أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - ماذا نحن فاعلون ... وشعبنا يستغيث وهو يعيش ميّتاً















المزيد.....

ماذا نحن فاعلون ... وشعبنا يستغيث وهو يعيش ميّتاً


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمتي لكل أخوتنا وأصدقاؤنا على شبكات التواصل الأجتماعي وعلى طول مساحة الوطن المسروق ، وهي تنبع من باب الحرص على مفاهيم الوطن والمواطنة ، والدفاع عن قيم ومباديء آمنّا بها منذ صغرنا حتى لكأنّها خطوط حمراء لانسمح لأي كائن كان صديقاً أوقريباً أوحميماً ومسؤولاً مهما كان حجمه أن يمس حدودها من بعيد كان ذلك أومن قريب لما لها من أهميّة في حياتنا بل هي ديدننا كونها تشكل لنا قاسماً حياتياً مشتركاً في أن نكون أولانكون ، وهذه المفاهيم تتلخص في الدفاع بأستماتة عن قيمنا وعن أبعاد وحدود أخلاقياتنا وعن وطننا العراقي ، وفي أن تبقى الوطنية الحق معياراً حقيقياً لكل الوطنيين والشرفاء من أبناء بلدنا الغالي الذي نُهبَ وينهب كل يوم على أيدي ساستنا الذين وضعنا فيهم ثقة في غير محلّها ، وعلى مرأى ومسمع كل المرجعيات الدينية وللأسف ، والتي كنا نجد فيها ملاذاً لنا من كل سوء ، ولكنها وللأسف إكتفت بالأنتقاد والتعبير عن أنها غير راضية عن أداء الحكومة وحسب ، وباتت اليوم ستاراً وخيمة تحمي أولائك اللصوص والحرامية الذين أمعنوا تحت هذا الدعم اللامحدود في نهب وسرقة خيرات البلد والتلاعب بمقدراته بمحسوبية ومنسوبية وبات البلد مجيّراً لهم ولأحسابهم وأنسابهم وعوائلهم فقط ، وأن لاعراقياً هناك غيرهم ، ولا أريد الأطالة هنا عليكم فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة جريئة واحدة ، وعليه ولغرض الصمود والكفاح والوقوف بوجه هذه الطغمة الفاسدة التي تلاعبت بمقدرات أبناء شعبنا ونهبت وفي وضح النهار مواردنا وخيراتنا ، ومازالت غير آبهة بكل صرخات المحرومين والمظلومين فضلاً عن هتافات الشرائح الأجتماعية الأخرى من المثقفين وأفواج العراقيين من الحاصلين على الشهادات ومازالوا عاطلين عن العمل ، وعن تأوّهات الشرفاء من الوطنيين والسياسيين المستقلّين ، فقد بات خطر أولائك على الشعب والأمة والوطن أخطر من الأستعمار نفسه ومن المحتل بذاته وقواته على أرض الوطن ، وكما عهدناهم أولائك المحتلين ، فبمجرّد توافر الأرادة المخلصة والأصرار على خروجهم وجدناهم يخرجون وهم يجرّون ورائهم أذيال الخيبة والخسران ، ولكن أولائك المحتلّين لنا في الداخل والمتربّعين في البرلمان والمسيطرين على كل مقدراتنا وإراداتنا التي يتلاعبون بها كيفما كان وكيف ماشاؤوا ، فلاسبيل إلى الخلاص منهم وطردهم وإقتلاعهم من جذورهم إلاّ بجهد وطني جبّار يشارك فيه الجميع لايؤثر صلات القرابة والمصاهرة والتعامل المادي البخس الذي ملأت قذارته الدنيا وأزكمت رائحته الأنوف ، وليكن بعلم الجميع من الشرفاء والوطنيين الغيارى من أبناء شعبنا أن هناك أمراً مهماً جداً ، وهو أنّهم قرّوا عيناً وإستكانوا تماماً لأنتقاداتكم وتشخيصكم لسلوكهم المشين بالرغم مما تستجمعون وتحملون من وثائق وأوراق ثبوتية لرشواتهم المخزية وسلوكهم الدنيء ، وبالرغم من كل مايعرض على شاشات التلفزة كل يوم من أوراق ووثائق يتندّر بها البعض منهم على البعض الآخر ، وتبادل التهم فيما بينهم ، فليكن في علمكم أنّها لم تكن إلاّ عمليات تسويقية ومشاهد تمثيلية يراد منها تصريف غضبكم والتنفيس عن جام مايعتلج في صدوركم من آلام وحيف وقهر ، وأنّهم درجوا على ذلك ليستهلكوا طاقاتنا في الثورة عليهم من خلال المماحكات التي يجيدون تمثيلها على أبناء الشعب المجروح من خلال الفضائيات المأجورة بحجة الفضح وكشف المستور ، وإعلموا أنها عملّيات مدروسة تعتمد على الجانب النفسي في إمتصاص غضب المواطن وتحريك مواجعه بأتجاه آخر ، والتنفيس عن جام حيفه بالأمل الكاذب في أن هذه الأوراق والوثائق سوف تذهب إلى القضاء لينال فيه المرتشون والمختلسون جزائهم العادل ، وها أنتم ونحن معكم ننتظر ولأكثر من عشر سنوات خلون ونسمع فيها كل يوم وعلى مدار ( 365) يوماً من هذه السنوات العشر بأحالة أوراق ووثائق إلى القضاء ، ولم نسمع إلى اليوم محاكمة لأحد منهم أو إعدام لواحد منهم أو حجزاً لأموال منقولة وغير منقولة لأحد أولائك من حرامية البرلمان والوزراء جميعاً ، وعليه فأن الشعب الذي تنطلي عليه كل هذه الألاعيب يومياً وعلى مدار عشر سنين ليس له إلاّ صفة واحدة ولاغير وهو أنّه شعب مغفّل ، وبالآخر فأن القانون ( إن وجد ) فهو لايحمي المغفّلين ، فإذا كان شعبنا وبحق بهذا المستوى من الغفلة فأنّه والله شعب لايستحق الحياة ، وخير له أن يموت ، ولا أعتقد أن شعباً بمثل سفر شعبنا التاريخي يقبل على نفسه أن يكون مغفّلاً بالقدر الذي يسمح لفئة خانت أمانتها ولاترعوي في شعبها أي معيار أخلاقي أووطني أن يكون مغفّلاً بهذا القدر ، وفي أن يسمح لطغمة حاكمة تتلاعب بمقدراته وبهذا الشكل الفاضح الذي فاق الوصف في كل شيء ، ويخرج علينا في تمثيليات ومشاهد قصيرة لاتتجاوز الساعة على الفضائيات من يحمل أوراقاً ووثائق تدين فلاناً وعلاّن ، وهي مشاهد باتت سمجة ومقيتة وقرفناها ، ومللنا السمع إليها ومتابعتها لما تحمل في طياتها من كذب ودجل ومراوغة ، ولم نرى ولم نسمع إلى اليوم أن البرلمان إجتمع ورفع الحصانة عن كذا نائب بتهمة تعاونه مع الأرهاب ، أوبدعوى وجود مذكرات قضائية بحقّه بل بات البرلمان نفسه جزءاً من الأرهاب لأنه بات هو من يتستر على الأرهابيين داخل قبّته التي باتت وكر قتل ودمار ولصوصية لموارد الشعب وخيراته ، وعليه فأن على أبناء شعبنا أن يترك بالمرة سماع تلك الفضائيات البغيضة التي تخرج علينا كل يوم بوثائق جديدة وعلينا جميعاً ان نفهم لغة واحدة وإرادة واحدة ، وأن نصول صولة واحدة ، وأن نسلّم مسبقاً في أن لغة الحوار قد ولّت وذهبت من قاموس فكر الأمة وإلى غير رجعة ، وليس أمامنا إلاّ رحيل هؤلاء الغرباء الذين أتوا إلى بلدنا وهم بأنف يابس متعال ، ومازال فيهم ترف الغرب الذي كانوا يغطّون فيه بنوم عميق بعيداً عن مخاضات شعبنا ومقاساته وآلامه تحت وطأة الطغيان ليتلاعبوا بمقدراتنا ، فليس أمامهم بعد اليوم إلاّ الرحيل من حيث أتوا أو أن يقعدوا في بيوتهم على أن لانفوّت فرصتنا وحقّنا في إحالتهم إلى محاكم مختصة وعادلة ليست تلك المحاكم التي تشكلت من بين جنبيهم ، ولينالوا جزائهم العادل بما كسبت أياديهم حيث عاثوا بأرض الوطن الغالي فساداً وجزاءاً لهم بما إقترفت أياديهم من ذنب ، وهي تكتنز المال الحرام من المال العام .



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاحجاً مبرور .. ولاسعياً مشكور
- الطبقية ... ومعاييرها في المجتمع
- الطرش ... مرض جديد يصيب النواب العراقيين
- تركيا وأردوغان .. وأذنابهم من العرب المتخاذلين
- ماجرى في ذي قار إنتخاب .. أم إنقلاب ؟ ..
- تأشيرة دخول .. ولماذا ؟ ..
- البطاقة التموينية .. تنظيم إرهابي جديد
- مؤشرات .. وأسئلة بعد الأجتماع الرمزي
- الوطنية .. معيار أخلاقي
- الحداثوية .. مظهر تجديد حقيقي أم مظهر إنحرافي خطير
- مسلسل القتل في العراق .. إلى أين ؟ ..
- مامعنى ان يكون الكاتب مبدعاً .. وأن يكون مأجوراً ومنافقاً
- إنتهاك الدستور والقانون .. منهج إحترافي أم حذاقة لصوص
- الأكراد .. هل هم قادمون ؟
- الأنفجارات .. وثقافة الأستقالة
- المحافظات .. ونتائج الأنتخابات
- مشاركة وطنية .. أم شراكة حرامية ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - ماذا نحن فاعلون ... وشعبنا يستغيث وهو يعيش ميّتاً