أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نها سليمان - السِلال والعبيد والالهة والحب














المزيد.....

السِلال والعبيد والالهة والحب


نها سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 01:02
المحور: الادب والفن
    



ان المشهد مرتبك يا صديقى .كل هذه الوجوه تجتاحنى ، تقتحم حياتى
دون اذن ، دون موافقة منى .حتى اننى لم أستطع اتخاذ رد فعل فى وقته
المناسب .الاحداث متتالية. تركض بعضها وراء الاخر. تلهث تتساقط منها الانفاس ،ويتم تدويرها مرة اخرى . هنا فى هذا المكان لعنة وحب ؛ ما ان تُحب حتى تُصاب بلعنة .اتعرف لعنة ان تُحب هنا !
قد تودى بك الى الكُفر بالانتماء ،وفى افضل الاحوال البحث عن مخرج ثالث يحتاج الى عُصبة من المفكرين والفلاسفة يصيغونه ثم يُناقش لنأتى نحن اخيرا لنرفضه ، ونتمرد عليه ونعلن أننا سنحيا بفلسفتنا الخاصة والشخصية التى تفتح لنا جميع نوافذ المواجهة والصدام والألم مع قليل من الزهو والشعور بالذات وتميزها وتفردها .

أن تحب وطناًُ ؛ ما هو الوطن ؟ هو هذه الجغرافيا هذا المكان المزخرف بالبشر بأزمانهم وذاكرتهم وذكرياتهم
ام هو البشر الذين يشغلونه ويشغلهم ام كلاهما معاً ؟ نحن حيارى لان نحدد
ما هو لاننا كثيراً ما نجد أنفسنا ارخص من حفنة تراب اختلطت ببقايا بعض الانقياء
المزروعون فى باطن الارض ينتظرون ثمارهم ..

أن تحب صديقة ؛ معاناة هذه ايضا ان كنت رجلا أن تحب صديقة لاتنوى مواعدتها
،ولا النوم فى فراشها ،ولا ان تعدها بالزواج" فقط لانك تحبها كصديقة ".. يا صديقى
عليك ان تستبعد هذه الفكرة تماما وعاود الاتصال بها بعد بضع قرون ربما تغيرت
ثقافة الاناث والذكور ايضا وايقنوا ان الزواج وسيلة لا غاية لان نكون ذواتنا وان نعيش
حقيقتنا والا نفكر ونتبادل السباب والشتائم باعضائنا التناسلية . وان يميزوا ان هنالك صداقات ليس حتما ولا فرضا ان تتحول لحب ولا ان تجر فى ذيلها زواج .. ولا ان تُخفف
الحرمان من الحنان بالارتماء فى حضن اى ومضة حنان وحب دون سجنه فى فكرة ما


أن تحب حبيبة أن تعشق؛ انت محاصر من كل جانب وعليك ان تظهر اذرع اكثر مما
بك ليتبقى لك احدهم تمسك به حبيبتك، فسيجذبك من كل ذراع واعظ
عادات و تقاليد تارة دين تارة اخرى وفى افضل الاحوال السياسة والاقتصاد
فى بلادك .نعم انت مربوط فى تلك الساقية ويجب عليك ان تدور فيها حتى تتماهى
مع كل اشكال النفاق التى تخبرك ان الحياة جميلة وتهمس لك عليك ان تتفائل وتثابر وتقدم وعودا مستقبلية لنفسك وللاخرين .
وان احتفظت بقواك العقلية بعدها ستكتب يوما على حسابك الشخصى على "ألفيسبوك" انك اكتشفت الهة للتعريض والكذب تُعبد لا تعرف لها جذورا انما
رأيت لها شعائرا تُمارس دون خجل .


ان تحب ان تفعل ما تحب ؛ حرية تفكير حرية عقيده حرية التعبير عن الرأى
لا تعبث اننا نُحارب الارهاب لاننا فشلنا منذ البدء ان نُحارب الفكرة بالفكرة
والان علينا ان نخرس امام بعض الموهومين الذين يحيون ملحمتهم الى السماء
ليقودوا العالم ويعيدوا الخلافة وبعض المُبشرين بوطن قد الدنيا والمواطن به لا يستيطع ان يُقدم برنامجا ليتحدث بحرية قيد أنمله . ان نحتمل ارامل ويتامى
الفرعون الحنون الذى فشل فى مجابهة فكر دينى ونجح فى تحويله لفزاعة
هكذا فى بلاد العالم الثالث لابد من اختراع عدو ان لم يكن موجودا بالاساس
ثم تحويله الى جرس يرن وقت الحاجة لفرص الصمت على الحضور ،،، الحضور
فى ساحة الوطن ...



أن تحب اهلك واقاربك ؛ ما هى القرابة هل هى قرابة الدم ام قرابة المشاعر والحالة والقضية ؟

ان القرابة هاهنا ما هى الا بضع امثال شعبية ونصوص دينية لا تعطى حقا ولا تحدد واجبات

عادلة ،، لذا غالبا ما اتقبل اختيارك يا صديقى لاهلك ولاقاربك الذين نثرتهم فى سماء يومك نجوما

من كل ما تجمعك بهم مناسبة وتجد فيهم مودة ورحمة هذه هى القربى


نحن الموقعون ادناه

السلال التى يُلقى بها كل العبيد احذيتهم عندما نهز لهم الهتهم هزا فلا يثيرهم
رقصهم ، لا ننتصر ابدا ان لم ينتصر الحب
وعلى المثاليين الطوباويين الامتناع ان الدائرة ستكتمل باختلافتنا لا بنسخنا ولا بمسخنا ولا بمثالية ندعيها ولا نستطيعها .



#نها_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -صديقان فى مقهى-،،،((قصة قصيرة ))
- يا هذا المكان الفسيح
- تأملات اوجاع مصرية
- يا صديقى انا مثلك لا شئ يعجبنى
- أيها المجهول لست راضية عنك ولكنى احتاجك
- الغياب وحكمته
- فهولة الكسالى واشباه المُنظرين والالحاد
- أبى يكذب
- اللافتة
- أبيض وأسود (((قصة قصيرة )))
- عُذرية المشاعر والقلوب أهم
- زفاف مُطلقة
- الصفعة المنسية (1)
- وبالأبناء إحساناً
- صاحب الرسائل
- لم تعد حقوق بل وجود ايها القاطنون مكتب الارشاد


المزيد.....




- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نها سليمان - السِلال والعبيد والالهة والحب