أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وديع السرغيني - في ذكرى المعطي الذي لم يساوم ولم يستسلم حتى الشهادة














المزيد.....

في ذكرى المعطي الذي لم يساوم ولم يستسلم حتى الشهادة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 20:37
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في ذكرى المعطي الذي لم يساوم ولم يستسلم حتى الشهادة
كانت بداية التسعينات من القرن الماضي بمثابة الانطلاقة لحراك طلابي جديد، هدفه استرجاع شرعية اتحاد الطلبة اوطم، وتثبيته عمليا على الأرض والميدان..وكان لابد لهذه الانطلاقة أن تتم مواجهتها بالحديد والنار والاعتقال والسجن والاغتيال..الخ، بالنظر للدور التاريخي الذي لعبه هذا الإطار العتيد في تكوين وتأطير الطاقات الطلابية، وفي استنبات الطلائع الثورية اليسارية التي أقلقت راحة النظام القائم لسنوات وأجيال، بسبب من كفاحيتها وارتباطها المبدئي بقضايا الكادحين، وتبشيرها الدائم بالمجتمع البديل، مجتمع المنتجين الذي سيشيده الكادحين وجميع الديمقراطيين الثوريين على أنقاض الرأسمالية وطبقاتها، وجميع المستفيدين من فتاتها.
في هذا السياق، وبالرغم من التباينات في التصور لإعادة هيكلة أوطم كإطار طلابي جماهيري تقدمي وديمقراطي، يتسع لجميع الطلبة بناءا على قانونه الأساسي ومبادئه الأربعة وتراثه التنظيمي..شاركت جميع الفصائل الطلابية التقدمية في إعادة البناء هاته في شكل لجن انتقالية، أو لجن الحوار، أو من خلال البناء القاعدي المرتبط بالمعارك الطلابية وبالنقاشات الجماهيرية والأسابيع الثقافية..الخ، وهو الشيء الذي استسعر النظام وأجهزته القمعية والمخابراتية، فكان أن سخر قوى الظلام الفاشية في الجامعة وفي جميع الفضاءات السياسية والاحتجاجية، بأن فوض لها مهمته الوسخة، بتقليم أظافر القيادات الطلابية اليسارية، عبر التشهير بهم من خلال الإعلام والجوامع، وعبر ملاحقتهم وترهيبهم وتهديدهم بالتصفية الجسدية..وهو الشيء الذي وقع ضحيته الشاب المناضل "المعطي بوملي"، أحد المناضلين الذين تربوا داخل "الحركة القاعدية" المناضلة، على العطاء والمبدئية، خدمة لمصالح الجماهير الطلابية ودفاعا عن حق أبناء الكادحين في التعليم، وفي الجامعة، وفي الشغل بما يلائم الشهادات المحصل عليها..مع ما تفرضه التربية اليسارية والتقدمية من دعوة وتبشير بالمشروع الاشتراكي البديل للنظام الرأسمالي التبعي القائم، وسط الجماهير الطلابية والشعبية.
كان يوم 30 أكتوبر 1991 هو تاريخ الجريمة الشنعاء التي قامت بها عصابة "العدل والإحسان"، التي خططت وأشرفت على اغتيال الشهيد "المعطي" بعد اختطافه من داخل القسم على مرأى رفاقه الطلبة، والأساتذة،والإداريين، و"الحرس الأواكس"، والمخابرات المرابطة بمحيط الجامعة..الخ.
تم اقتياده لإحدى الشقق بحي "القدس" وتم تعذيبه لحد الموت عبر قطع شرايينه، ليتم رمي جثته بعد ذلك في إحدى أزقة الحي..
نحتفل بهذه الذكرى ودم الشهيد وشهداء آخرين _ضمنهم الشهيد بنعيسى_ وكذلك العديد من المعطوبين جراء همجية وتتارية هاته العصابة الظلامية المعروفة "بجماعة العدل والإحسان"، سيبقى دم هؤلاء الشهداء جميعا حدا فاصلا مانعا وممتنعا عن أي تصالح، وبالأحرى التنسيق والتحالف مع هذه الجماعة الظلامية، وأخواتها، سواء كان التحالف ميدانيا، أو صريحا، أو ملتبسا، لا يهم.. أو كان باسم 20 فبراير أو 35 مارس، فلا يهم كذلك.
فلن نسترخص دماء الشهداء، ولن نغير مبادئنا وقناعتنا في شيء، ولن ندير ظهورنا عن الوجهة التاريخية التي ضحى من أجلها شهداء النضال ضد القمع والاستبداد والاستغلال، بن بركة وبن جلون، ودهكون وزروال وسعيدة ورحال وكرينة والبريبري وبلهواري والدريدي وشباضة..الخ وجهة قضايا جماهير شعبنا التي تنتظر الحل، قضايا التغيير الجذري وبناء الاشتراكية والمجتمع البديل.
بهذه المناسبة، أدعو الرفاق، أجمعين، جميع مناضلي ومناضلات التيارات الطلابية التقدمية المتشبثة بمبادئ أوطم وتراثه، من أجل استغلال هذه المحطة التاريخية للتعريف بالشهيد وبجميع شهداء الحرية والتقدم، في شكل وحدوي لا يساوم على الموقف العدائي لقوى الظلام والإظلام، وأن تتخلل الذكرى نقاشات جدية حول ضرورة استنبات الاتحاد من جديد ليكون ذلك بمثابة رد الاعتبار للشهداء الذين ضحوا بحياتهم، وللمناضلين الذين ضحوا بحريتهم وشبابهم من أجل أن يبقى الاتحاد شامخا في فضاء الجامعة يؤطر الشباب ويزرع الحلم في مخيلتهم عن إمكانية وحتمية التغيير نحو الأفضل، وليس ما هو أفضل من الرأسمالية وسياساتها الكارثية سوى الاشتراكية، اشتراكية القرن الواحد والعشرين، اشتراكية المغاربة العرب والأمازيغ، سندها المرجعي الماركسية اللينينية وتجارب الشعوب وخبرة حركات التحرر والحركة العمالية العالمية..الخ.
فلابد إذن لقضايا من حجم قضايا الشهداء، وقضايا المعتقلين السياسيين، وقضايا الدفاع عن الحريات الديمقراطية، وحرمة الجامعة، والحق في مجانية التعليم، والحق في الصحة والسكن والشغل..الخ بأن تكون عاملا لتوحيد الصفوف الطلابية التقدمية، والاتفاق على برنامج نضالي طلابي وحدوي، يساعد على تطوير النضال الطلابي، وعلى جني المكتسبات، وعلى صد المخططات الطبقية التي أجهزت على أوطم وتريد الاجهاز على ما تبقى من حقوق طلابية وشعبية في حقل التعليم وحقول أخرى.
و السرغيني 30 أكتوبر 2013



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على خطى البلاشفة..في ذكرى ثورة أكتوبر العظيمة
- تضامنا مع الذين اعتدوا على -الموظفين- المساكين!
- فتاوي -ماركسية- ضد الشيوعية والإلحاد..
- في ذكرى الشهيدين الدريدي وبلهواري
- في ذكرى استشهاد الرفيق شباضة
- من أجل تمرد شعبي خارج الحسابات الانتخابية الضيقة..
- مرسي يُعزل من الكرسي.. والبقية تأتي
- أحداث وقضايا راهنة
- عودة لنقاش مهامنا داخل الشبيبة التعليمية
- على هامش الفاتح من ماي بالمدينة العمالية طنجة.
- دفاعا عن الحريات الديمقراطية.. ومن أجل إطلاق سراح المعتقلين ...
- نصرة للعمل الوحدوي داخل الصف اليساري التقدمي المكافح
- دفاعا عن حرمة الجامعة دفاعا عن حرمة الجامعة
- في سياق التحضير للفاتح من ماي
- عين العقل.. فيما صدر عن الطلبة المعتقلين من موقف
- ضد اليسراوية الرفضوية، وضد الانتهازية اليمينية وضد الرجعية ا ...
- عن قصة طرزان الذي رفض التحالف مع الإخوان
- في ذكرى 23 مارس
- في ذكرى صدور -البيان الشيوعي-
- دعما للحركة ولجميع الحركات الاحتجاجية المناضلة


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وديع السرغيني - في ذكرى المعطي الذي لم يساوم ولم يستسلم حتى الشهادة