طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 10:26
المحور:
الادب والفن
مسافات الوقت
ترقص طوال الليل
تبحث بين قسمات الأشرعة
عن حروف علقت
أوتارها فوق الأشجار
تتلاعب بذرات الثلج
على كف يشعر بالبرد
وأشجار فضية تغازل
الجداول والينابيع
حين ترسل نظراتها إلى النجوم
وحفنة ماء حائرة
بين البكاء ورحيل قطراتها
في خيوط الشمس
ومصابيح تعزف ترنيمة
على قمم الجبال
وتضحك على نجمة
حين أطفأتها الرياح العاتية
ذكريات تهيج بلسعات الألم
وضحكات الفرح امتزجت
بهموم الدموع
حين سقطت من حدقة العين
فوقفت تنظر إلى الوقت
وقلبت الزمن وأسراره
فنحنى رأسها بشكل سريالي
لم تنتبه أن بزوغ الشمس
لم يكن مبتسماً
ولا الغيوم الداكنة
حجبت خيوط النهار
على زهرة اللوتس
القابعة تحت الماء
انطفأت كحمامة عمياء
تفتش رويداً رويداً
عن صبر انتحر
مثل زجاجة مهشمة
وهو يحتضر
عند سماع دقات الصباح
علمت أن الدموع المقدسة
سقطت على الأرض
وانطفأ حلمها في ظلال المطر
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟