خالد حطيئه وقاص
الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 23:04
المحور:
الادب والفن
لمْ تأتِ الصّينية ُأيضاً هذا اليومَ
منذ ُثلاثةِ أيّامٍ لمْ تأتِ
تُلقي منْ هذي الدّنيا الخربانةِ عنّي رتابتها وفجاجتها
وتشيلُ بعينيها وسماحةِ بسمتِها بعضَ هموميْ
لا أملكُ هاتفَها ، أعني الرقمَ ، لكنّي أعرفُ أين َتقيمُ
لَكنتُ سألتُ إلامَ تريدُ بغيبتها – أتُلوّعُني ؟ -
-تُبقيني على أمَلٍ أتلظّى بالجّمرِ؟-
وَلَكنتُ بباقاتِ الوردِ سأواري منزلَها حيثُ تُقيمُ
وَلَكنتُ أقبِّلَ خدّيها وأنامِلَها
هيَ تعرفُ عنّي ما يكفي لتبادلَني أطرافَ حديثٍ يبدو كاللعبة ْ
كنتُ إذا قادتْها قدماها نحوَ الحيِّ الصّينيِّ
أترقَّبُها ، أتَحيَّنُ لحظَ تلبُّثِها واقفة ًكالعصفورِ أمامَ زجاجِ الواجهةِ عندَ المتجرِ
فأباغتها ، أزعمُ انَّ الصدفة َأحياناً زادُ الغُرَباءِ إذا ضلّوا الدّربَ
انَّ مدينتَنا بأزقّتِها الضّيّقةِ جدُّ صغيرة ْ
أزعمُ أنّي منهوكٌ منْ عمَلٍ لمْ يجلبْ ليْ غيرَ الوشّاتِ برأسيْ
هيَ تعرفُ ذلكَ ، أكثرَ منْ مرّةْ سمعَتْ منّي نفسَ القصّة ْ
قدْ أزعمُ أيضاً انّي كنتُ مريضاً وطريحَ فراشي أتصَبَّبُ عَرَقاً لتُواسينيْ
لا أطلبُ منها أكثرَ منْ ذلك َ
ذلك َانّي لا أفعلُ شيئاً ذا بالٍ كي أطردَ عنها عفَّتَها
وحَياءً كان َسيبدو أبَديّاً في خدّيها لولا الضّحكة ُفي الشّفتينِ
منذ ُثلاثةِ أيّامٍ لمْ تأتِ الفاتنة ُالصّينيّة ُ
لا شغْلَ لديَّ اليومَ
فبماذا سأقَضّي أوقاتيْ
لا شغْلَ لديَّ
فبماذا سألعبُ هذا اليومَ ؟
2013-10-18
#خالد_حطيئه_وقاص (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟