بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 02:38
المحور:
الادب والفن
في روايتها " فسيفساء دمشقية " تصنع أبطالها من مخيلتها ، وتجعلهم يقتربون من أهدافهم وأحلامهم . وفي نفس اللحظة يبتعدون أكثر عن أهدافهم وأحلامهم . ويتوهم بطلها ، أنه يحاور الآخرين ، ويتخذ موقفاً منهم ، وهو في الوقت ذاته يحاور ذاته . ويبقى عاجزاً عن اتخاذ الفعل المناسب ، لأنه مصاب بالتعددية الشـخصانية ، العاجـزة عـن اتخاذ موقف واضح من الحدث والذات والآخر .
وتقدم غادة عرضاً أدبياً للقارئ الناقد ، أن يختار عنواناً من ثلاثة لروايتها"سهرة تنكرية لموتى" وهذه هي أول محاولة إبداعية جادة وهادفة لمشاركة القارئ الناقد في تحمل مسؤولياته الأدبية – النقدية .
أبطالها بشر وجرذان ، وشياطين يزرعون الرعب والموتى والدمار والطاعون .
الرواية محورها الأساسي سبعة لبنانيين ، من شرائح اجتماعية واقتصادية متعددة ومتنوعة ، يهاجرون من بيروت إلى باريس هرباً من جحيم الحرب الأهلية اللبنانية . ويعيشون في باريس الأنوار، الاغتراب والاستلاب . وبعد مضي ربع قرن من الزمن يعودون إلى بيروت الوطن . ويصاب من بقي منهم حياً بالإحباط والاكتئاب والهزيمة الجوانية والخارجية .
والإنسان في الرواية يصبح قاتلاً أو مقتولاً ، وناهباً أو منهوباً .
ويتحول القتل إلى غاية ، والإنسان إلى وحش مفترس ، والتخييل إلى واقع معاش ، مما جعل أبطال الرواية يقيمون حوارات مونولوجية ، وروائيه يساهم فيها الموتى والأرواح والأشباح .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟