أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - شرعنة النفاق والإنتهازية والوصولية والزيف-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.















المزيد.....


شرعنة النفاق والإنتهازية والوصولية والزيف-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شرعنة النفاق والإنتهازية والوصولية والزيف .
الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (46).

المؤمنون يمتلكون قدرات خطابية كبيرة عندما يتكلمون عن الإيمان ليخيل لك أنك أمام جبال عتيدة لا تعرف التهاون والتنازل والمرواغة حول إيمانها ويأتى كلامى هذا سخرية من تمظهرات وتصريحات عنترية توحى بصلابة إيمانهم ولا تعنى حجتهم الإيمانية فليس لديهم بالفعل أى حجة يقدمونها أمام رهط الغيبيات والأوهام وأقوال الأقدمين .
فى مقالى السابق تناولت التقية فى الإسلام التى تبيح للمسلم أن يقذف بإيمانه عند أول منعطف متى أحس بالخطر والضرر وحتى لا يغضب أحد نقول بأن نهج التقية هو فعل إنسانى واقع تحت الخوف والضعف ولا إدانة له كفعل بشرى يخضع لظروف موضوعية أنتجت الضعف .ولكن لا يجب أن نعتبر الضعف البشرى وسام ومنهج وتقديس ليصير بمثابة أيدلوجية فهذا سيقود مباشرة لثقافة تمرر وتؤسس للكذب والغش والمراوغة على الدوام دون ان ينتابها أرق أو يغمض لها جفن .
نتناول فى بحثنا هذا مشهد المؤلفة قلوبهم الذى يبين زيف وإحتيال الشعارات الإيمانية الجوفاء فهى ليست بذات معنى ولا قيمة شأنها شأن التقية فالأمور تصير بشكل نفعى والإيمان يتم تقديره وتثمينه بالمال والمنافع .!
المؤلفة قلوبهم سهم من أسهم الزكاة الثمانية أى من مجالات إنفاق الزكاة حيث ورد ذكره فى سورة التوبة 60 :" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".
الآية واضحة لا تحتمل التفسير كما يعتاد المسلمون دائماً إنتظار تفسير نصوصهم المقدسة , فالمؤلفة قلوبهم فصيل من الفصائل التى تقتسم الزكاة مع الفقراء والمساكين مقابل أن تؤمن بالإسلام , ولكن لا بأس أن نستعين بتفسير السعدى فهو يقول عن المؤلفة قلوبهم : "هم قوم يتم جزل العطاء لهم رغم فساد معتقدهم أو كفرهم طمعًا في إسلامهم أو لمكانتهم في قومهم الذين يُرجى إسلامهم وهم السادة المطاعين في قومهم ، ممن يُرجى إسلامهم ، أو يُخشى شرهم أو يُرجى بعطيتهم . فيُعطوا للتأليف والمصلحة ".!
ويقول القرطبى : "وأما المؤلفة قلوبهم من يُعطى ليسلم, كما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم صفوان بن أمية من غنائم حنين, وقد كان شهدها مشركاً - كما قال الإمام أحمد: حدثنا زكريا بن عدي أنبأنا ابن المبارك, عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال : أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وإنه لأبغض الناس إلي, فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي!! -رواه مسلم والترمذي .. إذن المؤلفة قلوبهم هم مَن يُدفع لهم رجاءاً لدخولهم فى الإسلام، أو كف شرهم، أو يُرجى بعطيتهم تأليف قلوبهم وقوة إيمانهم حسب التفسيرات الإسلامية .

تناولت فى بحث سابق سهم المؤلفة قلوبهم بزاوية تحليل تعتنى برصد المشهد السياسى الذى دفع مُبدع النص أن ينتجه فهو لن يخرج بأى حال من الأحوال عن كونه حسابات نفعية ومواقف سياسية تُقدم فيها رشاوى واضحة للمنافقين والإنتهازيين فيمن يُأمل إسلامهم وإنضمامهم للمشروع الإسلامى ليمنحوه القوة والدعم أو طلب تحييدهم عن مواجهة المشروع الوليد أو مساندة مسلمين مذبذبين بتقديم الدعم والمدد لهم فى سبيل بقائهم داخل المشروع الإسلامى وإستشهدت بكون تشريع "المؤلفة قلوبهم" فعل بشرى ذو رؤية سياسية أن عمر بن الخطاب قام بإلغاء هذا السهم فى عهده حيث كان موقفه واضحاً قوياً عندما تولى الخلافة بمنع تفعيل سهم المؤلفة قلوبهم ليمنع معاوية وآخرين من إستحقاق أموال الزكاة ويأتى قوله الشهير : "إن رسول الله أعطاكم والإسلام ضعيف وكان يخشى انقلابكم ، واليوم أعز الله الإسلام وقويت دولته، وحين تفكرون بشق عصا الطاعة والتآمر على الأمة فليس لكم عندي إلا حدّ السيف" .. وفى مشهد آخر لعمر أيضا قبل توليه الخلافة كان له موقف تجاه الأقرع بن حابسٍ وعيينة بن حصنٍ – وهما من المؤلفة قلوبهم - جاءا يطلبان من أبي بكرٍ أرضًا ، فكتب لهما بذلك ، فمرا على عمر ، فرأى الكتاب فمزقه ، وقال : هذا شيء كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يعطيكموه ليتألّفكم ، والآن قد أعز اللّه الإسلام وأغنى عنكم ، فإن ثبتّم على الإسلام ، وإلا فبيننا وبينكم السيف ، فرجعا إلى أبي بكرٍ ، فقالا ، ما ندري : الخليفة أنت أم عمر ؟ فقال : هو إن شاء ، ووافقه.!!

نجد عمر يُعلن بلا مواربة رفضه لسهم المؤلفة قلوبهم بالرغم أننا أمام تشريع وحكم إلهى غير قابل للجدال أو الإهمال أو الإلغاء لنذكر بهذا الواهمين المتشبثين بأسدال المقدس وأصحاب الشعارات المثالية عن شرع وحكم الله الصالح لكل زمان ومكان ,فهاهو يقولها عمر صريحة عندما كان الإسلام ضعيفاً تم منحكم المال ولكن بعد أن قويت شوكته فلم يعد عندى لكم شيئا فقد إنتهت الوليمة واللغمة, وأعتقد أن نبى الإسلام لو كان حاضراً لوضعية إستقواء شوكة الإسلام كان قد ذكر نفس كلام عمر بل كان سرب آية أخرى تنسخ سهم القلوب المؤلفة ولا بأس من لعنهم!!
موقف عمر بن الخطاب لا يكون غريباً فى سياق المشهد السياسى فهو واضح ولا يوجد فيه أى إلتباس ويمكن الإشادة به كسلوك قوى ومحترم فلا أموال توزع على هؤلاء النطعاء البلطجية المزيفين ولكن سيقفز سؤال يحمل فى داخله كل الإحراج عندما نقول كيف لعمر أن يعطل شرع وكلام الله .ولكن إجابة هذا السؤال سنجده عند عمر وكل من يمتلك القليل من الفطنه ليدرك أننا أمام مشروع سياسى إرتدى نصا مقدسا ,وأتصور أن عمر سيجيب على سؤالنا ساخراً كقول المصريين : "أنا فاهم الفوله" أو" إحنا دفنينه سوا ".

لو تعاملنا مع مشروع المؤلفة قلوبهم كنص ورؤية إلهية فسيقع النص والرؤية فى مأزق حرج بل سيُصدر معنى وسلوك غير جيد فى التعامل والنهج .. فقولنا أن الله يُصرح بشراء ذمم البشر ذوى المكانة ليدخلوا فى الإسلام ويقبل بهكذا وضعية تتسم بالزيف والبلطجة والمنفعة الإنتهازية فهذا سينال من ألوهيته وقوة رسالته بالضرورة , وسيهين عظمته وحكمته عندما يرضى بإنتزاع جزء من زكاة الفقراء والمساكين لتقدم لهؤلاء الشرذمة من المنافقين المتلونين المرتزقة لشراء إيمانهم وحظوتهم !! - كما سيتم النيل من فكرة الله القادر على تدعيم المؤمنين وحفظ رسالته المحمدية دون الحاجة إلى الإتكاء على بشر نفعيون مزيفون للإنضمام إلى دينه الحنيف .

- مازال سهم المؤلفة قلوبهم فاعلاً ولم يسقط.!!
كانت رؤيتى السابقة باحثة عن إثبات أن النص الدينى ماهو إلا مشهد سياسى فج يثقب العيون الغافلة لأؤكد أننا أمام فكر ونص بشرى يتحرك داخل مشروع سياسى يتعامل مع المرحلة والقوى المؤثرة والتوازنات المطلوبة , ولكن حقيقةً لم أتصور أن سهم المؤلفة قلوبهم مازال فاعلاً حاضراً والذى بدد ظنى الخاطئ إعلان تليفزيونى من مؤسسة الزكاة المصرية تدعو فيها المسلمين إلى تقديم الزكاة لها بدلا من دفع الزكاة بطريقة عشوائية حتى تحقق ما حدده الله فى الأسهم الثمانية " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ,"- لتنبه المسلمين بأهمية ان يتحقق شرع الله فى الأسهم الثمانية بدون إغفال سهم من التى قررها الله وأنها المخولة للقيام بعبأ هذه المهمة .!
إندهشت من هذا الإعلان لأننى كنت أتصور أن الزكاة يتم صرفها على الفقراء والمساكين والغارمين وأبناء السبيل ولم يعد مكان للمؤلفة قلوبهم ظناً منى أن إيقاف عمر بن الخطاب لهذا السهم صار تقليداً إسلامياً متبعاً , ففقراء المسلمين ومساكينهم أحق من أن يتم شراء إيمان منافق مرتزق .. أعترف أنى اخطأت فى هذا التقدير والذى ساهم فى وقوعى فى دائرة الخطأ تصورى أن الحياة العصرية ألغت رغم أنف الجميع تشريعات تخص الرق والسبى والغنائم وملكات اليمين بل أن سهم "فى الرقاب" مثلا يستحيل تطبيقه وهذا يعنى أننا أمام تشريعات بشرية وليست إلهية إنتهى مفعولها ,لذا تصورت خطأً أن سهم المؤلفة قلوبهم شئ غير لائق فى طلب الإيمان بالإسلام بل ينال من الإسلام كعقيدة تدعو للإيمان الصادق وليصدر سهم المؤلفة قلوبهم معانى وسلوكيات قبيحة فجة تعتنى بأصحاب الإنتهازية والنفاق والغش والتحايل وانعدام المصداقية .

كان بداية بحثى من موقع مؤسسة الزكاة المصرية والتى شرحت أسهم الزكاة الواجبة كما شرعها الله لتعتنى بسهم المؤلفة قلوبهم وتضعه فى الأربعة الأسهم الأولى التى تجب الزكاه "لهم" : (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم) بينما الأربعة الأسهم الأخرى جعلت الصدقات "فيهم" (وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل)
http://www.zakkategypt.com/details.asp?id=3
من هنا إستمر البحث حول حضور سهم المؤلفة قلوبهم فى الدول الإسلامية وهل مازال فاعلاً هذا السهم أم ناله الإهمال والإقصاء لأجد أن كل مؤسسات الزكاة والمرجعيات الإسلامية تقره بل أن هناك دعاة وجمعيات إسلامية خارج مؤسسات الزكاة الرسمية تعتنى بتفعيل سهم المؤلفة قلوبهم بالقيام بشراء إيمان غير المسلمين , إذن نحن أمام فعل سياسى أصبح شرعاً مقدساً صالحاً لكل زمان ومكان لنجتر تأصيل الزيف وعدم المصداقية وتتأسس منهجية حياة وثقافة تتعاطى مع الإيمان مرة بقذفه خارجاً متى أدركنا إحساس بالخطر أو الضرر كما فى "التقية" أو شراء إيمان المنافقين والإنتهازيين حتى ولو كان إنضمامهم يُصاحبه الزيف والإنتهازية النفعية المنافقه فلا يهم ولا يشكل هذا أى توقف أو إنزعاج من بؤس إيمانهم وزيف إعتناقهم للإسلام طالما سينضم للقطيع .

إذن "المؤلفة قلوبهم" مصرف من مصارف الزكاة الثمانية الشرعية والتى تحدد وتأطر فى آية سورة التوبة 60 كما ذكرنا وهى آية شرعية ذات حكم إلهى فى اللوح المحفوظ أى لا تقبل الإلغاء أو الإهمال أو الحذف , فسهم المؤلفة قلوبهم باقٍ لم يَسقط ولم يُنسخ حتى لا يجد أحد سبيله للهروب من إشكالياته فهو حسب الحاجة والمصلحة التى تقتضى ذلك فى أضعف الأحوال ، فحيثما وجدت المصلحة أو دعت إليه الحاجة تم العمل بهذا السهم وهذا هو رأى الشافعية ، والحنابلة ، والظاهرية ، و المالكية ، والسلفية لذا علينا أن ننسى الموقف الحاد لعمر بن الخطاب من المؤلفة قلوبهم فبالرغم ان موقفه سياسى واضح بإلغائه فى عصره فلا يعنى أن الإلغاء قائم دوماً فهو خالف حكم آية إلهية تشريعية واضحة ليكون موقفه هذا مُدان إسلاميا أو قل فلندع حسابه لمن يعتنى بهذه القضية .
هناك أحاديث ومواقف تراثية واضحة تؤصل لسهم المؤلفة قلوبهم كما تم ذكره فى سورة التوبة كسهم من أسهم الزكاة فيذكر الطبرى عن صفوانَ قال: (واللهِ لقدْ أعطاني رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ما أعطاني، وإنه لأبغضُ الناس إليَّ، فما برِح يُعطيني حتى إنه لأحبُّ الناس إليَّ )
وعن أنسِ بن مالكٍ قال: (ما سُئِل رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم على الإسلامِ شيئًا إلَّا أعطاه. قال فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بيْن جَبلينِ، فرجَع إلى قومِه، فقال: يا قومِ، أسلِموا؛ فإنَّ محمَّدًا يُعطي عطاءً لا يخشَى الفاقةَ. و يذكر البخاري أن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يدفع للواحد منهم مائة من الإبل.(نيل الأوطار: 4/166)
وعن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه قال: (بعَثَ عليُّ بنُ أبي طالب إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بذَهِيبة في أَديمٍ مقروظٍ لم تُحصَّلْ من ترابها، فقسَمَها بيْن أربعة نفر: عُيَينة بن بدر, والأقْرَع بن حابس, وزَيد الخير, وذكر رابعًا, وهو عَلقمةُ بن عُلَاثة.
‏وعن البخاري من رواية الزهري عن أنس قال : قال ناس من الأنصار حين أفاء الله على رسوله ما أفاء من أموال هوازن فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا المائة من الإبل . فقالوا : يغفر الله لرسول الله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم .!1
وعن رِفاعة، عن جَدِّه: (أنَّ بعض الأمراء استعْمَل رافعَ بنَ خَديج على صَدقةِ الماشية, فأتاه لا شيءَ معه فسأله، فقال رافع: إنَّ عهْدي برسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم حديثٌ، وإني جزيتُها ثمانية أجزاء فقسمتُها, وكذلك كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يَصنَعُ
وروى مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عنه قال: (والله لقد أعطاني النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي) (تفسير ابن كثير: 2/365).
وعَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَالْمُؤَلَّفَة قُلُوبهمْ } وَهُمْ قَوْم كَانُوا يَأْتُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَدْ أَسْلَمُوا , وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْضَخ لَهُمْ مِنْ الصَّدَقَات , فَإِذَا أَعْطَاهُمْ مِنْ الصَّدَقَات فَأَصَابُوا مِنْهَا خَيْرًا قَالُوا : هَذَا دِين صَالِح ! وَإِنْ كَانَ غَيْرذَلِكَ , عَابُوهُ وَتَرَكُوهُ.!
لا يشترط تقديم المال فى سهم المؤلفة قلوبهم للذين يرجى إسلامهم من الفقراء فقط فقد سئل الزهري عن "المؤلفة قلوبهم" فقال: من أسلم من يهودي أو نصراني. قيل: وإن كان غنيًا؟ قال: وإن كان غنيًا (المرجع نفسه ص 314، والمصنف لابن أبى شيبة: 3/223- طبع حيدر آباد).وكذلك قال الحسن: هم الذين يدخلون في الإسلام (المصنف المذكور، والإكليل للسيوطي ص 119) ومنهم قوم من سادات المسلمين وزعمائهم لهم نظراء من الكفار إذا أعطوا رجي إسلام نظرائهم، واستشهدوا له بإعطاء أبى بكر -رضى الله عنه- لعدى بن حاتم والزبرقان بن بدر (تفسير المنار: 10/574 - 577)
وكذلك يوجه سهم المؤلفة قلوبهم للزعماء الضعفاء الإيمان من المسلمين، والمطاعون في أقوامهم، ويرجى من إعطائهم تثبيتهم، وقوة إيمانهم ومناصحتهم في الجهاد وغيره، كالذين أعطاهم النبي- العطايا الوافرة من غنائم هوازن، وهم بعض الطلقاء من أهل مكة الذين أسلموا، فكان منهم المنافق، ومنهم ضعيف الإيمان ( تفسير القرطبي: 8/179 – 181).
يقول الشيخ القرضاوى فى كتابه فقه الزكاة : "حكم المؤلفة قلوبهم وإعطائهم من الزكاة باقيًا محكمًا لم يلحقه نسخ ولا إلغاء، فكيف نصرف هذا السهم المخصص لهم في عصرنا؟ وأين نصرفه؟." يكمل القرضاوى كلامه بالقول : "إن الجواب عن هذا واضح مما ذكرناه من بيان الهدف الذي قصده الشارع من وراء هذا السهم. وهو استمالة القلوب إلى الإسلام أو تثبيتها عليه، أو تقوية الضعفاء فيه، أو كسب أنصار له، أو كف شر عن دعوته ودولته. وقد يكون ذلك بإعطاء مساعدات لبعض الحكومات غير المسلمة لتقف في صف المسلمين، أو معونة بعض الهيئات والجمعيات والقبائل ترغيبًا لها في الإسلام أو مساندة أهله، أو شراء بعض الأقلام والألسنة للدفاع عن الإسلام وقضايا أمته ضد المفترين عليه" .انتهى .

ألا يمكن أن نعتبر شراء ذمم البشر وإيمانهم وعقائدهم مسلك يتسم بالزيف والغش والإنتهازية كما يَنتهك صدق الفكرة الإيمانية تماماً التى تقوم على الإخلاص فى النيه والتوجه لله بقلب صاف لتشرعن وجود الزيف والبرجماتية والنفاق , فأموال الزكاة ستفتح الطريق أمام المداهنة والمراوغة والمرتزقة ليبتعد هذا عن أى مفهوم للإيمان الروحى الذى يتشدقون به من صدق وشفافية ونقاء النيه ليتم تكريس النفاق والوصولية وتمريرها فأين كل هذا من معنى الإيمان .
إذا كنا بصدد الحديث عن النفاق فالإسلام تعامل مع قضية المنافقين لتتخذ مستويات متباينة حسب الظرف السياسى فعندما كان الإسلام ناشئاً إتخذ موقفاً ليناً من المنافقين فالتصادم لن يكون مفيدا ً - (وَمِمّنْ حَوْلَكُمْ مّنَ الأعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذّبُهُم مّرّتَيْنِ ثُمّ يُرَدّونَ إِلَىَ عَذَابٍ عَظِيمٍ" - ولكن هذا الموقف تغير بعد أن إستتب الأمر للمسلمين وقويت شوكتهم -"يَأَيّهَا النّبِيّ جَاهِدِ الْكُفّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" -"فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوَاْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً * وَدّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلاَ تَتّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِنْ تَوَلّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتّمُوهُمْ وَلاَ تَتّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً"
إذن موقف الإسلام واضح من المنافقين ولكنه تعامل معهم وفقاً للوضعية السياسية التى تعترى الإسلام , ولكن يبقى موقف المؤلفة قلوبهم مثيراً للتعجب فأليسوا منافقون أيضا ً ؟!!.. فلماذا تعامل معهم الإسلام بالتدليل بدلا أن يَلعنهم ويُجاهدهم ويُغلظ عليهم أو يتوعدهم بعذاب أليم فى أضعف الأحوال لنجد على العكس قام بإغراقهم بأموال الزكاة ليزاحموا حصة الفقراء والمساكين بل منحهم إحتلال مراكز متقدمة فى المشروع الإسلامى .!!
بالطبع هذا الموقف واضح لن يرهقنا عندما نضعه فى إطاره السياسى ,فالمؤلفة قلوبهم هم من عزوة القوم ولهم مكانتهم الإجتماعية وسيكون لهم تأثير سلبى على الدولة الناشئة إذا لم يتم إستمالتهم , كما لا يجب أن نغفل الرموز القرشية فى المشهد , لذا لايجب أن يحدثنا أحد عن نص إلهى ,فالمسألة لا هى شرع ولا حكم إلهى ولا يحزنون وإنما فكر سياسى تعلم جيدا أن إرساء قواعد مشروعه لن يتم إلا بإغراقهم بالأموال والمزايا ,ولتتلحف هذه البرجماتية بنصوص يبدعها السياسى ( النبى ) ويدعى أنها سقطت عليه من السماء وطالما نحن أمام سياسة برجماتية فإمكانية تكرارها على مدار الزمان والمكان واردة فرشوة المنافقين مشهد حاضر دوماً ,لذا نجد تطبيق سهم المؤلفة قلوبهم حيوياً فى كل العصور بتمظهرات قريبة ومتشابهة لترسخ الزيف والنفاق والإنتهازية ولتتعاطى مع أى مشهد إجتماعى سياسى بمرونة برجماتية.

الإشكالية أننا أمام تشريع لم ينقرض ومازال فاعلاً تُخصص له ميزانيات ضخمة من أموال زكاة المسلمين لتتوجه لشراء إيمان المنافقين والإنتهازين بصورة فجة كما لا تتوانى فى تقديم الأموال لشراء بعض الأقلام المنافقة للدفاع عن الإسلام أو تجزل العطاء للمرتزقة سواء كفار أو مسلمين ليتحركوا فى الإطار المطلوب فلا يهم هنا قصة إيمان القلب والورع وإخلاص النيه فكلها هراء وميديا زائفة , فلتؤمن ولتأخذ الثمن .
علينا إذن ان نراجع كل ميديا قصص التأسلم والتوبة ومشاهد هؤلاء الذين يفرحون ويهللون عندما يسمعون عن إسلام قبطية أو أمريكى أو يهودى فسهم المؤلفة قلوبهم يُطل برأسه مفسراً هذا المشهد فاضحاً كل الزيف والصور الى يراد تلميعها , فإسلام القبطيات فى مصر كما هو شائع عنه كعلاقة عاطفية مع شباب مسلم , فالبنت لا تدرك حرف واحد من دينها الحديث أو القديم بل هى علاقات عاطفية تم تدعيمها مادياً لتأسس عش زوجية فى خيمة الإسلام .. وكذلك إسلام طبيب أمريكى أو لاعب كرة لا يكون وعياً وإيماناً بالإسلام بل بسهم المؤلفة قلوبهم كما لا تكون توبة الراقصات والفنانات مراجعة لأنفسهن وطلب العيش فى رحاب الإيمان والتقوى كما يروج بل صفقات ومعاش من سهم المؤلفة قلوبهم .
(انظر لهذا الفيديو الطريف لإشهار لاعب كرة برتغالى الإسلام وهو يتعثر مرارا وتكراراً فى نطق إسم "محمد" والله .!!!
http://www.youtube.com/watch?v=qLvBftU8GPM)

لا ننكر أن المسيحية هى الأخرى تسعى إلى التنصير بل يمكن القول أنها الرائدة فى النشاط والأداء والفعل , فعمليات التنصير فى افريقيا مثلا تسرى كالنار فى الهشيم فهناك ميزانيات ضخمة تُنفق فى سبيل ذلك لنقول أن حملات التبشير تدخل تحت ستار إدعاء المساعدات الإنسانية وقد نشرت المجلة التبشيرية الألمانية أن عدد جيش المبشرين البروتستانت وحدهم هو ( 104 ) آلاف مبشر في العالم . ويبلغ عدد النساء والرجال من موزعي التوراة والإنجيل المشتركين في التبشير عددًا يقترب من ( 93000 ) ، وعدد المعاهد الكنسية ( 17671 ) معهدًا ابتدائيًا ومتوسطًا وثانويًا . وهناك 5000 طبيب و7000 ممرض وممرضة و289 ملجأ للأيتام و195 ملجأ للعجائز و163 ملجأ للمكفوفين و1050 صيدلية توزع الأدوية مجاناً و8000 مستشفى متكامل الخدمات و17 ألف مركز طبياً و171 كلية ومعهداً عالياً و18 ألفاً و571 مدرسة ابتدائية و10 آلاف مدرسة ثانوية و2000 مدرسة مهنية.!!
هكذا يتحرك وينتشر الإيمان بالأديان فلا تقل لى ان تلك القبطية البائسة التى تحب شاب مسلم إقتنعت بالإسلام وأدركته وتشبعت بنورانيته بل لأن هناك من منحها المال وعش الزوجية ,ولا ذاك الأفريقى البائس الذى دخل الإيمان المسيحى ليرتد عن إسلامه أو وثنيته تشبع بروح المسيحية وفداء المسيح فالتنصير تم وفق صفقات ومصالح وإغراءات مادية وخدمية ثم تأتى الرومانسية بمحبة المسيح بعد ذلك .
الغريب أن المسلمين يثير إستيائهم وإنزعاجهم نجاح البعثات التبشيرية المسيحية فى التنصير وينتقدون بشدة تقديم معونات طبية وتعليمية وخدمية لمواطنين من إفريقيا وآسيا تمهيداً لجذبهم إلى المسيحية , وإذا كانت هذه البعثات تُمارس تقديم الخدمات لإنضمام الأفارقة والآسيويين إلى المسيحية فسلوكها هذا يعتبر إنتهازياً مدلساً فهكذا تكون سياساتها وأدائها والذى من حقنا أن نستنكره وندينه ولكن لماذا لا يتوقف المسلمين عند نهجهم فى الأسلمة فالدعوة الإسلامية تتم أيضا بشراء الغير مؤمنين وإغرائهم بالمال من خلال نص مؤسس ممنهج وحكم شرعى .

المؤمنون بصفة عامة والمسلمون بصف خاصة لديهم منطق غريب خاوى يبرر تهافتهم وهشاشة إيمانهم فتجدهم يبررون قبح نهجهم فى أن نهج الآخر قبيح لتتلمس هذا الأمر بشكل فج ومتكرر فى الكثير من القضايا الفكرية ومنها مشهد"المؤلفة قلوبهم" الذى يدافع المُسلم عنه بإثارة ما يفعله المبشرون المسيحيون فلا يستوقفه أن قبح الآخرين لا يعنى أن تبرر قبحك أو أن تمارس أنت القبح ,فليس معنى أن هناك لصوص فى الجوار أن أكون لصاً وليس معنى وجود عاهرة تمت لنا بصلة قرابة أن يكون تبريرنا أن هناك عاهرات فى الشارع الخلفى .. لذا لو أسقطنا هذا على مشهدنا فلا يحق أن نبرر شراء إيمان الآخرين وقبول زيفهم ونفاقهم بإعتناق الإسلام بأن المسيحية تبشر وتدفع الأموال لتنصير المسلمين والوثنيين فالمُفترض أننا أمام قضية إيمان ومبادئ لا تحمل ولا تتحمل إلا صدق النفس والنيه والشفافية والقناعة التامة حصراً.
فى الحقيقة أن الكل فى الهوا سوا وإن تفاوتت فجاجة الصور وتباينت منهجية الأداء فإذا كان المسيحيون يبشرون وفق أداء وممارسات نفعية برجماتية تتلاعب على إحتياجات البشر بتقديم خدمات للفقراء والمحتاجين تتمثل فى مستشفيات ومدارس ودور رعاية إجتماعية لتغلف هذا بورقة سوليفان مرسوم عليها المسيح المخلص .فهذا يأتى كسلوك شخصي وليس كرؤية أيدلوجية ممنهجة جاءت من نص مقدس .

يمكن فهم وقبول سهم المؤلفة قلوبهم فى إطار المشهد السياسى التاريخى كفعل برجماتى ولكن عندما يتخلى عن تاريخيته وإطاره السياسى ليصبح مقدساً ومنهجية حياة فهذا يعنى ببساطة إنتهاكه للإنسانية بترسيخ معاملات وسلوكيات فاسدة تتسلل فى ذهنية ونفسية المؤمن لتتعاطى مع النفاق والإنتهازية والوصولية فلا مكان للمبادئ وليتكون من هذا النهج مداميك ثقافه ووعي فإذا كان الإله يبيح الأغداق على المنافقين والإنتهازيين وأصحاب الجاه حتى ننال دعمهم ورضاهم فما المانع ان نمارس هذا فى مشاهدنا الحياتية لتصبح منهجية سلوك تتحسس البرجماتية وتقدر الإنتهازية والوصولية وتبلع النفاق والغش لتحتفى بمن أسلم ومن تنصر بعد ان أخذ الثمن , لذا فلا تسأل لماذا نحن شعوب تمجد وتحتفل بالنصابون والغشاشون والمنافقون .

دمتم بخير .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو فهم للوجود والحياة والإنسان-ماهية العقل والفكر.
- إيمان وثقافة مُدمرة–الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (45).
- نحو فهم الوجود والحياة والإنسان–تصحيح مفاهيم مغلوطة.
- هوا مفيش عقل خالص- هوان العقل الدينى(2)
- نحو فهم الوجود والحياة والإنسان بعيداً عن الخرافة- المادة وا ...
- إيمان يحمل فى أحشاءه عوامل تحلله وهدمه-خربشة عقل على جدران ا ...
- هوا مفيش عقل خالص(1)- لماذا نحن متخلفون.
- من دهاليز الموت جاءت الآلهة – لماذا يؤمنون؟
- الحرية والإمتلاك – لماذا نحن متخلفون .
- أتتوسمون أن نكون شعوب متحضرة–لماذا نحن متخلفون .
- فكرة تمددت فأصابها الإرتباك والعبث-خربشة عقل على جدران الخرا ...
- إنهم يفتقدون الدهشة– لماذا نحن متخلفون .
- تحريف القرآن بين المنطق والتراث-الأديان بشرية الهوى والهوية.
- إنهم يداعبون الغريزة والشهوة والعنف-لماذا يؤمنون وكيف يعتقدو ...
- الإزدواجية والزيف كنمط حياة –لماذا نحن متخلفون .
- يا مؤمنى العالم كفوا عن الصلاة–الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- يؤمنون ليجعلوا صلفهم تمايزاً- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- إسلام المعبد سيواكب إنحسار الإسلام السياسى– رؤية مستشرفة.
- هل إنتصر حراك المصريين أم سيعيدون إنتاج مشاهدهم؟
- 30 يونيو وبدايات إنحسار الإسلام السياسى.


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - شرعنة النفاق والإنتهازية والوصولية والزيف-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.