أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - المجد للشهداء ..؟؟!!














المزيد.....

المجد للشهداء ..؟؟!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 12:21
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


تحظى الشهادة من أجل قضية ، تعتبرها "المؤسسة الرسمية " مقدسة ( ولا يهم اذا كانت المؤسسة حكومية ، حزبية أو دينية )، تحظى الشهادة بالتمجيد والخلود في الذاكرة الجمعية . يتم استذكارها كل سنة ، والاحتفاء بها باحتفاليات مهيبة يُشارك بها رسميون وشعبيون ، يتم الوقوف دقيقة حدادا ، ولربما تُعزف موسيقى وطنية أو قطعة حزينة من سمفونية أو مارش عسكري .
يتنافس الخُطباء والشعراء في القاء كلماتهم النارية وقصائدهم العصماء في مأثرة الشهيد ويُقسمون بدمائه الطاهرة بأن القضية التي ضحى من أجلها ستحملها الأجيال الناشئة الى أن تصل بها الى غايتها المنشودة ، ولو تطلب ذلك المزيد من الدماء والتضحيات .
واذا كان القائمون على مهرجان التمجيد والذكرى من القوى الدينية او التقليدية ، فأنها تفتح مهرجانها بآيات من الذكر الحكيم أو أي ذكر حكيم أخر مقرونا بالفاتحة ، أما اذا كان المُحتفون من التيار العلماني اليساري فأنهم يستمعون الى نشيد وطني ، ثوري ، حزبي أو أخر متجاوزين الفاتحة !!
لكن أذا كان المهرجان مُشتركا ومُفتعلا ( للضرورة أحكام ) فحينها يقرأ المُلحدون الفاتحة ويقف الاسلامويون دقيقة حداد ، ووقت عزف النشيد الوطني ،يقفون احتراما للعلم وللنشيد والذي هو بدعة وضلالة !!
وعاما بعد عام ، تكبر الكروش وتمتلئ الجيوب وتشيخ ذكرى الشهداء ، فيُصبح الاحتفاء احتفالا لا تربطه بالمناسبة سوى عنوانها وضحاياها "شهداءها "!!
وتبقى عوائل الشهداء مع حزنها الذي يرفض المُغادرة ومع جرحها العصي على الاندمال !! ونهر الدم المسفوح على مذبح الحرية يفيض على ضفافه في مواسم القتل والذبح العربية المسلمة ، حتى ليُخيل الى المُراقب بأن هذه الامة واتباع هذا الدين ، يتسلون بالذبح و "يُكفرون " عن خطاياهم بسفح دماء القرابين البشرية على مذبح اله ظمأن للدماء !!
مئات الالاف في سوريا ، تونس ، مصر ، ليبيا ، العراق الذبيح ، اليمن ، الصومال ، ولبنان الذي يشده حنين الذبح الى ماضيه المُلطخ بدماء جميع الطوائف والاديان !!
مرت ذكرى ثورة الجزائر بملايينها من الشهداء وسنوات القتل بأيدي احفاد الشهداء ، وما زالت الشهية للدم "مفتوحة "!!
ولم تسلم من هذا الذبح سوى "مفرخة " أو مفقسة الفكر الدموي ، الفكر الذي احيا تقدمات القرابين البشرية ، كطقس ديني يُتعبد به !! لكن هل ستسلم طويلا ؟؟
وعندنا نحن الفلسطينيين ، فأن اهلنا يعيشون التشرد من جديد في مخيمات لجوئهم في سوريا ، لتذكيرهم (فقط في حالة النسيان ) بوعد بلفور الذي كتب عليهم التشرد .
لكن ذاكرة الفلسطينيين قصيرة ، وتناحرهم وانقسامهم خير دليل ، و"حماسهم " لمشروع وهمي يُعزز حالة عجزهم !!
وعودة الى الشهداء ، فقد مرت ذكرى مجزرة كفرقاسم والتي تمت تحت جُنح عدوان 56 ، وستمر ايضا ذكرى وذكرى و..و..!!
لكن الذكرى الباقية هي ذكرى التشرذم ، الانقسام والعودة الى الوراء في ارجاء الوطن العربي الكبير ، بحيث اصبحت كلمات الاغنية بلاد العرب اوطاني حقيقة واقعة ، فمخيمات التشرد تنتشر على كامل التراب العربي وعلى خارطة بلدانه !!
هل ضحى الشهداء بدمائهم عبثا ؟؟ هل ضحى الشهداء الاموات والشهداء الاحياء بدمائهم وجهدهم من اجل العودة الى الوراء ، الى التخلف ، الجهل ، القبلية والتصحر الحضاري والفكري ؟؟
فبعد تدمير البنية التحتية والتي تجري على قدم وساق ، سيعود العرب للسكن في الخيام ، وسيتم هدم كل معلم من معالم الحضارة ، فلا بنايات ولا شوارع ولا حدائق !!
عودة مباركة الى الصحراء ، بحر متلاطم من الرمال وقبائل تتناحر على مصادر المياه وتتقاتل على الغنائم !!
هنيئا للشهداء الذين ماتوا ، لأنهم لا يُشاهدون ، والصبر والسلوان للشهداء الاحياء والذي قال قائلهم في بكائية على تهاوي الحلم : " ....37عاما من القناعات والامل والوفاء والتضحيات....هل تنتهي عند حاجز الانتهازية والتحريف والانحراف عن الطريق الاصيل الذي أذهلني في اول شبابي...هل اقاوم الانحراف واستمر بقناعاتي التي ترعرت عليها...ام استسلم للانحراف ....هل انهض من التعب والياس كالثوريين العظماء واطلق صوتي يدوي في انحاء الوطن....ام اترك الطريق..تاكل بعضها..لتحرق الرايه التي سقطت من سماء( .......).واعادت( ......) الى الزوايا المظلمة...المعتمه والقبلية والفئوية.......مادة للتفكير العميق..مع خليط من الالم الحاد والامل الخافت." ( هذا ستاتوس كتبه صديق على حسابه بعد الخسارات التي مُني بها الحزب في معارك انتخابية ) ..
هل نستسلم ؟؟؟ هل نتوقف عن التضحية ؟؟ أم بالأحرى بأننا بحاجة الى مراجعة تكتيكاتنا التي أوصلتنا الى الديار الغبراء ؟؟
ماذا سنقول للشهداء وامهات الشهداء ؟؟ أخطأنا ...!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نكتب ؟؟ رد على مقالة الاستاذ سائس ابراهيم
- مؤتمر -تعدد الزوجات والزواج المبكر في المجتمع العربي -اسباب ...
- نساء محظوظات ،ونساء ناقصات ..!!
- الافتقاد للنزاهة العلمية : رشيد مغربي نموذجا ..
- الحجاب الأسود وحجاب التسطيح ...
- جبهتي يا ظافرة ؟؟!! في انتظار اصوات الجنود ..
- الشيخان (قوجمان والنمري ) والمُتصابي أحمد فؤاد نجم
- النقائض وثوريو الشرق ... في نتف الريش المُتبادل
- صناعة سوفييتية - في تسطيح مفهوم العمل ووأد الدافعية
- صناعة سوفييتية - الانسان الجديد 2
- صناعة سوفييتية -في بناء الانسان 1
- صناعة سوفييتية - في النقد الذاتي
- عيدية الحكومة للرأسمال الكبير ..
- السعيد ، كل يوم عنده عيد .
- ألحق (الذنب ) على الامبريالية ..!!
- لماذا جيفارا ؟؟
- لا لتعدد الزوجات ...لا للزواج المبكر
- جحا أولى بلحم ثوره
- الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..
- النعي المبكر للرأسمالية


المزيد.....




- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - المجد للشهداء ..؟؟!!