من نوال الى مالالا التهمة امرأة

سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 18:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

من نوال الى مالالا التهمه امرأه
تبقى المرأه في مجتمعنا العربي والاسلامي هي الحلقه الاضعف والاقل شئنا الملاحقه المتهضده الضحيه المتهمه .
من الدكتوره نوال السعداوي المتهمه بأنها في المكان الاول امرأه انثي.الجريمه هي انها تطاولت على المجتمع الذكوري وطالبت بحقها ومساواتها.طالبت بالعداله الاجتماعيه والحريه بشكل عام وانحازت الى بنات جلدها وانتقدت ختان الاناث وزواج القاصرات وتسيس الدين والاهم حرية المرأه ومساواتها.انتقدت الموروث الديني حاربت الطائفيه ودعت بأن تكون مصر لكل مواطنيها لا يهم الجنس او اللون او المعتقد وان الدين للله والوطن للجميع.
كل ما طالبت به الدكتوره نوال يدخل في بند مواثيق حقوق الانسان لم يكن جريمه ولا تعدي على القانون ولا الرده عن الدين ولم تتأمر على الوطن ولم تحاول الانقلاب على السلطه ولم تتخابر مع د وله معاديه او اجنبيه ولم تخن الوطن ولم تثير النعرات الطائفيه. رغم ذالك هي متهمه ملاحقه مدانه والعقوبه السجن ومن ثم الافراج وبعدها تضيق الخناق والملاحقه من جديد الى ان قررت الهجره الى الولايات المتحده حيث عملت بأحترام وتقدير ولكي تكمل رسالتها التعليميه ومتابعة شؤون المرأه .نضالها الدؤوب حتى هذه اللحظه في الدفاع عن المظلومين واهمها قضايا المرأه التي لازالت تحمل همها لليوم ولم تترك محفلا او نشاطا اومقالا او محاضرة الا وكانت السباقه في الاشتراك بهذه الفعاليات دفاعا عن المرأه.
قبل عامين تعرضت الفتاه الباكستانيه مالالا يوسف الى اطلاق النار على رأسها وجسدها وقتل في الحادث اخريات الا ان مالالا يشاء القدر ان لا تموت وتسفر الى لندن بمساعدة منظمات اهليه والحكومه البريطانيه وتعالج لمده طويله وكانت حالتها تقدر بالخطيره والحرجه الا ان اصرارها على الحياه كان الاقوى لتتعافه وتشفه. جريمة مالالا هي انها انثى طالبت بحرية التعليم للمرأه وكان جزاءها محاولة قتلها من حركة طالبان مجاهدو الله على الارض.كم يخيفهم تعليم المرأه فما بالك لو تحدثنا عن حقوق المرأه ومساواتها.
اليوم مالالا تبلغ من العمر 16 عام مرشحه لجائزة نوبل للسلام وهي اصغر مرشحه لهذه الجائزه في العالم.حركةطالبان تهدد بأنها سوف تغتال مالالا . رغم وقوف العالم ومعرفته بقضية هذه الفتاه المحظوظه التي سلمت من القتل فيما قتل العشرات من الفتيات على يد هذه الحركه المجرمه ورغم كل ذلك تقف مالالا بشموخ وتتحدى وتقول انها ستواصل رسالتها المطالبه بحق التعليم للفتيات في بلدها وفي كل ارجاء العالم.
قبل حوالي 3 اشهر ارسلت فتاه يمنيه رساله الى البرلمان اليمنى والى بعض لجان حقوق الانسان انها ترفض تزويجها وهي بعمر 11 عام لانه انتهاء لابسط حقوقها وتنجح محاولتها.الا انه وبعد مرور اكثر من شهر تتناقل وسائل الاعلام خبر وفاة طفله يمنيه في العاشره من عمرها زوجت قصرا لرجل في الاربعين بعد ان تمزق جهازها التناسلي نتيجة فض بكارتها وليلة دخلتها على الزوج.
هناك الالاف من حالات تزويج القاصرات في مجتمعنا العربي واهمها اليمن ومصر والسعوديه وغيرها من الدول.
قبل اسابيع زوجت فتاه 14 عام و6 شهور في غزه ولم يحتج على ذلك سوى منظمات اهليه تهتم بحقوق الطفل والمرأه ومع ذلك فند قاضي القضاه الموضوع واجاز الزواج رغم ان الزوج هو ابن عمها وايضا طفل قي ال15 و7 شهور وعائله فقيره معدمه جاهله.ومن هنا نشدد ان فقر العقول اخطر من فقر الجيوب.
في العراق مجموعه جهاديه اخذت اذن من الله( وطبعا اجاز) بقتل النساء الذين يمارسون الدعاره .حتى الان قتلوا العشرات منهم..فبدل من ان يعرفوا ما الذي قاد هؤلاء النساء الى امتهان مهنة الدعاره او المساعده في الكشف عن موضع الخلل وايجاد حلول او مأوى لتلك النساء يقتلونهم. من يمارس الدعاره مع النساء اليس هو الرجل .من المسؤول عن بلد من اغنى بلاد العالم بالنفط والموارد اليس هو الرجل.
من المسؤول عن اغتصاب الفتيات السوريات في مخيمات اللجؤ او تزويج القاصرات منهم او تزويج البعض منهم لرجال متزوجين اكثر من واحده اوطاعنين بالسن اليس هو الرجل.
المليارات تصرفها دول الخليج مثل السعوديه وقطر على الحروب والفتن والصرعات الطائفيه ولا تصرف على الفقراء والنساء
اعتذر يصرف زعماء دول الخليج الملاين ووصلت الميليارات على البغاء والعهر والنساء والسكر.

#سناء_بدري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات