صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4251 - 2013 / 10 / 20 - 01:45
المحور:
الادب والفن
كصدفة أو نطفة كاووس
كجرة قدر في جوف كهف
أو كأس خلقٍ هي ذاكرة
ذاكرة جارية في وحدة عارية
أو ربما الذاكرة قامت على نفسها
فهاجت عليّ العاصفة
في موج أكتوبر هاجت
ولم ألمس فراولة ولا أضاءت عليّ حبة كوكسينال
ها قد تعثرت غيومك بين قفاك وشعرك
ثم على جبيني تصادمت قالت:
بْيانْسْيا آن مِي
اني الذي وهبت توت أكتوبر لك لأبعث الذاكرة إلى عينها الدافقة
ولكنني، ثقي بي، لم أستسلم
لا للأحمر ولا للأسود
ولا للقصة
الموسيقى هي التي لا زمتني
ما تسلّلتُ لمخدع التوتة السمراء ولا تودّدت للقطة
ولم ألتقي لا لاوْرا ولا باوْليتا
ولا إيلاف ولا حتى قبّلت ميساء
ها قد غمرتني العاصفة
ولم يمضِ على ذلك قطرة أو أقلّ
لم أستمع خلسة لأحلامي المدلّلة
ولكن الذاكرة قالت:
هي الأبد، جنريك النهاية أبدٌ
اذهب و هابلها (hable con ella)
أذكر جيدا كيف ولد الإحساس
للتوّ قرّرت كيف اذكر أو لا أذكر ذاكرتي أو نثر ذاكرتي
للتوّ أذكر جيدا حسب روايتي الحرة،
انك ولا زلت اقتباس
الوجه وجه بينالوب كروز
والروح كاكاو لونا أو داداو الذي لا أعلم عنه شيئا
الفرق بينكما كالفرق بين المهمّ والجميل
أو الفرق بين العاطفة والعاقفة ومسائل مثل الطقس ودرجة النجومية في السوائل وغير ذلك من عادات المحترفين والسينيفيل
هي لوحة منجمية في سوق الجمهور وأنت لوحة من لحمي لا تقبل التضحية
كوكّوروكوكو... بَلوما...
ولمّا انهيت دروس الشرق
وفكّكت ارتباطي ببابل الغربية
عثرت عليك في خيالي البكر لا في درج مكتبة
عليك عثرت ولا زال ماتادور الذاكرة يحاصرني
وهكذا،
كان حبي لك كوريغرافيا، الى آخر صيحة في خدر الكون
ثم، ثقي بي،
شجرة حبّك، لو راق لك،
تمتد من الكعبة إلى هوليوود ذهابا ايابا
في قفص صدري
أيَّيْ أيّيْيا
وحتى لا أجترّ كالأبقار،
تزوجت الخريطة حبا في الشعر لا غير
هذا ولا أعدوا أن أكون،
وعد طفولتي لذاتها
الذاكرة التي هاجمتني وحيدا
لن أدلّها عليك لتعبث
بل لتلعب قبل الولادة
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟