أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادين البدير - مجاهدات نكاح المحارم













المزيد.....

مجاهدات نكاح المحارم


نادين البدير

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 06:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ليس غريبا بعد فتوى إرضاع الكبير وفتوى زواج المسيار وزواج المتعة والزواج بنية الطلاق والزواج الصيفى أن تخرج فتوى اسمها جهاد النكاح.

فكرتها بسيطة. تتجه نساء مجاهدات إلى ساحة المعركة وتقدم أجسادهن هبة للمحاربين.

كثيرون أنكروا الأمر واتهموا المخابرات السورية بتلفيق الفتوى وفبركة القصص. لكن وزير الداخلية التونسى صدم الجميع حين أصر على وجود تونسيات ذهبن إلى سوريا ومنهن عدن حوامل إثر زواجهن (الشفهى) من محاربين ضد الجيش النظامى. (يتداول عليهن عشرون وثلاثون ومائة مقاتل يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح ونحن ساكتون ومكتوفى الأيدى)، حسب قوله.

مدير الأمن العام التونسى مصطفى بن عمر أعلن عن تفكيك خلية لجهاد النكاح فى جبل الشعانبى يتحصن به مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. حتى عثمان بطيخ حين كان مفتيا قبل شهور صرح بأن فتيات تونسيات تم التغرير بهن وأرسلن لسوريا لأجل جهاد النكاح وكثيرات منهن حملن من مقاتلين فى جبهة النصرة.

كذبوه وطالبوا الوزير بنسب وأرقام. النفس البشرية أميل لتكذيب هذا الخبر المقرف، لكن ماذا لو كان صحيحاً؟

ولما افتراض عدم الصحة. الإسلاميون أصحاب ماض عريق فى اختراع وتبرير وشرعنة أشكال مختلفة من الاتصال الجنسى. فالضرورات تبيح المحظورات. وتتغير الأحكام بتغير الأحوال.

الجهاد والجنس. أو الجهاد والدعارة. والثمن الذى يدفع للمرأة فى هذه الدعارة الدينية بطاقة لدخول الجنة.

بن عمر قال إن أنصار الشريعة التى صنفتها تونس تنظيما إرهابيا تنتدب العنصر النسائى بالتركيز على القاصرات المنتقبات، وأن خلية جرى تفكيكها تتزعمها فتاة من مواليد 1996. كل الشروط المعروفة للدعارة مكتملة. الشبكة، القوادة، القاصرات، الرجال.. وحدها التسمية اختلفت وتحولت إلى الجهاد.

فى بدايات تداول الفاجعة جاء اسمه (جهاد نكاح المحارم)، قيل إنه على لسان العريفى فأنكره، ثم على لسان ناصر العمر. وهو يبيح للمجاهد نكاح إحدى النساء المحرمات عليه كأخته أو أمه أو ابنته إن لم يجد امرأة أخرى يتزوجها خلال جهاده. ليست المسألة فى صحة الفتوى من عدمها، فقد اجتزنا مرحلة التدقيق، ولم تعد الدقة تكترث لنا، لكن المسألة فى بشاعة الفكر الذى توصل لاختراعها. هنا فى أرض الإسلام كما يقولون، البذاءة تصل مرتبة الإنسانية. وتتحول الأرض إلى منبت خصب تنتج كل أفكار الهمجية.

تبدأ الفتوى ثم تتهم حتى من مطلقها بأنها شائعة بعدها تتحول لتطبيق رسمى. إنها عملية تحضير المجتمع نفسيا على الاعتياد، مثلما حدث وقت زواج المسيار. فى الماضى كان شرط الإشهار لزاما عند عقد أى زواج، وعدم الإشهار يبطله. فجأة ألغى الشرط وتغيرت أمور ودخلنا عصر انتهاك حقوق الإنسان باسم الدين. وأبيح زواج المسيار. من أباحه؟ أصحاب الذقون الطويلة والعمائم، الذين يتمتمون بذكر الله ليل نهار.

يحرمون الزنى لكن يبيحون المسيار والمتعة. يحرمون البنوك لكن يبيحون النهب والسرقة. يكفرون الغرب لكن يعيشون فى أحضان أمنه. يدعون للجهاد ويحللون أن ترافقه الدعارة.

أصابنى الغثيان وأنا أكتب هذا المقال.



#نادين_البدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يحاكم إخوان السعودية؟
- الكفر الحلو
- كفى نفاقاً.. كفى كذباً وتجهيلاً
- مغلق للصلاة
- آنجى
- حب بشروط النظام
- الآثار عدوة الظلام (فى هدم القبة الخضراء)
- المنسي من التاريخ الإسلامي
- داعية منتصف الليل
- مصر.. يا أهل مصر
- المولد النبوى: شرك أصغر أم أكبر؟
- إخوان الخليج.. مكر الأعدقاء
- نجاة.. لا تموتي
- الشرفاء كلهم خونة
- رسالة إلى حماس.. انتبهوا
- عيون المباحث
- انسوه واغفروا
- فى نادى الكذب الثورى
- الإسرائيلى أحسن من الشيعى!
- أبى.. أريد وقتاً إضافياً


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادين البدير - مجاهدات نكاح المحارم