منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 01:55
المحور:
الادب والفن
هـل لي يومـا مـا
سمـاعُ صوتـكِ ...؟
لم تُنسني قسـوة الزمـنِ
حـلاوةُ صوتـكِ
ولـم تمحـو عـن شفتـي
حرائـقُ الأحـداث ودخانهـا
شهــدُ شفتيـكِ
فأنا لازلتُ أحتفظ ببقايـا
قبلـة الرحيـل
يـوم ذهبتِ
وتركتيني غريبا بـلا وطـن ْ
*****
لا أعلـمُ أيهمـا ينادمني
لا اعلـمُ أيهمـا يشاكسني
فيضٌ من حسرةِ لُقاكِ
أم غيضٌ من حسرةِ الوطنْ
لا أعلـمُ أيكمـا غطائـي
وأيكمـا يعـري فيّ الوجعْ
تشابهـت الرؤى
لحظـةُ انفجارِ الدمـعْ
ومـا وصلنـي من عصفـه
غيـر شظايا حنيـنٌ لكِ
غيـر شظايا حنيـنٌ للوطـن
*****
تلوكنـي دقـاتُ الساعـة
تلسعنـي عقاربُ الزمـن
يُرعِبُنـي هبـوبَ الوقـتِ
لحظـة شعوري بالفرح
دون حاجـز أمن...!
فأنا والقلقُ توأمان
نمشي بين الألغام
فمن يقدر الثمن ...؟
يؤسفنـي كلما خطـوتُ لكِ
تمــددت الطرقـات
وتشابكت تحـت قدمـيّ
فلـم اعـد أنتعـل غيـر المحـن
حيث تضيع الخطـى
بين النوايـا ...
فنلهو كعادتنـا بتفسير النوايا
فيمـر الزمـن
ويضيـع الوقت
وتضيعي أنتِ
وأضيعُ أنا
ويصبح الوطن
فتات وطن
*****
منير الصعبي 03/10/2013
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟