علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 15:23
المحور:
الادب والفن
زيارة
علوان عبد كاظم
لا أعلم كم يطولُ نحرٌ الزهورِ في الشوارع..
ملتحون يمشّطونَ الليلَ بالرصاص،
ويشذّبونَ بمدياتهم رقابَ المارّة،
يرفعون آياتِ الحجاب..
أمهات واهنات يختنقن.
الغبار خيامُ تصفر
أوجاع وحشرجات بلا انذار..
هذه النار عطشُ الصحراء،
كظيم
بلّلَ بالدمعِ بقايا الحنين
بلّلَ بالدمعِ البنفسج
بلّل بالدمعِ وجعَ السنين..
يحقُّ لك العتاب
فالنهر نضبَ وأصيب بالطاعون..
لقد انكسرَ المزمار
حيث لا مركب في الماء..
واهنٌ هذا الصدى
يلعقُ الدخان..
أصبحتِ الأحلامُ لا تهجعُ في الليل
أوراق معلّقة في الهواء،
حصانٌ أجربُ مطاردٌ
يُتطلّبُ التخلص منه
هائمٌ في البراري
ويجوبُ الآفاق بعيداً
شيخٌ لا يعرفُ القيلولة
ولا يغفو على حلمٍ قد يزوره
هيا بنا ننشدُ احتراقنا
نشيّدُ قبورنا ونتعكّزُ على الظلالِ وما يفيضُ من الفيء
نوزّعة ملاعبَ
وطنٌ يسكنٌ في الخيمة
في الفجرِ
يتقدّمنا الى المقصلة
كارلستاد/السويد
2013-08-03
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟