أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أضاحي أحزاب السلطة .. النحر خارج المنطقة الخضراء ..!














المزيد.....


أضاحي أحزاب السلطة .. النحر خارج المنطقة الخضراء ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أضاحي أحزاب السلطة .. النحر خارج المنطقة الخضراء ..!
ربما تكون , واحدة من ( فضائل !) طواقم السلطات في العراق , سهولة وصول المواطن الآن الى قناعة بالدور الرئيسي لأحزاب السلطة في حجم ونوعية معاناته المستمرة , نتيجة صراعاتهم على المصالح الخاصة دون مصالح عموم الشعب الذي انتخبهم , ضاربين عرض الحائط بكل تعهداتهم التي ضمًنوها برامجهم الانتخابية خلال الدورتين الماضيتين , ويستعدون الآن لتحضير المسرح للدورة القادمة لعرض مسرحياتهم المعادة بأزياء جديدة تناسب ماتمر به المنطقة من غليان دموي مخيف يتواؤم مع أجنداتهم لأبقاء نسب تقاسم الغنائم على حالها لأربعة أعوام قادمة .
لقد تآكلت المكاسب التقليدية لسقوط الدكتاتورية البغيظة التي يفترض أن يتحصًل عليها ضحاياها دون عناء , أمام تصاعد لافت لمكاسب الطبقة الحاكمة وطواقمها طوال العشرة أعوام المنصرمة , في لوحةِ فريدة من الدجل السياسي والأصطفافات الطائفية المنتجة لصراعات دموية وقودها الأبرياء من أبناء الشعب , دون أن تمس مفتعليها ومدبري سيناريوهاتها وأدوات أدامتها , وكأنهم خارج ساحات تأثيرها , حتى أوصلوها الى أهدافها المرسومة سلفاً وأخطرها , أستسلام المواطن الذي بات يطلب الأمن والآمان حتى وهو يبحث في المزابل عن قوتِ عيشه .
لم تعد مخفية, الخطوط الرئيسية التي تؤطر المشهد العراقي , الوضع الأمني الهش وتزايد نسبة الذين يعيشون دون خط الفقر وضعف الخدمات والبطالة وتضاعف أعداد سُرًاق المال العام والرشوة وضعف سلطة القانون , هذه الملامح التي تتصف بها الصورة العراقية رسمتها أصابع السياسيين المنتخبين من شعبهم المضحي والدافع لأثمان أنتخابهم ضرائب من دماء شهدائه , وللمفارقة نقول , أن غالبيتهم لازالوا يحثون الشعب على أنتظار الغد المزعوم ليحصد المكاسب .
أن المتاجرة بالشعارات الرنانه بضاعة كاسدة في عراق اليوم , ربما لأن الأربعة عقود التي أتخمنا خلالها البعثيون بشعاراتهم كانت وستبقى مصلاً مضاداً لهذه الأساليب القميئة التي تفصح عن مضامينها الهزيلة حين تطلقها جهات بعينها , فالشعارات أصلاً تأخذ حجتها من تأريخ مطلقيها وقواعد أستنادهم الفكري وليس من ألوان طواقم الخطاطين ونوعية الأقمشة التي تكتب عليها , والشعب العراقي وحتى طواقم السلطات الآن تعرف تماماً , أن حيطان الطين لبيوت الفقراء كانت شاشات مضيئة للشعارات التي أقضت مضاجع الحكام في سنوات النضال الوطني ضد الأستعمار وعموم الظالمين .
أضاحي العرقيين , كأضاحي عموم المسلمين , ينحرونها في العيد الكبير فداءاً لأعزائهم المغادرين للعالم الآخر امتثالاً وتنفيذاً لطقوسِ وقناعاتِ تتجدد في كل عام , يجمع الفقراء تحديداً أثمانها من رزقهم حتى لو كان كفافاً , وتوزع لتُحقق مرادهم في الذكر الطيب للغائب وفاءاً وألتزاماً يتجدد جيلاً بعد جيل .
أما ( أضاحي ) فصائل السلطات , المنتخبين من العراقيين منذ عشرة أعوام , فهي لاتمت بصلة لأصل المفهوم العام ولالتفاصيله وغاياته , لأنها أضاحي بشرية تُنحر يومياً بطرق وأساليب وحشية في عموم مدن العراق وقصباته , وتستهدف جميع مكوناته , وتختار توقيتاتها وأماكن تنفيذها بحرية وأصرار لاتردعه قيم ولا مبادئ أديان ولاقوانين وضعية , ويجري تنفيذها وفق برامج تتأكد يوماً بعد آخر أرتباطاتها بأجنداتِ سياسية أكبر وأخطر من التبريرات التي تطلقها الأحزاب الحاكمة , دون أن تعي أن الشعب الموجوع عَبَرَ مراحل ( التسويق المعلب )! , للحجج والضرورات الفارغة , ووصل الى حالِ يَسال فيه السؤال الخطير : لماذا تستثنى المنطقة الخضراء من نحر الأضاحي البشرية ؟, ولماذا ينحر ( سياسيو المنطقة الخضراء ) أضاحيهم خارجها ؟ !!.

علي فهد ياسين
.



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..! -3
- العيد في مستشفى أبن الهيثم للعيون ..!
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..! -2
- أوراق على رصيفٍ عراقي ..!
- اخلاء سبيل الموقوفين .. أِنجاز أم أِخفاق ..؟
- في البصرة .. ننجز المشروع ونقدمه هدية للمستثمر .. !!
- مشروع تأهيل وتطوير مدينة أور .. ملاحظات قبل وقوع المحظور ..! ...
- أذا هتف المعلم ( بالروح بالدم .. ).. كيف نبني العراق ..؟؟
- جامعات عراقية جديدة .. منافذ جديدة للبطالة ..!!
- لهذه الاسباب لايجوز الغاء الرواتب التقاعدية للنواب !!
- جمهورية المستشارين .. !!
- مدارس الطين .. وزنازين المجرمين ..!!
- النائب الذي يصوت لقانون ولايلتزم به ..!!
- مجالس المحافظات .. ننتخبهم ليتقاسمونا ..!!
- الى الآن .. المندسون هم الفائزون ..!
- مشروع حكومة قطر ( لزواج الحابل بالنابل ) في سوريا .. !!
- مهندس عراقي يروي الأرض بالماء .. والأرهابيون يلوثونها بالدما ...
- شابة عراقية ترد على الارهاب في الدوحة
- القادة الامنيون .. من الانبار الى ذي قار .. !!
- الرئيس وزيارته القصيرة ..!!


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أضاحي أحزاب السلطة .. النحر خارج المنطقة الخضراء ..!