أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناجى الطيب بابكر - دعم الموت / رفع الروح عن الجسد














المزيد.....

دعم الموت / رفع الروح عن الجسد


ناجى الطيب بابكر

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 19:18
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


قبيل ثوره سبتمبر كان المنطق يفترض ان تعرف الرجل فى الاول ثم لاحقا تتعرف على احلامه بعيدها صار بالامكان العثور على احلام الرجل الشجاع مبعثره باهمال جوار دمائه خلف روحه الصاعده للسماء قبل ان تعرف اسمه او تحظى بشرف التعرف عليه .

اذن الى هذا الصغير الذى لا اعرف له اسم او عمر او لون , الصغير الذى افصحت دمائه عن احلام شعب , الصغير الذى كتب بدمائه على تراب هذه الارض :

الى من لا يهمه امر العدل

الى من يهمه امر الظلم

السلطان

عسس السلطان

البصاصين

القتله المأجورين

مرتزقه اخر الليل

المخنثين الذين يعطرون الشوارع بالغازات المسيله للدموع

لذلك الذى يعلق على كتفه الايسر بندقيه وعلى كتفه الايمن يحمل تاريخ امه السرى فى البغاء

انصاف الرجال فى مكاتب الامن

القوادين القابعين فوق المآذن

السيدين الصغيرين

الساسه الذين حرفتهم الخساسه

ايضا الى اولئك الصامتين فى قعر البيوت يوم تحدثت الدماء فى الشوارع

الى ما لا اخره ......... من الذين يدونهم التاريخ فى معسكر الاوساخ

الموت ليس فكره مخيفه او معقده بقدر ما انها خيار لا نملك الا قدرالانصياع له حينما يقرع طائر الموت باب الجسد لو امكننا ان ننظر الى هذا النصف من الكوب لن نهتم مطلقا بالنصف الاخر او يتسرب الينا خوف ان نفقد الحياه .

لن نفهم الموت على هذا الشكل غير المخيف ما لم نجد طريقه نفهم ونفسر بها الحياه ذاتها , يجب ان نعرف لماذا نحيا ولاجل من نعيش وكيف نتعايش مع الحقائق التى حولنا حتى يتسنى لنا معرفه لماذا نموت ولاجل ماذا يجب ان نموت بمعنى اكثر عمقا لن نعرف مطلقا اسباب الموت اذا لم نعرف فى البدء اسباب الحياه .

لم يخلق الله للانسان اجنحه يهيم بها فى الفضاء مثل العصافير فعلام يصنع السلطان قفص ويحشر الانسان فيه ثم يسميه وطن علام يسجنه فى قفص , يطير الوطن الى الجحيم مئه مره ولا يطير الانسان ذليلا فى قفص .

قبل ان يخلق الله الانسان خلق له حريته الا كيف اختار ادم الشجره الحرام اذا لم يوفر له الاله حق حريه الاختيار , هذا الحق الذى يمنحنا له الرب بسخاء ويسرقه مننا السلطان بطمع , الحريه فى حقيقتها حق اصيل للانسان وسبب اساسى للحياه قد لا نراها بشكل محسوس ولكنها تشبه الهواء الذى ينفذ الى الرئتين ولا نراه فيمنحهما الحياه وحين ينقطع عنهما يصير سببا للموت , هكذا كانت تقول دماء الصغير هكذا كانت تدعم فكره الموت وترفع سبابتى النصر صوب معسكر الاوساخ .

الانسان يأكل هذه جمله بديهيه غير معقده لحد انه لا تستطيع ان تدخل عليها علوم البلاغه وجماليات اللغه لتشرحها بشكل مدهش , يأكل فعل يفعله الانسان بشكل متكرر يوميا حتى سلبه التكرار القدره على الادهاش , عطفا على الاستطراد للفعل المكرر يوميا يمكنا القول ان الانسان يأكل ليعيش , الانسان يريد ان يأكل مره والسلطان يريد ان يأكل الف مره , فيحدث الجوع ويتحقق سبب اخر اصيل يدعم موقف الموت , هذا ما كانت تفصح عنه دماء الصغير فى سبتمبر , هذه احلامه الصغيره التى وضعها برفق وطواها بعنايه قباله جثته , هذا هو التخريب فى عرف السلطان .

صعد الصغير الى السماء بعد ان علمنا اسباب الحياه , بحياء شديد نقشنا فوق شاهد قبره قول الشاعر :

ان تراب العالم اجمعه لايغمض عينى جمجمه تبحث عن وطن



#ناجى_الطيب_بابكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآلات ثورات الربيع العربى من منظور جدل هيجل
- نوستالجيا الهجره صوب ذاكره محنطه
- نقد أيدلوجيا الجدود
- قراءه فى دفتر الثوره السودانيه
- حتى لا نذبح الثوره السودانيه فى مهدها
- .. الذكرى العشرين لأغتيال فرج فوده ... فى ربيع الثوره يفتقد ...
- مقاربه أبستمولوجيه للشخصيه السودانيه


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناجى الطيب بابكر - دعم الموت / رفع الروح عن الجسد