علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 14:57
المحور:
الادب والفن
شراع ومئذنة
علوان عبد كاظم
ورائي صخرةٌ
أمدّ يديَّ إلى الجدار
فتتهشّمُ المسافة،
وأدندنُ في النهار
لأشعاعِ الفجر،
لا مسمارَ يعلّقني
ويصلبني إلى الجدار..
أمامي الدمُ فانطلقُ من حصارهِ،
عيونٌ يطفئها الرمدُ والغبارُ وعطشُ النهرِ ووقاره..
يدٌ طليقةٌ تذبحُ من يعودُ لدياره..
هذا النهار
يفصحُ عن خاطره،
وهذا المعتوه خائفٌ،
والجرذُ الضخمُ يلتهمُ الجمّار..
قوارض تثلمنا فتنهشُ لحمَنا، حينما يصبح الحزنُ شعاراً
أيّها العاشقُ ترجّل فالبحرُ لا يحملك
بغيرِ صاريةٍ،
قميصك المخضّب بالدمِ شراعٌ ومئذنة..
السماءُ ملبّدةٌ
السماءُ مشاكسةٌ..
والانتظار
مضيعةُ للإبحار.
________________________
كارلستاد/السويد
2013-07-30
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟