أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الساعدي - دولة الازمات














المزيد.....

دولة الازمات


احمد الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مضت مدة طويلة من الزمن والرئيس العراقي جلال طالباني يرقد في المستشفى بدون معلومات عن حالته الصحية او هل هو على قيد الحياة اساساً ام لا؟!
حالة الرئيس هذه تكلف ميزانية الدولة حسب اخر التقارير حوالي نصف مليون دولار يومياً! لا نجزم بصحة هذه المعلومة، فهذا رقم مهول جداً، لكن لنقل ان الكلفة الحقيقية قريبة من هذا الرقم، والمهم في كل هذا هو كتم المعلومات عن الناس مما يجعل المواطن البسيط متخبطاً، وكما يقول المثل الشعبي "يفر باذانه".
لا استهدف شخص الرئيس، فالعدو قبل الصديق يعرف ويعترف بتاريخ طالباني البطولي ضد حزب البعث وجهوده المثمرة في الحفاظ على الوحدة الوطنية بين ذئاب السياسة الحاليين. وكل ما في الام اننا اشتقنا لابتسامتك سيدي الرئيس وللنكتة التي تطلقها بين الحين و الاخر.
لكن هذا الغياب عن المنصب الرئاسي ونحن ضمن حكومة المحاصصة يحرم الاكراد من بعض الامتيازات التي يتمسكون بها للحصول على اهدافهم السياسية، فهنالك ازمة لاحت بالأفق بين حكومة الاقليم وحكومة المركز قبل سن قانون الانتخابات، فحق النقض "الفيتو" الذي كانت تعتمد علية لنقض القرارات التي لا توافق سياساتها، اضحت بيد السيد خضير الخزاعي لكونه من يقوم بمهام رئيس الجمهورية حالياً.
وعلى الرغم من تفاؤل بعض السياسيين من امثال السيد قاسم محمد قاسم النائب عن التحالف الكردستاني بقوله: "غياب رئيس الجمهورية جلال طالباني، لن يساهم بتعقيد المشهد العراقي، وذلك لان هنالك نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي يمارس مهامه، ولديه صلاحيات الرئيس الدستورية التي تنتقل له بحالة غيابه او عدم حضوره". لكن هذه مجرد تصريحات سياسية لا اكثر ولا اقل، وذلك للمحافظة على هدوئ الشارع العراقي.
لكن الازمة السياسية لا مفر منها بوجود الاشارات والتحذيرات التي تخرج من هنا ومن هناك، ومع كل ازمة سياسية يسقط المئات من القتلى الابرياء من المواطنين، فسياسة الاحزاب لحل الازمة هي (الحزب الفلاني يضرب المناطق التي تحتضن الحزب العلاني، والحزب العلاني يضرب المناطق التي تحتضن الحزب الفلاني بالمفخخات والاحزمة الناسفة والعبوات وكل ما لا يخطر على البال).
المواطن اخر هَم لدى السياسيين فأعينهم منصبة على تحقيق النصر السياسي على الخصم بغض النظر عما يصيب المواطنين من امور سيئة، فهم "المكَاريد" وكل من يغضب يفرغ غضبه بتفجيرهم دون تمييز او معرفة سابقة، وهذه هي الابادة الجماعية للشعب ولربما سيهددنا الانقراض ويضعوننا مع اطفالنا بالمتاحف والمحميات الطبيعية! ولا تتفاجئ ان شاهدت لافتة مكتوب عليها "محمية العراق الطبيعية ... يمنع اصطياد البشر".
هنالك فصل اخر نشاهده في المحافظات العراقية وخصوصا بغداد، وهو فصل الاغتيال العشوائي بواسطة الاسلحة الكاتمة، حتى لا يسلم من القتل اي شخص، وأين ما يتواجد المواطن العراقي يكون عرضة للاغتيال حتى وان كان يقف امام منزله.
وأما مجلس النواب العراقي، فحدث ولا حرج، فهم بالسرقة قادة حقيقيين وبسن القوانين التي تنفع الناس بقمة الخلاف والاختلاف، و كما قال لي احد الاصدقاء "اذا رأيت الايادي مرفوعة في مجلس النواب فهذا القانون اما مخصصات للمجلس او راتب يتعلق بهم او الغاء قرض سحب لصالح اعضاء مجلس النواب، وان رأيت المشاكل والعراك واللكمات تتطاير فهذا قانون لخدمة الشعب".
جميع قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل تحتاج الى سن قوانين لكي يتم العمل بها، لكن ما تم سنه من قوانين لا تلبي طموح الناس، فما زال القسم الاكبر منها في طور المناقشة وتحتاج الى عشرات من الدورات البرلمانية لكي تنظم بقوانين، يا ترى الى اين يذهب بنا هذا المجلس المؤقر؟!!
هذا وقد توالت الفضائح بحق مجلس النواب ومنها عمليات تجميلية بملايين الدولارات، وعلى سبيل المثال عملية "بواسير" لرئيس كتلة دولة القانون البرلمانية التي كلفت حوالي 59 مليون دينار!!! تعددت الاسباب والسرقة واحدة، والضحية هو المواطن العراقي البسيط.
ففي دولة الازمات اصبح الموت لنا عادة، ونكاد لا نتأثر ولا تتحرك مشاعرنا عند سماع نبأ عن مقتل شخصاً ما سواء كان هذا الشخص قريب نعرفه ام عابر سبيل لا نعرفه، اضف الى ذلك نهب مخصصات الوزارات والدوائر الحكومية وكل عمليات الفساد والرشوة وووالخ من الفظائع التي تجري في هذا البلد كل يوم.



#احمد_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفهامات بين يدي الدكتور محمد عمارة
- زيارة عمرو موسى..قبلة حياة..او نزع اخير
- الكلي?ه..في الاتجاه المعاكس
- التدخل الايراني..وقرع الطبول
- سمع..هس سعود الفيصل يتكلم
- لابد ان يدفع احدا ما ثمن هذا الدم


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الساعدي - دولة الازمات