جمال عبد الفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 04:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
باسم الثورة طبعا إ إ قدمت حكومة الثورة المضادة الحالية قانون تقويض حق التظاهر والاعتصام والاضراب الى رئيس الخرابة , اسف رئيس الجمهورية , عدلى مهزوم , لاصدارة من غير احم ولا دستور , طبعا بحجة مواجهة مظاهرات الاخوان اللى موقفة حال البلد , ولحظ امهم الهباب , ان ده بيحصل فى وقت يبدو فية محاولات المصالحة بين العسكر والاخوان بتاعة كمال ابو الخزى , اسف ابوالمجد , محققة تهدئة نسبية , يعنى عربون محبة بين الطرفين , وكمان بمناسبة عيد الاضحى , والضحية فى هذة الايام , وفى كل الايام هى الثورة اللى عاوزين يجزوا رقبتها على مدى اكثر من عامين ونصف , وقد حاول الحليفان اللدودان , عسكر واخوان , اكثر من مرة , ولكن الثورة , كانت عصية عليهم , وتخرج كل مرة من جديد اقوى من السابق , ودون ان يطولوا رقبتها , بل وتسببت فى الصراع فيما بينهما وادخلت امريكا طرفا فى هذا الصراع المميت لعلهم يستطيعوا تصفية الثورة وقبرها الى الابد . والثورة فى صراعها معهم تعمل على تصفيتهم جميعا واولهم امريكا الاستعمارية راعية قوى الثورة المضادة فى بلادنا من عسكر ورجال دولة مبارك والاخوان ومن لف لفهم .
ومن المفارقات المفيدة للوعى الثورى بهذا الخصوص ان اللبراليين المزعومين والقوميين واليسار الانتهازى لا يرفعون عقيرتهم بالصياح ضد قانون قمع المظاهرات والاعتصامات والاضرابات هذة المرة ـ وكذلك سمكرية الاعلام الرسمى وغير الرسمى ـ لانهم نطوا ركبو ا المركب الوزارى مع العسكر والاربعين حرامى , بعدما اطاحت الثورة بسلطة الجماعة الرجعية منذ نشاتها , وكشفوا عن انياب مصاصى دماء الفقراء والكادحين المختفية وراء الرطانة الثورية فى السابق .
ومن المؤكد ان شجرة الحرية التى روتها دماء الاف الشهداء وتضحيات الشعب المصرى من قمع وترويع وتعذيب واعتقال لن تقف امامها القوانين القمعية للعسكر وخدمهم من اللبراليين والقوميين وغيرهم , فمجازرهم بالعشرات , والاف الضحايا , منذ 25 يناير ضد الثورة لم تتوقف حت الان , بقوانين وبدون قوانين , ولم تتوقف الثورة الشعبية , فهى تعلمت كيف تعرف اعدائها جميعا وتفضحهم , وتعرف اهدافها الكبرى فى السلطة الثورة الشعبية من الميادين , والعدالة الاجتماعية , والحرية والكرامة الانسانية , والاستقلال الوطنى , وتعرف طريقها , طريق الصراع الثورى المكشوف لتحقيق اهدافها , طريق الانتفاضة الكبرى , ومثل هذة القوانين تفضح فاعليها , وستدوسها اقدام الملايين فى المظاهرات والاعتصامات والاضرابات دون رحمة , او النظر لمصدريها , لانها لا تساوى الحبر الذى كتبت بة . كسابقتها , وستكشف الايام المقبلة المصير البائس لكل اعداء الثورة وقوانينهم القمعية
#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟