أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/4















المزيد.....

نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/4


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



متغيرات القضية السورية والمنطقة:
ما الذي تغير ليضرب الإرهاب ضربته في كردستان ويضرب معها التفاهمات والتكتيكات والتناغمات الطغموية(1) - التكفيرية، إذاً؟
ما حصل، ببساطة، ما يلي:
(أولاً): تطورات الموقف الدولي حيال سوريا ومفادها إقرار القوى العظمى والدول المؤثرة في المنطقة بكون الحل السلمي عبر الحوار في مؤتمر جنيف2 هو الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية ما يعني فشل المشروع السعودي – القطري – التركي فشلاً ذريعاً وهو المشروع المتمثل بإحلال نظام طائفي في سوريا ينهي التصدي لإسرائيل ويصبح قاعدة لتغذية الإرهاب ومحاولة قلب الأوضاع في الأردن ولبنان والعراق ومحاصرة إيران وقد يمتد لمحاصرة روسيا والصين وضخ المتطرفين الإسلاميين الإرهابيين إلى الداخل الروسي ثم الصيني بمباركة أمريكية - إسرائيلية.
تم إقرار الحل السلمي بعد أن تحقق المشروع الأمريكي – الإسرائيلي جزئياً إذ لم يتمكنا من تحقيق أبعد من ذلك بسبب صلابة أطراف محور الممانعة وقوة الموقف العراقي الذي لم ينخرط في حرب الإرتزاق والتكفير الكونية ضد سوريا ولم يسمح بإستخدام الأراضي العراقية لتدمير الدولة والجيش العربي السوريين، والرفض الشعبي العربي والبريطاني والأمريكي والرفض الدولي الرسمي والشعبي وخاصة الموقف الموحد لروسيا والصين ودول البريكس المضاد للتدخل الخارجي.
لهذا السبب، بتقديري، قرأ هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ومهندس إتفاقات كامب ديفيد والتفاهم الأمريكي – الصيني، قرأ في الأزمة السورية نذر حرب عالمية ثالثة.
(ثانياً): بدء الحوار المباشر بين أمريكا وإيران ومحاولة حل الإشكال النووي سلمياً ما قد يقود إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران وتطبيع العلاقات بين أمريكا والغرب وإيران. إن هذا يعني توقف وإبتعاد أمريكا عن دعم مشروع السعودية المنغمس في تشديد وتوسيع الصراع الطائفي الذي أججته في المنطقة ويعني سقوطه.
(ثالثاً): تداعيات العاملين في (أولاً) و (ثانياً) أعلاه على الوضع العراقي.
قد يطول الطريق إلى مؤتمر جنيف2، ولكن الممهدات له قد بدأت بالفعل وذلك فيما يخص القضاء على الإرهابيين في سوريا بجميع مسمياتهم لأنهم أدوا الواجب المخطط لهم من قبل أمريكا وإسرائيل وأن الأوان لتصفيتهم كما كان الحال مع طالبان في أفغانستان بعد رحيل القوات السوفييتية.
ينجم عن هذا قطع طريق التواصل بين الإرهاب داخل الأراضي العراقية ومصادر تغذيته المادية في سوريا وتركيا والسعودية وقطر لا رغبة من هذه الدول بل بأمر من أمريكا لأن إقرار أمريكا بالحل السلمي في سوريا وبالتالي ضرب الإرهاب هناك جاءا بعد أن إستنفذت، أمريكا، ما بجعبتها من قوة فإرتضت بما حققته ولو جزئياً. ويعني هذا قبول أمريكا بالوضع العراقي وطي صفحة الأمل في إحداث تغيير سياسي في هرم السلطة العراقية بوسيلة أو أخرى، حتى ولو بحذر وضمن ضوابط معينة لئلا تنكسر العصا مع العراق فينقلب عليها، بالإعتماد على الطغمويين والتكفيريين الإرهابيين.
أرادت أمريكا إحداث تغييرات في العراق لأن حكومة المالكي أخرجت القوات الأمريكية(7) ورفضت إقامة قواعد عسكرية على أرض العراق ورفضت معاداة إيران أو إفتعال حرب عليها لتدمير منشآتها النووية وأصرت على صيغة "عقود خدمة" كسياسة نفطية ووقفت بثبات ضد التدخلات الخارجية في الشأن السوري وضد ضرب محور الممانعة وأصرت على ضرورة تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بنفسه وبحرية تامة ومع ذلك بقيت حكومة المالكي صامدة بسبب الدعم الشعبي لها رغم شراسة الهجمة الإرهابية التكفيرية المدعومة طغموياً وخارجياً ورغم الهجمة الإعلامية الخارجية والطغموية المدعومة من قبل الفاشلين والإنتهازيين والمرتزقة والتائهين والضائعين والسطحيين والأغبياء ممن يصفون أنفسهم بإعلاميين ويساريين وليبراليين وديمقراطيين ومثقفين وهم في واقع الحال مستثقفون لا يتحسس غوبلز مسدسه عندما يُذكرون أمامه. أما أنا فأتحسس بلعومي لئلا أتقيأ(8).

إن ثبات الوضع العراقي كنتيجة لهذه التطورات يعني إختفاء الإرهاب والتخريب. وإن لن يختفيا وبقيا لسبب أو آخر طليقين، فستصبح يد الحكومة العراقية طليقة، بتفهمٍ من جانب المجتمع الدولي بل بمساعدة منه، في ضرب حواضن الإرهاب وأوكار التخريب ومراكز القوى غير الشرعية أينما كانت على أرض العراق، وربما خارجها، وبشدة دون أي إعتبار للمحاصصة أو التهديد بمغادرة العملية السياسية أو التهديد بالأقاليم. ببساطة ينبغي تذكر كلمة توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، إذ قال "إذا تعرض أمن البلد للخطر فإنسَ حقوق الإنسان".

بتقديري سيختار الطغمويون والإنتهازيون طريق الإنخراط المخلص في العملية السياسية وينبذون سياسة رفض الآخر وسياسة الإصرار على إسترداد السلطة بطرق غير شرعية. أعتقد أنه في نهاية المطاف يفضل الجميع البقاء داخل العراق الحالي كما هو، فهو عراق ديمقراطي فيدرالي قائم على أساس المواطنة بدلالتين:
الأولى: وجود الدستور المدني والنظام الديمقراطي الفيدرالي.
والثانية: تقديم أهالي وسط وجنوب العراق ثرواتهم لكل العراق طواعية وشعوراً منهم بالمواطنة العالية رغم أن مدنهم كالبصرة والسماوة هي الأفقر ورغم أن الإرهاب يقتلهم وهو مصدّر من حواضنه المعروفة في المناطق الغربية والموصل ورغم سيل الشتائم والتحقير الذي يطلقه عليهم الطغمويون والفاشلون.
إزداد حنق الحكام السعوديين على العراق لأسباب سابقة ولاحقة. فمجرد إعتماد النظام الديمقراطي في العراق، منذ عام 2005، ورعايته وتطويره لهذا النظام؛ ومجرد عدم إفتعال العداء لإيران ومجرد إمتناع العراق عن المساهمة في تدمير سوريا - كانت أكثر من كافية لإغضاب الحكام السعوديين. وإزدادوا غضباً عندما فشل مشروعهم الطائفي في المنطقة والعراق وسوريا ولبنان وبان واضحاً لهم أن العراق سيعزز ديمقراطيته ويزداد إشعاعها على الشعبين السعودي والبحريني وغيرهما، كما أن العراق ماضٍ في رفع منسوب إنتاجه النفطي ما يكسر إحتكار السعودية النفطي ويقلل من أهميته وأخيراً سيعاد، كما أتوقع، تشكيل جامعة الدول العربية على أسس ديمقراطية تُدفع فيها النظمُ الشمولية المتخلفة كالنظامين السعودي والقطري والخليجي عموماً، إلى الصفوف الخلفية.
اضف إلى كل هذا مقاومة الحكومة اللبنانية للضغوط السعودية والأمريكية فنأت بلبنان عن التورط في المؤامرة على سوريا. وهنا نشأ حقد سعودي على لبنان أيضاً فعرقلت تشكيل حكومة إئتلاف وطني لبنانية مما أضطر مجلس النواب إلى تأجيل الإنتخابات البرلمانية لمدة عامين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على "مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي" بمفرداته : "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(7): رغم أن الرئيس أوباما قد وعد الشعب الأمريكي في حملته الإنتخابية سحب القوات الأمريكية من العراق إلا أن ذلك قد جاء بعد عقد إتفاقية الإطار الستراتيجي في عهد الرئيس بوش عام 2008 التي حددت آخر موعد لإنسحاب القوات الأمريكية في 31/12/2011، كما أن وعد الرئيس أوباما لا يعني التخلي الكامل دون قيد أو شرط. فهو تحدث عن "إنسحاب مسؤول". كما إنه لم يتحدث عن بقاء قوات تحت غطاء تدريب القوات العراقية؛ لكنه أرادها وأراد لها الحصانة وعدم خضوعها للقانون العراقي. وهذه هي الثغرة التي أرادت أمريكا وحلفائها في الداخل النفاذ منها لإبقاء بعض القوات. غير أن حكومة المالكي كانت حازمة ورفضت منح الحصانة كما رفضت، من قبل أي عام 2008، السماح للولايات المتحدة إقامة قاعدة أو موقع عسكري واحد من بين حوالي 230 قاعدة وموقعاً عسكرياً طلبتها أمريكا في مسودة الإ تفاقية حسبما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.

(8): آخر تقليعات هذا الرهط من المستثقفين أقوال الناشطة السيدة نهى درويش إذ قالت لفضائية الميادين بتأريخ 20/10/2013، من جملة ما أطلقت من درر أصيلة غير مزيفة، بأن رجال الدين يتدخلون في السياسة لصالح طائفتهم وأحزابها. وقصدها مفهوم تماماً!!! لأن السيدة لا تعير أهمية لإخراج القوات الأجنبية، رغم ممانعة الآخرين، وإسترجاع الإستقلال الوطني والسيادة والحفاظ على ثروات العراق



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/3
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/2
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف6/1
- أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2
- أحداث يوم الأحد 2013/10/6 الدامي 2/1
- تنسيقية 31 آب تقترب من خط الإستهتار
- النائبة وحدة الجميلي والمجاهدة آنيا ليوسكا
- من أتى بآنيا ليوسكا إلى بغداد؟!!!
- السعودية في حالة إرتباك
- النجيفي يتهجم على المالكي لمهاجمته البعث
- رد على تصريحات للسيد أياد علاوي
- الجياد الأمريكية والجياد العراقية الديمقراطية
- مخطط -حرق الأعشاش- الجديد
- علاوي يقترح فرض حظر جوي على سوريا بدل ضربها
- ملاحظات حول بعض أحداث يوم الأربعاء 2013/9/4
- صور الخميني والخامنئي في بغداد
- لماذا العويل وقرع الطبول حول عمليات -ثأر الشهداء-؟
- قضية الرواتب التقاعدية جزء من ستراتيجية الفساد
- دعوة -متحدون- لمقتدى خطة لحرب أهلية
- تعقيب على نداء لتشكيل -حكومة إنقاذ وطني-


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/4