أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - سفراء الموت














المزيد.....

سفراء الموت


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 22:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


.الدم والقتل ثقافة رائجة بين الشباب المتخلف المنحرف فكرياً, روائحها في البيئة الجاهلة, أشخاص أبشع من مصاصي الدماء, يعانون ظروف نفسية سهلة الإختراق من منابر الإرهاب, سفيرة للقتل المجاني, محرضون وداعمون أشد من الفاعلين, في شرائع الإسلام وقوانين البشرية, ثقافة لا تحدها جنسية أو مذهب, تتصرف على أساس طائفي مرتزق تقتل بدم بارد وثمن بخس, نزعت الإديان والإوطان من عيونها, أبتعدوا عن القيم والعشائر والنسيج الإجتماعي.
ناكرين دين الإسلام القائم على نشر المفاهيم الإنسانية السامية السمحاء والسلم الأهلي.
لا يمكن ان ينتصر دين ومبدأ بالتفجير وتناثر الدماء, أصوات الله أكبر تعلو على تكبيرات الخشوع والتوجه للخالق, تحمل في داخلها مؤامرة كبرى على الإسلام والإنسانية والشعوب, خطط تحاك تقودها‘ منظمات دولية, حكام شعوب, منابر غاوية تعبد الدولار, ترسخ فكرها بالقوة, تقطع أوصال مجتمع عرف بالتعايش والإلفة بين مواطنيه على مد العصور, مستغلة الفراغات الأمنية والواقع الإقتصادي, وخلو فكر الشباب من الإلتزام الديني والأخلاقي والوطني, غير متسلح ضد الثقافات الوافدة.
هجمة شرسة يتعرض العراق خلال هذه السنوات, أكثر من مرة تغيرت ستراتيجياتها, أخرها السعي لإحتلال المناطق الغربية المهمة المحاذية لسوريا, كي تكون خلفايات لمعاركها الكبيرة. الموصل والأنبار وإمتداداً الى ديالى, تفجير وتهجير ونسف بيوت, إسقاط سيطرات امنية ومؤوسسات حكومية حتى تتمكن من أحتلال تلك المدن ومن ثم معركة شرسة تسمى( غزوة بغداد) ولا يستبعد إستخدام مادة (السارين) الكيمياوية.
تستيقظ المدن على أصوات الرصاص وصافرات الإنذار وحظر التجوال, مسلحين يجوبون الأنبار والموصل لإبتزاز التجار, هاونات وقاذفات تهاجم من كل مكان, تسعى لسيناريو مواجهة المواطنين مباشرة, جنسيات افغانية وشيشانية ومغربية بحواضن عراقية, تسيطر على ما يقارب 40% من مناطق الإنبار, خطرها يكمن بتواطيء شخصيات سياسية نافذة, تقتل العسكري والمعترض وشيخ العشيرة, ستراتيجيتها الجديدة ( الغزوات والإحتلال والسبايا).
شريط مصور يظهر فيه الإرهابي ابو طلحة الليبي يعلن إستعداده للموت وتفجير شاحنة وسط الجموع من الناس, جهزتها ( داعش) , يقف على ضاف نهر مسترخياً تناول الحبوب المخدرة, يدعي إن المجاهدين لا يعيشون لحظات الخوف في التفجيرات الإنتحارية, والحياة وجدت لبقاء أطول والتزويج في الجنة, يرحل إلى أنهار الجنة المليئة بالخمور الحلال والنساء, خلود وفوز عظيم يرتفع مكانه كلما زاد عدد الضحايا وبشاعة المنظر, ينتشر الشريط بين المواقع الألكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي.
الإنتحاريون لم يقتصر على العرب والاجانب فقط, إنجرف معهم شباب عراقيون تدفعهم العصابات الإجرامية بالترغيب والترهيب وبرامج غسل الأدمغة وفقدان فرص العمل.
تؤشر الى إنحراف فكري يريد الإطاحة بالنظام الاسلامي والعربي, يروج الى ثقافة القتل ومناظر الدماء وهلوسة فكرية مشبوهة, تعود بالإنسان الى عصور أبعد من الجاهلية والانحراف والحيوانية الوحشية, يقودها سفراء القتل والإرهاب في عصر تتسابق الشعوب على سفارة الإنسانية والسلام, لا يمكن القضاء عليهم بالخطط الأمنية البالية الروتينية, وقادة يديرون العمليات من خلال الهواتف النقالة, وحكومة عاجزة عن تسخير الإمكنيات المادية لاحتواء الرافضين لفعل القاعدة, المتعاطفين مع العملية السياسية, من رؤوساء قبائل وقادة المجتمع وتفعيل الشراكة والمصالحة الوطنية الحقيقية وتثقيف المجتمع حول الخطر القادم الذي يحرق الجميع, ليس بمصالحة تعيد قادة البعث والإرهاب للأغراض الإنتخابية وهدر الأموال.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة الربيع
- موسم الحج لأمريكا
- سيناريو حل الحكومة وتأجيل الإنتخابات
- ماذا يحمل المالكي في حقائبه لأوباما ؟؟
- فشل التطرف في قيادة الشعوب
- علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة
- حمير السياسة
- طيور الجنة تحلق في سماء المدارس
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ
- الولاية الثالثة بلا منازع
- مخطط إنتخابي خطير
- حُروفُنا بِلا نُقطْ
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم
- الخارج يصادر حقوق الداخل


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - سفراء الموت