أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - المالكي راح ينطيها وهو الممنون














المزيد.....

المالكي راح ينطيها وهو الممنون


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي راح ينطيها وهو الممنون
عندما حقق تحالف دولة القانون فوزه الكاسح في انتخابات عام 2009 المحلية , كان هذا الفوز نتيجة طبيعية وحتمية أملتها الظروف الموضوعية والذاتية للبلد في تلك الفترة , وكان في مقدمة الأسباب التي دفعت الناس لانتخاب تحالف دولة القانون هو الملف الأمني آنذاك , فحينها كانت العصابات الخارجة تنشر الخراب والرعب والموت , وقد حوّلت حياة الناس إلى جحيم , فكانت صولة الفرسان التي أنهت وجود هذه العصابات وأعادت النظام والقانون إلى البلد , يضاف إلى هذا الإدارات الفاسدة في بغداد وباقي محافظات الفرات الأوسط والجنوب والتي كانت تحت سيطرة المجلس الإسلامي الأعلى , فهذه الأسباب الرئيسية وغيرها من الأسباب الأخرى المتمثلة بالوضع الاقتصادي والخدمي قد دفعت الناس للتغيير والالتفاف وراء شعار دولة القانون , فكانت هذه الفترة هي الفترة الذهبية لتحالف دولة القانون , وكانت الجماهير تنتظر التغيير المنشود , التغيير الذي يؤسس لدولة القانون والمؤسسات والمواطنة , لكنّ المالكي الذي ينتمي للتيّار الإسلاموي لم يستطع هو وحزبه أن يستوعب هذا الالتفاف الجماهيري والرغبة في بناء دولة القانون والمؤسسات , فعاد إلى ذات الإدارات الفاسدة في بغداد وباقي محافظات الفرات والجنوب , وأحاط نفسه بشلة فاسدة وجاهلة لإدارة البلد تسببت له بكوارث لها أول وليس لها آخر .
وبالرغم من أنّ الدستور العراقي لم يحدد ولاية رئيس الوزراء كما حددها بالنسبة لرئيس الجمهورية , لكنّ هنالك أسباب موضوعية وذاتية تمنع عودة المالكي إلى رئاسة الوزراء لولاية ثالثة , وفي مقدمة هذه الأسباب الموضوعية هي ملفات الأمن والفساد المالي والإداري والخدمات والبناء والإعمار ومعالجة البطالة المتفشية في المجتمع والملف الاقتصادي وملفات العلاقة مع حكومة إقليم كردستان والكتل السياسية الآخرى , فالمالكي قد فشل فشلا ذريعا في كل هذه الملفات ولم يتقدم خطوة واحدة , بل على العكس من ذلك فقد تراجع كثيرا إلى الوراء , وإذا أضفنا العامل الإقليمي والدولي المتمثل بعلاقة العراق مع دول الجوار والولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الأوربي التي تميّزت بالبرود والتقاطع بسبب سياسات حكومة المالكي , فإننا سنصل إلى جملة من العوامل الموضوعية التي تقف حائلا أمام عودة المالكي لولاية ثالثة , يضاف إليها العوامل الذاتية التي تتعلق بهيكلية تحالف دولة القانون نفسه , فهذا التحالف لم يعد ذلك التحالف المتماسك والمنسجم خصوصا علاقة المالكي بحليفه حسين الشهرستاني , فهذه العلاقة قد تعرّضت لهزّات عنيفة دفعت المالكي لتوجيه انتقادات حادة وجارحة للشهرستاني علنا وأمام الرأي العام , وكذلك الخلافات التي نشأت بين حزب الدعوة وباقي التكتلات السياسية الأخرى في تحالف دولة القانون كتكتل منظمة بدر التي يقودها هادي العامري , على خلفية توزيع المناصب في المحافظات التي شكّلت فيها دولة القانون الحكومة المحلية .
يضاف إلى هذه العوامل الموضوعية والذاتية التي أصبحت حتميّة للتغيير , تخبطات نوري المالكي نفسه وخصوصا في السنة الماضية , حيث باتت سياساته وتصرفاته تشكل عبئا ثقيلا وإحراجا لكل حلفائه في التحالف الوطني أو في تحالف دولة القانون , خصوصا بعد حديثه عن أبنه أحمد الذي استفزّ مشاعر كل العراقيين وأظهر حقيقة فهمه لإدارة الدولة , فالمالكي لم يعد كما كان سنة 2010 عندما حصل على 624 ألف صوت في بغداد وحدها , خصوصا بعد أن أطالت ملفات الفساد كل طاقمه والمقربين منه , وها انا أتحدى نور المالكي أن ياتي بنصف الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الماضية , ففضائح الفساد التي أطالت أركان حكومته ستطيح به وبحزبه من السلطة , وفي الختام اقول للكاتبة المبدعة هايدة العامري لا تخافي ولا تحزني , فالمالكي راح ينطيها وهو الممنون .



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى رئاسة المحكمة الاتحادية العليا
- قرار عادل ... ولكن
- لصوص دولة اللاقانون
- عرقوب العراق نوري المالكي
- من أجل إنقاذ العراق وشعبه ( الجزء الثالث )
- الادعاء العام العراقي مطالب بالتحقيق مع رئيس الوزراء في قضية ...
- بهذه الطريقة تدار دولة حمودي
- من أجل إنقاذ العراق وشعبه ( الجزء الثاني )
- من أجل إنقاذ العراق وشعبه
- تصريحات الأمين العام لمجلس الوزراء هي التفاف على مطالب الشعب ...
- تصريحات الأمين العام لمجلس الوزراء هي التفاف على مطالب الشعب ...
- صبرا جميلا أيّها العراقيون
- رسالة إلى رئيس وزراء دولة بللم نوري المالكي
- غرائب فساد الوقفين الشيعي والسنّي في العراق
- هيئة الإعلام والاتصالات هي الوجه الحقيقي لحكومة المالكي الفا ...
- البلد ليس ضيعة لكم يا جناب الوكيل الأقدم
- هستريا جنون العظمة
- المسؤولون عن الفساد أنتم وليس جميع العراقيين
- وثيقة الحجي خضيّر للشرف الوطني
- رئيس الوزراء يدعو لتشديد القبضة الحديدية للحكومة على وسائل ا ...


المزيد.....




- تزايد الضغط على بايدن للانسحاب مع انهيار جدار الديمقراطيين ح ...
- الكرملين: بوتين وأردوغان يبحثان -قضايا مهمة- في لقائهما بأست ...
- -صعود اليمين الفرنسي المتطرف يُحيي الهوس القديم باستهداف الم ...
- -كاد النوم أن يغلبني- ـ بايدن يدافع عن إدائه أمام ترامب
- صحفي تركي يتوقع لقاء أردوغان والأسد في أستانا
- مفتي داغستان يفرض حظرا مؤقتا على ارتداء النقاب في الجمهورية ...
- اليابان: نراقب عن كثب تطور العلاقات الروسية الصينية
- هيلاري كلينتون توافق في حديث مع مخادعين روسيين على التآمر ضد ...
- حافلة تقل سائحين من روسيا وبيلاروس تتعرض لحادث في أنطاليا ال ...
- رئاسيات إيران.. جليلي وبزشكيان يتواجهان بمناظرة أخيرة قبيل ج ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - المالكي راح ينطيها وهو الممنون