احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 19:48
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة قصيرة:
فم العذارى..
احمد الحمد المندلاوي
**رجع تواً من سفرة قصيرة له لإحدى ضواحي مدينة قابعة في شرقي البلاد متواضعة ببنائها ؛و عريقة بأبنائها..و القوم حضور في الديوان (المضيف)،و بعد السلام و إحتساء الشاي و القهوة،انبرى أحدهم يسأله:
- صف لنا ما رأيت يا أبا باسم في سفرتك الميمونة؟ فللسفر فوائد كثيرة؛منها التعرف على أناس آخرين..من عادات و تقاليد و أمور حياتية..
-و الله يا جماعة الخير،إنّي لم أرَ ألطف منهم في حياتي كلِّها..
أحدهم – زدْنا..زدْنا يا أبا باسم..و كأنّه لسان القوم:
- إنّهم قوم كفم العذارى لا سؤر فيهم؛لا خلاف!!هنا إنتحر الشيطان،وتقطّعت حباله فيهم إرباً إرباً.
و كان أبو باسم يحمل في جعبته كماً هائلاً عن فضائل هؤلاء الناس و حسن سيرهم..و كأنّهم في المدينة الفاضلة التي سعى اليها الفلاسفة منذ القدم من القدم من إفلاطون الى أبي النصر الفارابي ..عجباً أبقي على كوكبنا السفلي أناس كهؤلاء من نسل أبينا آدم (ع) ..هذا ما رأيته و عشته خلال ثلاثة أيام و أنا في كنفهم :طيبون ،متكلمون،بسطاء ،كرماء و كأنّ كلّ واحد يحمل عدّة شهادات تخصصية..رغم أنّهم بعيدون عن المرارس الرسمية ؛و مجالسهم مدارس؛فما أغنى المجالس التي تربي كهؤلاء الناس.
ساد سكون هادئ وكأنّ على رؤوسهم الطير طموحاً الى السير على منوالهم السليم!
احمد الحمد المندلاوي
Ahmad.Alhamd2013 @yahoo.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟