أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - لماذا جيفارا ؟؟














المزيد.....

لماذا جيفارا ؟؟


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 17:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



بحلول ذكرى استشهاده ، دبج الكثيرون من مُعجبيه مقالات تُمجد نضاله وتضحياته من أجل الفقراء وتحقيق العدالة الانسانية ، اجتماعية وسياسية ، للشعوب المقهورة والتي تُحارب من أجل استقلالها من الاستعمار المباشر ، أو من العصابات التي نصبتها الولايات المتحدة لتحكم باسمها شعوب ، وتُحول ثروات "بلادها " وناتج كدح كادحيها لتصب في الجيوب العميقة للرأسمال الاحتكاري .
وللتأكيد فجيفارا ليس بحاجة لمن يُدافع عنه وعن نضاله وتضحياته من أجل القضية التي أمن بها ، وليست التضحية بالروح هي أقصى ما قدمه من أجل القضية ، بل سبقتها تضحية بالراحة والرفاه اللتان كان سيحصل عليهما لو ارتضى بحلم البرجوازي الصغير ، وهو حُلم بمهنة مُعتبرة (لقد كان طبيبا كما هو معلوم ) وفيلا فخمة وسيارة فارهة ، زوجة مطيعة وأولاد يملؤون البيت صراخا وضجيجا .
وللحقيقة فقط ، الا يحلم كثير من "الثوار " بإنجازات كهذه على الصعيد الشخصي ؟؟
وبعدما حصل على منصب الرجل الثاني في كوبا كاسترو بعد الانتصار العظيم على باتيستا ، ألم يهجر المنصب ؟؟ لقد حصل على أكثر مما يتمناه ثائر ،مناصب وزارية سيادية ، صلاحيات واسعة في اتخاذ القرار ، الأُبهة والبريستيج التي يحصل عليها أصحاب المناصب الرفيعة .
لم يُغره كل هذا البهرج وأختار اللحاق بالثوار أينما تواجدوا ، وحاول تثوير المضطهدين ، حارب حتى النهاية ، لكنها لم تكن نهايته الشخصية !!
من هذه النهاية المحتومة على كل حي ، بدأت رحلة الخلود ، الخلود في أذهان الأجيال المُتعاقبة والتي لم تُعايش حروبه ولا نضالاته ، لكنه تحول الى رمز لكل من يناضل من أجل هدف سام وانساني .
ويتبادر للذهن سؤال حقيقي ، لماذا جيفارا بالذات ، ولماذا صورة جيفارا هي الأكثر انتشارا ؟؟ علما بأن العالم الذي عاش وناضل فيه جيفارا ، كان مليئا "بالثوريين " وب "الدول " الثورية !!
لقد وقع "القادة " الثوريين في وهم "التمجيد الزائف " و"العصمة المُطلقة " التي اسبغها عليهم جهاز كبير من أعضاء "الحزب الثوري " ، بحيث استمرأوا رفاهية " البرجوازي الصغير " وفضلوها على "حياة " الثوار .
و"حياة " الثوار هي الحياة من أجل القضية وممارستها فعليا كل الوقت ، انها تكريس النفس لخدمة الجماهير ، وليس تكريس الجماهير من أجل "خدمة الفرد وعبادته " !!
لقد ابتعد عن الفخ القاتل لكل ثائر ، كما يبتعد الانسان الطبيعي عن مواطن الخطر ، لهذا ترك "الرفاهية " التي حصل عليها الأسياد الجدد "الثوار سابقا " ، وعاد " لمزاولة رسالته " التي اختار .
فبعد أن جرب لسنوات كيف يتحول الثائر الى "سيد " جديد ، فر هاربا !!
اذن لقد كانت سيرة حياته ، هي المفتاح لشعبيته ومحبته التي غزت القلوب دون "حرب " !!
هل كان ممكنا ، أن لا تنهار "النُظم الثورية " ، لو سار قادتها على خُطى جيفارا ؟؟ وهذه الخطى ليست بالضرورة التضحية بالنفس ، بل الأهم من وجهة نظري ، هو عدم الوقوع في فخ الاستمتاع بدور "السيد الجديد " ، والبحث عن البُهرج الزائف والتطبيل والتزمير الخادع !!
وبما أنه تحول الى مثال يُحتذى ورمز يُقتدى ، عبر سيرته ، فأنه ما زال يُشكل خطرا ويقض مضاجع الكثيرين !!
حتى وصل الخوف من "حياته الخالدة " ببعض الموا قع "الاسلاموية " والتي تحارب من أجل تحويل الشباب من جيفارا الى "مُجرمي " "وسفاحي "النصرة وأخواتها ، الى عنونة مقال لها ب " ومنهم من وجد رمزه في السفاح جيفارا"...واصفة رمز الملايين من الشباب بسفاح !! هذه المواقع الداعية الى "رموز النصرة والقاعدة " تخاف من مجرد أن يرتدي الشباب التي –شيرتات التي تحمل صورته !!!! فمن المجرم السفاح حقا وحقيقة يا دعاة القتل الطائفي ؟؟!!
وهل حقا مات من لا يزال يقض المضاجع ويؤرق العيون ؟؟!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لتعدد الزوجات ...لا للزواج المبكر
- جحا أولى بلحم ثوره
- الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..
- النعي المبكر للرأسمالية
- تعلق قلبي في ...الخليجيات !!
- موسم خروج العفاريت ..!!
- القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!
- الديالكتيك وعمال العمار
- في انتظار عبرة
- كونك عربيا يعني ... تقصير عمرك !!
- سفير .. وسفيرة فوق العادة !!
- يتسحاق بيشفيتس زينغر ...كاتب وتاريخ أضاءة على مقال الاستاذ ...
- -الرقصة في قطر ..!!-
- ابوس الأرض تحت نعالكن م ..
- نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة
- مجاهد شهيد أم مغامر قتيل ؟؟!!
- نصيحة للمُقدمين على الزواج .
- تمجيد وتجميد ..
- حديث عابر
- الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - لماذا جيفارا ؟؟