أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - القجيري محمد - ذكرى الشهيد كمال الحساني














المزيد.....

ذكرى الشهيد كمال الحساني


القجيري محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 04:06
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


تطل علينا اليوم السابع وعشرين من شهر أكتوبر، الذكرى السنوية الثانية لإستشهاد ابن بلدة آيث بوعياش، كمال الحساني، شهيد الشعب الريفي وأحد أبرز نشطاء حركة الشعب بالريف الأوسط، الذي استشهد في مثل هذا اليوم من العام 2011 في عملية جبانة نفذها أحد بلاطجة المخزن عندما استهدف الشهيد الحساني عن ترصد، بطعنات قاتلة وغادرة بواسطة سكين كبير، ليستشهد على إثرها الرفيق والصديق كمال بدماءه الزكية التي سقت تراب الوطن.
وإن هذه العملية الإجرامية البشعة التي ارتكبها مجرم شبّيحي، مسخّر من قبل سلطات الاحتلال المغربية في يومه الخميس الأسود 27 أكتوبر، الموشوم هذا التاريخ من كل عام في ذاكرة الريفيين، لتؤكد أن نظام الاحتلال القائم بالحديد والنار في بلاد الريف، نظام دموي، إرهابي، همجي ووحشي لا مجال لإصلاحه إلا بدحره وإسقاطه عن كل تراب الريف؛ من خط الحدود مع المغرب حتى البحر المتوسط ومن خط الحدود مع الجزائر حتى المحيط، ليتكفل به الشعب الشقيق في المغرب العميق.
واليوم، ونحن نستحضر ذكرى استشهاد المناضل كمال الحساني ونستذكر دماؤه الطاهرة التي ستبقى شاهدا في التاريخ على بشاعة هذا الحكم المغربي الاستعماري، وخالدة في قلوب كل الريفيين الشرفاء من أبناء هذا الشعب الصامد، فإننا ننحني لروحه الطاهرة الزكية إجلالا وإكراما كذلك لكل شهدائنا الريفيين الأبرار الذين سقطوا من أجل الحرية والاستقلال للريف كوطن أرادوا له أن يتّسع لجميع الريفيين. معاهدين، أن نبقى الأوفياء لدماء شهدائنا الأطهار، وأن نمضي قدما على طريقهم حتى دحر هذا الاحتلال عن آخر شبر من أرضنا الريف المُحتل.

الشهيد كمال الحساني في سطور..
ولد الشهيد كمال الحساني في منطقة آيث بوعياش المناضلة التي لازالت تشكل النواة الصلبة والقلب النابض للريف الأوسط بتاريخ يوم 02 دجنبر 1983 من عائلة متوسطة، عاش طفولته بين أحضانها ناحية بوغرمان. وتابع دراسته الإبتدائية ثم الثانوية بمسقط رأسه إلى أن حصل على شهادة الباكلوريا سنة 2006. فكان في صفوف نضالات الحركة التلاميذية بثانوية الخورزمي إلى أن إلتحق بجامعة محمد الأول بوجدة في الموسم الدراسي 2006/2007، ليسجل في كلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية؛ في شعبة القانون الخاص – التخصص الجنائي. فواصل مسيرته النضالية حيث كان عضواً نشيطاً في صفوف منظمة اوطم – فصيل الكراس.
وبعد حصوله على الإجازة التحق بجمعية المعطلين لحاملي الشواهد الذي كان عضواً فعالاً وأحد أبرز نشطائها ووجوهها بإقليم الحسيمة التي تحمّل فيها المسؤولية، حيث كان كاتبا عاما لفرع آيث بوعياش كما تحمّل المسؤولية في قيادة حركة 20 فبراير بجانب رفاقه في آيث بوعياش. وكانت آخر مشاركة له في حركة المعطلين من خلال معركة التأسيس لجمعية المعطلين التي شهدتها مدينة الدار البيضاء المغربية في يومه السادس والعشرين من شهر أكتوبر من العام 2011، أي قبل يوم واحد من استشهاده.
وحينما غادر الشهيد الحساني مدينة الدار البيضاء وتوجه نحو آيث بوعياش مسقط رأسه التي وصلها يوم 27 أكتوبر، اتجه صوب مقر اجتماعات نشطاء حركة آيث بوعياش عند كشك أحد المعطلين، بالرغم من كل عناء سفره أبى إلاّ أن يحضر هذا الاجتماع للشروع في تدبير الشكل النضالي الذي كان سينفذ يوم الأحد المقبل من خلال التهيء أولا لعقد اجتماع موسّع مع نشطاء الحركة البوعياشية لكي يساهم الشهيد مع باقي رفاق دربه في تحديد طبيعة الأشكال النضالية الأخرى بمنطقة آيث بوعياش، قبل أن يفاجئهم عنصر بلطجي شبّيحي مدفوع من قبل المخزن المغربي الذي كان يحاول من خلاله إجهاض دينامية الحراك الشعبي القوي الذي كان يشهده جزء كبير من بلاد الريف وعلى الأخص منطقة آيث بوعياش التي كانت قد وصلت إلى مستويات عالية جداً من العصيان المدني والاستعداد للثورة الشعبية، وذلك بعد دقائق معدودة على جلوس الشهيد على الكرسي، بمباغتة غادرة ومدروسة؛ بواسطة خنجر كبير على مستوى العنق دون أي سابق إنذار. ولمّا قام الشهيد الحساني من الكرسي للدفاع عن النفس وهو ينزف دماً غزيراً التي أسالها سلاح الحقد المخزني على مستوى الذبح الذي تعرض له من منطقة الرقبة، وجّه له المجرم البلطجي طعنة أخرى على مستوى الجانب الأيمن من الظهر، ليسقط على إثرها الشهيد كمال الحساني على الأرض غارقاً في دمائه الطاهرة الزكية بين حي وميت يصارع الموت أمام كشك المعطلين بالساحة التي ستحمل اسمه، وهو بصدد التهيء لاجتماع حركة الشعب بآيث بوعياش من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، ليباشر من جديد البلطجي المسخر، بتوجيه ضربات بالسكين اتجاه المناضلين الآخرين. وأمام تهاطل الكراسي على ظهره من طرف رفاق الشهيد فرّ هارباً إلى مقر سلطات الاحتلال بالباشوية المتسلطة على ساكنة آيث بوعياش. وليلفظ بعده كمال الحساني أنفاسه الأخيرة شهيداً في الطريق إلى المستشفى بمدينة الحسيمة بعد تسجيل تأخر كبير لسيارة الإسعاف التابعة لسلطات الاحتلال التي لم تصل إلى عين المكان إلاّ بعد مرور وقت طويل على نزيف دم الشهيد بكمية كبيرة التي روت بدماءه الغزيرة أرض الريف لتثبيت ساحة الشهيد كمال الحسّاني. فالمجد والخلود لشهيدنا الغالي كمال الحساني.



#القجيري_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة في -مثلث الموت- الريفي
- -هرج التخوين- في جمهورية الخطابي
- لعنة مدريد وأفول الدولة في الريف
- قصة زيارة محمد الخامس إلى طنجة
- الهوية كبحث عن الذات
- محمد الغزاوي... اللاوطني الارهابي الذي نسيه الجميع
- التاريخ الأسود للأمويين الدمويين بالأندلس: من الغزو الأمازيغ ...
- الى الجحيم يا صدام و تعزية حارة الى بعض المستلبين الأمازيغ
- -من الارهاب المنسي لدولة الاستقلال بالريف: من -الاحتقال- الى ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - القجيري محمد - ذكرى الشهيد كمال الحساني