أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة
الفساد بكل انواعه هو الحاضنة للارهاب ودمار العراق , المفخخات تعبر جميع الحواجز ومراكز التفتيش بكل سهولة بالرغم من الالغام التي تحملها معها منطلقة الى اهدافها ان كانت مدارس اطفال , اسواق مزدحمة , مستشفيات وكل مراكز التجمعات البشرية , العصابات تهاجم السجون حتى بالمدافع وتقتل الحراس الابرياء وتطلق سراح المجرمين الملطخة اياديهم بدماء الشعب العراقي البريئة ليس في بغداد فقط بل كل المحافظات العراقية بلا استثناء ( عدا كردستان العراق ) وفي مثل هذه الحالة لماذا لا تفكر الحكومة المركزية من الاستفادة من خبرات الاقليم الذي ينعم بالامان بنسبة 99% .تبادل الخبرات يجري بين الدول المختلفة فلماذا لا يجري في نفس البلد ؟ اليس الاقليم جزءا من العراق ؟ لقد فتحت الهاوية ذراعيها مهللة باحتضان العراق الذي يلفظ انفاسه الاخيرة , يقتل ابناءه يوميا , تنهب ثرواته علنا يوميا ,يهجر ابناءه يوميا , تكمم افواه ابنائه , يقتل الصحفي في وضح النهار , يهان الصحفي في وضح النهار , تغلق فضائياته المهتمة بامور الشعب الحياتية اليومية لا لذنب جنته سوى الاصطفاف الى جانب مصلحة الشعب الوطنية , لقد امتلأت البلاد برامبو وامثاله قصتهم هي نفسها وفي جميع الاحوال , عصابة تقوم بعملية نهب تسير الامور مؤقتا الى ان تدب الخلافات بين افراد العصابة فيزاح الستار عن جزء من العملية فاذا كانت المعركة بين حيتان كبيرة فيتم اغلاق الملف وتسوية الموضوع بالقيام بعملية توزيع الربح الحرام بنسب اخرى تتناسب مع موازين القوى الجديدة وقوة الجبهات التي جاءت نتيجة الصراع الاولي وعلى حساب من ؟ طبعا على حساب الشعب العراقي الذي يئن تحت الجهل والفقر والمرض والذي يسكن بيوتا من الصرائف والصفيح , يمتصه بائع الدواء باعطائه دواء فاقد صلاحية الاستعمال , وما اكثر البسطات التي تبيع الادوية في الشوارع ؟ عمليات التهجير الطائفي مستمرة ونتيجة لذلك ارتفاع اسعار العقار في المناطق المزدحمة بالمهجرين , اما الفيضانات وما سببته الامطار من ضحايا في الارواح والاموال فحدث عنها بلا حرج , عن اي موضوع نتكلم ؟ الخدمات ؟ الكهرباء والمياه الصالحة للشرب ؟ عن ارتفاع نسبة امراض المجاري البولية التي يسببها الماء الملوث ,ارتفاع نسبة الاصابات بالامراض السرطانية وخاصة في البصرة وميسان والفلوجة,هل نتكلم عن الانتاج الزراعي ؟ نظرة واحدة الى الاسواق لا نرى من الانتاج الزراعي العراقي الا ما ندر , الفواكه والخضروات مستوردة من ايران وتركيا على الاغلب , اما النفط فتقوم العصابات بفتح ثقوب في البايب لاين وتصطف الشاحنات لتحمل النفط لتهريبه الى دول الجوار , وبهذه المناسبة نرجع الى اهمية تدريب قوى الامن لحماية ثروات البلاد وبالدرجة الرئيسية حماية ارواح المواطنين .ان ما ذكرته لا يمثل سوى النزر اليسير مما يعانيه الشعب العراقي من مئاسي تنذر بالخراب التام لا يمكن معالجتها سوى ان يحزم الشعب أمره ويحذو حذو الشعوب التي ناضلت فنالت كالشعب المصري الذي لم يكتف بثورة يناير بل عدل مسيرتها ونزل بكل قوته الى الشارع ولا ننسى بان هناك الكثير من القوى التي تنتظر الاشارة لتشارك في الاعراس الوطنية والشعب العراقي يملك تاريخا حافلا بالنضالات والنجاحات ولا يقل عن الشعب المصري جرأة وتضحية للدفاع عن الكرامة الوطنية والحياة الحرة الكريمة التي طال انتظارنا لها .سوف يرجع العراق بلد الانبياء والعلماء الى ماكان عليه لا توقفه العمليات الارهابية ولا القوى الرجعية سوف يعود الاطباء الذين يحتلون مكان الصدارة في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية سوف يعود المهندسون الذين يقودون العلوم الهندسية في العالم الى العراق لينبوا الوطن مع باقي الكفاءات التي لا تعد ولا تحصى سوف يمتليئ الرافدين بالمياه لسقي الاراضي العطشى وتنمو اشجار الفواكه والخضروات سوف يبقى العلم وتبنى المدارس النموذجية ويتم الغاء المدارس الطينية والصرائف والى غد سعيد ومستقبل افضل سر في طريقك ايها الشعب المقدام .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى تسيل دماء المواطن العراقي ؟
- الزعيم عبدالكريم قاسم هو ابن الشعب لا يحتاج الى تزكية من انا ...
- الشعب العراقي يتعرض الى سلسلة من الانتهاكات اللاانسانية
- محاولات لذبح الديمقراطية في العراق(اغلاق قناة البغدادية مثلا ...
- المارد العراقي يتململ
- ان رواتب تقاعد اعضاء البرلمان العراقي اصبحت قضية رأي عام
- مرور خمسة وخمسين عاما على عروسة الثورات في العالم
- حسن النية لاتكفي لحماية الشعب المصري
- مصر الكنانة أم ألدنيا تعطي درسا للشعوب المغلوبة على امرها
- ألأنتصار هو مصير كل الشعوب وعلى راسهم شعب مصر ام الدنيا
- حركة التيار الديمقراطي في جمهوية المانيا الاتحادية
- هل ستشتعل الحرب ألطائفية في ألعراق قريبا ؟
- بغداد مبنية بتمر فلش وكل خستاوي
- عملية تخريب وأبادة سوريا ألعرب مستمرة
- ألترابط ألعضوي بين منظمات ألمجتمع ألمدني وظاهرة ألفساد ألعام ...
- سقط البتاع عن عورة أردوكان وبان معدنه
- بصيص أمل لأيقاف ألمذابح في ألعراق
- متى يكشف السيد نوري المالكي عن ملفات ألأرهابيين ؟
- أزمة أنعدام ألأمن في ألعراق تستمر بلا توقف أو خجل
- ماذا حدث بعد يوم ألأثنين الدامي ؟


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة