لا عذاب

سوسن الويسي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 04:13
المحور: الادب والفن
    

كأنني اليوم اولدُ من جديدْ
يشِعُ في نفسي بصيصٌ من بعيدْ
يملؤني دفىءٌ كشعاع الشمس ِ لما ينطلقْ
يُذيبُ أحزاناً بروحي مثلُ ذوبان ِ الجليدْ
سأودعُ الآهات والاحزان والأرق ِ
وسادتي صالحتُها..وصالحتُ الحياةْ
وصوتُ الناي ..أعادَ في نفسي كثير الذكرياتْ
في الامس ِ كان الخوفُ يأسرني بطوق ٍ من حديدْ
لملمتُ أحزاني وأحرقت الهموم
ونظفتُ أحلامي الجميلة
ونفظتُ عن كَتِفي حسابات ٍ ثقيلةْ
لن أفكر بِغد ٍ ماذا سيحدُث
سأعيشُ اليومَ وحدَهُ لا أزيدْ
وكأنني اولدُ من جديد
سأزرعُ الورد واملىء شُرفتي
أملاً يعيشُ بلا وعيد
بلا عذابْ
سأحلم كُلَ يوم ٍ بصباح ٍ دافىء ٍ
حتى ولو كانَ سرابْ
سأبدأ اليوم وافتح دفتري
وامزق كلَ أوراق العذاب
وألصق كل ما كانَ تمزق من وريقات الشبابْ
لن اعاتب بعد يومي احداً
ولن احتمل من احد ٍ ايُ عِتابْ
قد تسألوني يا تُرى ماذا جرى ؟
انهُ حلُمٌ أتاني مُهرولاً..أخافُ أن اصحو
وتأخذني الدنيا الى هم ٍ جديدْ...لا اريدْ
حلفتُكم اتركوني في منامي..لا توقضوني
فقد بدأت ُ الدربَ تواً
وأرى الدربَ بعيدْ

#سوسن_الويسي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات