روضة نوروزية

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 23:01
المحور: الادب والفن
    

بسم الله الرحمن الرحيم
قصة قصيرة جداً
روضة نوروزية

بقلم/ احمد الحمد المندلاوي
**روضة مندلاوية جميلة.. تنعش العيون ،أزاهير ملونة ..فَراشات بلون الأزهار،طيّارات ورقية زاهية ،سَجادة فارسية ذات نقوش رائعة.. أطفال يمرحون كالآلئ المنثورة،وأغلفة الحلويات الملونة تتطاير في سماء هذه السَّفرة النّوروزية مع سُفرتها المزيّنة،و المسماة بـ (ذات سبع سينات:سكة،سمك،سمّاق،سلق،سكين،سفرجل،سمسم) ، و هناك في أحد أطرافها قرائين صغيرة مغلفة بالخرق الخضراء..ومع نسائم الربيع المنعشة،فجأةً سمعت كلمة وجيهة انتبهت لأول مرة أسمع هذه اللفظة تسمى بها طفلة بريئة ذات جدائل محنّاة ،مجموعة مفردات جميلة أمامي،و وجيهة بلا توقف ..دحستُ هذه المفردة الى ذلك القاموس الجميل زهرة ،فرّاشة ،طيّارة، سجّادة،حلوى،شموع ،و وجيهة في قاموسي الصغير أصبحت هذه المفردات مرادفات بعضها لبعض توحي بالجمال و البراءة، وبعد أربعينَ عاماً حيث تمرُّ السّنون سريعاً، و علمتُ أنّي كنتُ محقّاً في تفسير تلك الكلمة ،و أنا يافع لأنَّ الوجاهة طيب و بهجة و جمال و إيثار.. تثير الفرح في دهاليز النفوس ..ولكن ما أقلَّ الوجهاء في هذا الزمان العقيم .
احمد الحمد المندلاوي

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات