أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم عباس نتو - سياقة ُالمرأةِ سيّارتـَها حَـقٌ طبيعي














المزيد.....

سياقة ُالمرأةِ سيّارتـَها حَـقٌ طبيعي


ابراهيم عباس نتو

الحوار المتمدن-العدد: 1216 - 2005 / 6 / 2 - 14:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إن عدم تمكين الدكتور محمد آل زلفة في "مجلس الشورى" من حتى عرض مقترحه لتمكين المرأة من سياقة سيارتها، ..و إن حجب حتى "نقاش" الموضوع ..حتى كمقترح "مجالسي"، لهو أمر مأسوف!



و من عجب أننا.. و قد حل القرن الواحد العشرون .. و معه أيضاً بضع سنين، و لا نزال نتداول و نتلاوك "أحقية" المرأة في تصرفها فيما يخص خصوصيتها..مثل قيادة سيارتها،..بل، و كأنها لا بد أن تكون أو أن تبقي "قضية"!



إن حادثة عدم التمكن في "المجلس" من (حتى) "مناقشة" مقترح سياقة المرأة سيارتها، رغم توسيع المجلس مؤخراً -إلى 150، بزيادة صافية 25%!.. و رغم ضخ بعض الدماء الجديدة(90: 30 منهم جُدد و60 لم يجدد لهم.. لتقادمهم) ..لهي حادثة محزنة.



إن عدم تمكين المجلس من حتى "مناقشة" (ناهيك "إقرار") موضوع تمكين المرأة من سياقة سيارتها (بدلاً من الاعتماد على "سائق" أجنبي مستقدم بتأشيرة ..و المضي في السياقة لها،..و تركه في مصاحبتها في صُبحها و مساها، في حلها و ترحالها، في داخل المدن و في منتجعاتها، في أول المساء و في عماية الفجر، غُدواً و رَواحا (...) ، لهو موضوع آن أوان إعادة النظر فيه.. و البحث فيه بجدية و بشيء من الوطنية و الحساسية(السوية) .. غير ما ألفناه من الأنواع التشنجية التزمتية.



أوجه كلامي لعموم الزملاء و الزميلات في الوطن العزيز،..و أرجو ملاحظة استعمالي المزدوج (المقصود) لصيغة التذكير و التأنيث، فمع فهمي أن اللفظ الأول ("الزملاء") يكفي لغوياً، إلا أنه تبينتْ مؤخراً أهميةُ التأكيد مع التوضيح، .. بعدما لاحظنا معاناة أخواتنا الكويتيات خلال حوالي الـ44 سنة ..و حتى تمكنَّّ مؤخراً قبل أيام معدودات من إحقاق الحق في نصابه؛ فرغم أن الدستور في 1962م كان من المفروض أن يُفهم منه(لغوياً و حقوقياً) أن تشتمل مواده كُلاً من المرأة و الرجل في أحقية الانتخاب و الترشح! و لكن ذاك لم يكنِ! [.. حتى قبل أيام من عامنا هذا، 2005م!]



و الحادثة الثانية كانت فقدان المرحومة المواطنة من منطقة "نساح" القريبة من مدينة الرياض، و هي السيدة التي توفيت هذا الأسبوع وهي في سن الخمسين أثناء تأدية واجبات بيتها..و أهلها.. تعويضاً عن عجز و مرض زوجها المُقعد... و وفاتها في حادث مروري أصاب سيارتها الـ"داتسون" أثناء قيادتها هي إياها..في أثناء قضائها تموين بيتها ..و لتوفير مستلزمات ماشيتها.



إن الحادث المروري ذلك،الذي ذهبت ضحيته المرحومة الفقيدة..لهو تذكير بأهمية و لزوم أن تسوق المرأة سيارتها ..و أن تُمكَّن من أن تقضي حاجاتها و حاجة بيتها و أهلها -- كما كانت المحاولة هنا عند المرحومة المتوفاة. مع الرجاء بألا يستغل تلك الحادثة أيُّ مستغِل.. فيذهب بها نحو منحى سلبي.. ثم يأتي باستنتاج تأكيد ضديته لسياقة المرأة سيارتها.



كما وإن صح ما قرأناه عن أن رئيس المجلس كان و هو في سفرة في الخارج- قد أمر/ وَجَّه نائب المجلس ("بالتوجيه عن بُعد"..) بعدم عرض الموضوع لا جملة و لا تفصيلاً، فتلك إذن خطوة مؤلمة، و فيها تخطي للمجلس بعامة و أعضائه الـ150.. و خاصة بـ"نائب رئيس المجلس"(مسمىً و منصباً..و عضواً..و شخصاً)؛ و إلا، فما هو "دور"(نائب الرئيس)؟..و معه: ما هو دور(الأمين العام)؟.. و هلمجرَّا.



لقد كنت قد تصورت أن أصبحَ للمجلس الآن و بعد مضي أكثر من عقد من الزمان.. شيء من التقاليد.. و بعضٌ من النظم و اللوائح الداخلية، بحيث تسير سيرورته..و تمضي هياكله و أعضاؤه في انسيابية و في شيء من السواسية (اللهم ربما مع شيء من الحسبان لـ"الأقدمية" الخ)، و لكن يبقى العضو "عضواً" فاعلاً؛ فكان المفروض أن يبقى الرئيسُ في منزلة أقرب إلى كونه "الأول بين السواسية" (primus inter pares)، لا "الآمر الناهي". (كان في البدء -في البروتوكول القبائلي- أن يقوم أعضاء القبيلة، أو على الأقل أعضاء مجلس الحل و الربط فيها، بمخاطبة شيخهم باسمه: "يا خالد"؛ "يا فيصل"... تأكيداً لمبدأ "الأول بين السواسية".)



و نأمل ..مع زيادة "العدد" في (كَم) عضوية "المجلس" الحالي أن يصاحبها و يتبعها تطورٌ في نوع و جودة أدائه.. حتى يُرسَى و لو بعض الأسس و التقاليد في صيرورة القرارات و سيرورة اتخاذها.. ليكون خيرَ مورِّث لخلفه المنتظر على المستوى الوطني القادم ..البرلمان المنتخب(و لو بعد حين، و لو بعد برهة انتضاج تجربة الانتخابات البلدية و بعد تخـَلُّق "المجالس" التي شُرع في بدء تأسيسها كعمل تأريخي في أنحاء البلاد في 179 من النقاط الانتخابية البلدية على المستوى المحلي) فتعالجُ القضايا الجزئيةُ و الكلية، مما يتصل بكافة أمور الناس من الرجال و النساء على السواء.



و نأمل أن يتم هذا و ذاك.. بروح عصرية..و بأخوية تآزرية.. و بتناصرات وطنية، دونما ترك أي منفذ لعدو أو لطامع من المتربصين بنا لاقتناص الفرص و اغتنام العُلث للتدخل من قريب أو بعيد.. لقحم و فرض الحلول الخارجية.. لتلبية الحاجات الداخلية.


د. إبراهيم عباس نـَـتــُّـو



#ابراهيم_عباس_نتو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة اعملوا.
- المرأة و الفئات المتزمِّتة!
- قصيدة / إلى ما وراء عاشوراء
- أول روائية سعودية تكتب عن الإرهاب
- الانتخاب على الباب: بدء الديموقراطيا في السعودية
- بَدءُ الديموقراطيا و الانتخابات السعودية
- ما ضَــرَّ لو جاء المترشحُ العربي في الانتخابات بأقل من 99,9 ...
- بني وطني، لا تقاطعوا الانتخابات
- نجمتان خليجيتان: لـُبنىَ العِلَيّان..و نَدىَ زيدان
- رؤية هلال العيد كانت سرابا…
- السعودياتُ السبْع! شعاعُ مشاركةِ المرأةِ في الانتخابات بَدا ...
- بداهات في -الإصلاح- موجز عن محاضرة عامة لمعالي د. علي فخرو
- اللجنة الفرعية لحقوق الانسان تتبنى قرارا دوليا حول تعليم حقو ...
- مع قرب الإنتخابات في المملكة العربية السعودية
- بمناسبة -اليوم العالمي لحقوق الإنسان-..10 ديسمبر..التعبيرُ ح ...


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم عباس نتو - سياقة ُالمرأةِ سيّارتـَها حَـقٌ طبيعي