خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 00:58
المحور:
الادب والفن
يامشرقَ الغانم طاحَ الهلالْ ...
خلدون جاويد
يامشرقَ الغانم طاح َ الهلالْ
وانتكسَ العيدُ وشدّ الرحالْ
أزهارُنا قد ذبلتْ كلها
والروضة ُ الفيحاءُ أضحتْ رمالْ
يفاعة الشباب ضاعتْ سدىً
في الغم في الاسقام في الاعتلالْ
أسقامُنا هوَتْ تباعا ًعلى
قاماتـِنا وافترستنا الليالْ
لمّا التفتنا لمسرّاتـِنا
في الوحل طاحتْ نجمة ُالكرنفالْ
لما تذكـّرنا حبيباتـِنا
غبْنَ ولن يرجعنَ كلا ّمُحالْ
لمّا تشبّـثـْـنا بأحلامنِا
غدتْ ترابا والاماني رمالْ
والنهر في " شاميّة َ " الإنتظارْ
أضحى رمادا في مهبّ ِ الزوالْ
غاب عراقُ السعد ِ عن ذاتِهِ
صار على الحُلـْم عصيّ المنالْ
يا أيّها المركونُ في جرحِهِ
العمرُ ولىّ والحنينُ استقالْ
" مديحة ٌ" ضاعتْ ولا من رجا
والروح رهنُ السجن والاعتقالْ
وبؤبؤ العين " هيامي " مضتْ
كما تناءتْ نورُ عيني ابتهالْ
وأطبق الظلام ياتوأمي
دمعكُ وديانُ وحزني جبالْ
لاتأسفن إنْ مرّ عمرُنا فلمْ
يأسفْ على قشرتِهِ البرتقالْ
ومثلما الحياة ُ قدْ أينعتْ
يوما يجفُ فوق ثغرها سؤآلْ
لمنْ أتينا من سديم الدجى
لمنْ سنمضي في ضباب الليالْ
لقد مررنا صورا ًمن أسىً
ومحضُ أشباح ٍ وكنـّا خيالْ
يامشرقَ الغانم ماأشرقتْ
النورُ زيفٌ والضياء افتعالْ
ومثلما إسمُك نهبُ الرمالْ
قد كنتُ دمعا ً يومَها ... ثم سالْ
********
9/10/2013
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟