فاضل عزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 14:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
استمرأ منفلتون انعزاليون من أمازيغ ليبيا، العدوان على مصالح الشعب الليبي وتعطيلها في ظل تماهي قاعدتهم الشعبية مع تصرفاتهم البربرية وتغاضي الحكومة إزائها وتهاونها في التصرف بحزم مع كل الجماعات الخارجة عن القانون وبينها الشرذمة المستهترة بحقوق الناس من الطيف الأمازيغي والتي تتخذ من الاعتداء على مصالح الشعب ومكتسباته والعبث بها وسيلة لتحقيق مطالبها الضيقة المنافية للعقل والمنطق والمتعارضة مع ما أجمع عليه الناس.. منذ قرابة الشهر لم تستطع هذه الحكومة المتخاذلة ولا الكيانات الأهلية ولا مجالس الحكماء وغيرها من المؤسسات الشعبية في منطقة الجبل الغربي أن تبادر لوضع حد لغلق خط الغاز المغذي لمحطات توليد الطاقة بغرب البلاد من قبل شرذمة من العنصريين الأمازيغ الأغبياء الذين يعتقدون أنهم بقطع الكهرباء عن البلاد سيحققون هدفهم بفرض الأمازيغية على الليبيين دستوريا.. لم تبادر مجالس الجبل العسكرية ولا مجالس الحكماء ولا المجالس المحلية لتشكيل لجنة للحوار أولا مع هذه الشرذمة واقناعها بالتخلي عن هذا الخيار الغبي لتحقيق هدفهم ، وفي حالة الفشل تشكيل قوة رادعة تقبض على هؤلاء المنفلتين ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم ويكونو عبرة لغيرهم ممن يوسس لهم شيطانهم بالعدان على المصالح العامة ، هذا هو الاسلوب الوحيد الذي يفهمه هؤلاء المنفلتون وكل معتد على مصالح الشعب والذي يمكننا من إعادة فتح خط الغاز لتشغيل محطات توليد الكهرباء في غرب البلاد التي تعاني من انقطاع في إمدادات الغاز وأعطال نتيجة هذا التصرف الغبي، والتي تكلف البلاد فضلا عن الناس خسائر فادحة، بدل استيراد الغاز من الجزائر وغاز بلادنا يمنعنا من الاستفادة منه عصابة من المأجورين والمغيبين بدعاية وافكار انعزالية مستوردة من نتاج دوائر الاستخبارات الغربية والفرنسية تحديدا.. اي مهزلة واي تهاون من حكومة صورية وشعب مسكون بحب الحياة ولو ذليلا يدفعنا لاستيراد الغاز من الجزائر التي تسحبه من تحت أقدامنا في حقول حوض اغدامس لتبيعه لنا بالعملة الصعبة ، فيما يتمترس شرذمة من المفارقين للواقع حول محطة امداد الغاز قرب مدينة نالوت المختطفة من قبل المتطرفين من ابنائها يساندهم نظراء لهم من جادو ويفرن وكاباو، ويحولون دون استخدامنا لغاز بلادنا ، دون ان نرى اي مبادرة سلمية او عسكرية لوضع حد لهذا الاستهتار والعبث بمصالح الشعب.. إن هكذا تهاون وتماهي مع مثل هذا العبث بمقدرات البلاد ومصالح الناس و الشركات الأجنبية سيحول ليبيا الى دولة فاشلة وهو ما يعني وضعها من جديد تحت الانتداب ، ووقتها سيعرف الليبيون حكومة وشعبا عواقب تهاونهم وتكاسلهم في الرد على العابثين والمستهترين وسيكون الثمن باهضا وثقيلا ..
#فاضل_عزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟