لقطات شديدة الكثافة

برهان المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 15:30
المحور: الادب والفن
    

اللقطة الأولى - خديعة
وعد قبره أنه سيذهب ليتنفس هواءاً رطباً ويعود بعد ساعة !
خرج من القبر في أجمل ثيابه وسار نحو الجسر. جائته طلقة كانت تنتظره في الموعد.
رحل إلى الحياة وظل القبر فارغاً في إنتظار الميت الذي غدر بالموعد !
.........
اللقطة الثانية - إفلاس
أراد مشاهدة قناة لم يشاهدها من قبل، دار بين القنوات، توقف على قناة جديدة، ضغط على الرقم، شاهد نفسه على الشاشة يقول:
أعزائي المشاهدين كانت هذه آخر دقائق هذه القناة التي تتوقف الآن عن البث بسبب الإفلاس !
..........
اللقطة الثالة - الحقيقة
إشترى مرآة ناطقة ! وقف أمامها، أصطنع ضحكة عالية، شاهد نفسه في المرآة وسمع صوت بكاء !
.........
اللقطة الرابعة - الإختيار
كنتُ ميتاً حين غافلني الطبيب ووضع أنبوب الأوكسجين فأعادني إلى الحياة.
وحين غادر الغرفة، أغلقتُ صمام الأوكسجين وعدتُ إلى موتي الرائع، ورفعتُ شكوى ضد الطبيب !
.........
اللقطة الخامسة - رسالة
في العيد، أرسلَ بطاقة تهنئة كتب فيها :
أهنئك لأنك في العيد لست معي !
........
اللقطة السادسة - مسرح
صعد المتفرجون إلى المسرح الأداء أدوارهم، في قاعة ليس فيها غير كرسي واحد يجلس عليه بائع البطاقات !
........
اللقطة السابعة - أمنية
أمشي مسرعاً لكي ألحقَ بها.
ليتني أملكُ ساقاي التي فقدتهما، كنتُ أطير بيهما إليها !
........
اللقطة الثامنة - التحول
نظفَ المرآة الجانبية في سيارته ليرى جيداً.
تحول من اليسار إلى أقصى اليمين المتطرف

#برهان_المفتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات