أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو














المزيد.....

الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
طلبت مني صديقة فرنسية, تعمل في مجال الإعلام جاءت لبيتي البارحة مساء, منتظرة مني أن أترجم لها فوريا, كلمة بكلمة, مقابلة الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو, على قناة الميادين اللبنانية. ولما بدأت المقابلة.. باشرت الترجمة كما وعدت. ولكن بعد خمسة دقائق. غلب اهتمامي الشخصي على الترجمة. وأوقفت الترجمة. وكنت كلي سمع وتركيز واهتمام. ولأول مرة أرى الرئيس السوري بشار الأســد, منفرجا, جديا, مهتما, وليس مهموما. كأنه أمام تلامذة يعطيهم درس تاريخ وجغرافيا. ورغم حدة أسئلة الإعلامي غسان بن جدو المحترفة ومحاولاته طرح أسئلة متعاكسة محرجة.. لم تتغير لهجة الرئيس الأسـد خلال مدة المقابلة المفتوحة التي دامت ساعتين. مع استراحة دعاية واحدة دامت ثلاثة دقائق فقط.
جميع الأسئلة طرحت. Genève 1 و ..Genève 2بداية الأحداث.. الانشقاقات.. الجيش الحر.. المقاتلون الإسلاميون.. المقاتلون المرتزقة.. الخيانات.. الفساد المستشري في البلد.. علاقة السلطة التاريخية مع الإخوان المسلمين. انتشار التكفيريين وتسللهم عبر الحدود المجاورة.. المعارك على الأرض.. مع أية معارضة يمكن التحاور... ومع أي منها لا يمكن أي حوار ممكن. تدهور العلاقات مع السعودية وقطر وتركيا والجامعة العربية وأمين سر هذه الجامعة المنقرضة.. وغمزة بسيطة للأخضر الإبراهيمي أن يبقى بدوره كوسيط وناقل للوساطة, لا ناصح عن مجريات الانتخابات الرئاسية القادمة.. ومن يترشح أو لا يترشح.. كما توسع في شروحاته عن العلاقات السابقة التاريخية والحالية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض والرؤساء الفرنسيين الثلاثة الأخيرين. شيراك ساركوزي وهولاند. وأسباب الخلاف.. حتى الوصول إلى السؤال بمليون دولار.. إذا كان الرئيس بشار الأسـد سوف يترشح من جديد للانتخابات في العام المقبل. وكان الجواب بكل هدوء وبرود أنه جاهز وحاضر شخصيا.. مضيفا.. وهذا عائد إلى إرادة الشعب السوري!!!...
وهنا لمعت عينا غسان بن جدو من وراء نظارته السميكة.. ولم يطرح أي سؤال آخر.. ولكنه أعطى لنفسه نفسا عميقا, وبدأ يتكلم بلغته العربية الواضحة الإلقائية الآكاديمية جملتين طويلتين, بما معناه.. يا سيادة الرئيس أنت تتكلم كقائد منتصر.... ولم يعلق الرئيس الأسد على هذه الكلمة.. والتي انتهت بالمجاملات والتشكرات الروتينية المهذبة المعروفة........
وأهم ما لفت نظري بهذه المقابلة... لم يطرح أي ســؤال عن الخسائر البشرية السورية... والمدن والقرى السورية التي تهدمت وتفجرت بكاملها... من المسؤول؟؟؟... من وكيف سيعاد بناء وإصلاح وتطوير كل هذا........
*********
بنفس الوقت كانت ضيفتي, تستمع على كومبيوترها المحمول محطة تنطق بالإنكليزية إلى مختصرات موجزة من خطاب الرئيس الأسـد. وحتى أنها عرفت قبلي بدقائق بأنه سوف يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
ولما أقفلنا جهاز التلفزيون.. وكومبيوترها.. وبعد أن أعطت عدة مكالمات لسكرتارية جريدتها...ســـألتني بشكل مباشر... هل سوف تشارك بالانتخاب العام القادم؟... فأجبتها بكل ماكيافيللية... طبعا نعم... فسألتني ولمن سوف تصوت؟... فأعطيتها أسم المرشح لعمودية ليون الذي سوف أعمل وأصوت له.. حيث أن الانتخابات البلدية في فرنسا.. وهي من أهم الانتخابات.. تقع في العام القادم أيضا... فضحكت صديقتي.. ثم أجابتني.. من الآن حتى الانتخابات البلدية الفرنسية والانتخابات الرئاسية السورية.. سوف أسمح لنفسي بالعودة إليك.. حتى أســالـك بكل صداقة.. قبل أسبوع واحد.. لمن سوف تــصــوت؟؟؟..........
ولكنني أعرف منذ هذا المساء... ومع تطورات الأمور على الأرض.. هــنــا وهــنــاك... لمن أصوت.. ولمن لا يمكن أن أصــوت!!!...
وهذا ما اكتسبته في هذا البلد... حرية الفكر والتعبير... وخاصة حرية التصويت........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر
- مجند سوري.. ضحية بريئة...
- تسعة أيام عطلة
- معايدة و نداء
- جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.
- رسالة إلى السيدة الرائعة فلورنس غزلان
- أحجار دمشق...
- ماذا يجري على الأرض السورية؟.. وهامش حزين آخر
- رد على مسائيات فيسبوكي بعثي مخضرم
- حالتنا اليوم... نكبة!!!...
- توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...
- صديقتي.. وخلافاتنا المتوازية...
- خطاب أوباما.. وبعده خطاب هولاند في الأمم المتحدة
- تحية من الفكر والقلب إلى.. جوليا بطرس
- الدكتور هيثم مناع.. وجنيف 2.. والبابا فرانسوا
- الماريشال فرانسوا هولاند...
- الكاهن.. فيسبوك.. وأنا...
- جنيف 299


المزيد.....




- مصر.. قرار جديد بخصوص أزمة سلاسل -بلبن- بعد إغلاقها
- بعد الوداع الحزين.. صلاح عبد الله يوجه رسالة مؤثر لسليمان عي ...
- نتنياهو: -إسرائيل في مرحلة حاسمة من المعركة-، والجيش الإسرائ ...
- هل تهاجم إسرائيل إيران رغم معارضة ترامب؟
- زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للهدوء مقابل الهدوء
- التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه و ...
- أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على -هدنة عيد الفصح-
- إسرائيل: متفقون مع واشنطن بالملف النووي
- الأمن العام السوري ينفذ حملة أمنية في ريف درعا
- اليمن.. الحوثيون يبثون مشاهد لحطام مسيرة أمريكية أسقطوها في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو