حامد الكليبي
الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 16:56
المحور:
الادب والفن
هلوسه /2
شاهدتها في الشارع
اومأت بيدها فقالت
امسك يدي رجأ
ترددت في الامر
قالت لاتظن شيأ
سأرتب وضع يتيمي
اسرعت اليها وامسكت
واذا هو رضيع ايامه عشر
نظرة اليها والدمع يغور
في عينها وقالت هذا
ما اصابنا من الارهاب
ام قطعت يدها وزوج
مات في التفجير
وطفل بات يتيم
ورفعت يداها واذا
مقطوعة اليد وقالت
ها انا اصارع الحياة
بين الذل والحياء
فعدلت وضعها
ولفت يتيمها وسارت
الى حيث تريد
فبقيت انظر مسراها واقرأ من قصيدة معروف الرصافي
لقيتها ليتني ما كنت القاها
تمشي وقد اثقل الاملاق ممشاها
اثوابها رثة والرجل حافية
والدمع تذرفه في الخد عيناها
بكت من الفقر واحمرت مدامعها
واصفر كالورس من جوع محيلها
مات الذي كان يحميها ويسعدها
فالدهر من بعده بالفقر اشقاها
الموت افجعها والفقر اوجعها
والهم انحلها والغم اضناها
ومنظر الحزن مشهود بمنظرها
والبؤس مرأت مقرون بمرأها
هذي حكاية حال جئت اذكرها
وليس يخفى على الاحرار فحواها
اولى الانام بعطف الناس ارملة
واشرف الناس من بالمال واساها
#حامد_الكليبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟