أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي -38














المزيد.....

حكاية الوطن المخملي -38


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 16:52
المحور: الادب والفن
    


هدأ الليل والشوارع طينية انه الخوف عبر أبوابنا المؤصدةْ
خناجر تأبطها المخبر المغلف بالمعطف المطريْ
كان للكلب هدوءاً هلاميْ
وكنت أحدق في البرك العائمةْ
زجاج النوافذ حائرةْ
وبيني حليب البلابل هل تذكرينْ
أيقونة من مطرْ
وأغنية الريح عبر النوافذ عريانة كالجنينْ
أنه الخوف هل تذكرينْ
الرصاصات أو أنا
مطر يهطل الآن عبر الشوارع فوق الكلابْ
يداهمني وجهك أستريحْ
وعبر الزجاجات أهوي على الأرض لا لغة في يديْ
فأرصديْ
موجة المطر المنحني على الطرق الآسنةْ
بابنا أوصديْ .................
والمدينة داهمها الماء والمطرْ
والنباح يداهم حزن تعمق بيْ
ومازال يحفر وهماً بأعماق ذاكرتيْ
لغة المطر الهاطل فوق بيوت يذوبها الليل وبداخلها يتدفأ الفقراءْ
أوصدوا بابنا
ومنهم على رصيف الأسى نائم في العراءْ
ودققت في تلاوين ذاكرتي أنه الحلم الأزرق المتقدْ
كان وجهي يحاصره الليل حين انتبهت من داخليْ
تذكرت كل الخرافات في زمنيْ
وبيني وبينكم الخوف أخوتيْ
كان للمخبر الكلب جسد من الفزع مسحورة طلعتهْ
يتربص في وجعيْ
وأمضي على المهل أهبط في عمق بركة آسنةْ
أغرق ويوقظني حلم أزرق ملتهبْ
للنباح الذي باحه كلب أبن كلبْ
وأبواب أحلامنا في المهبْ
أوصدها الليل وسيف يمج بنهمْ
ولا أذكر غير خناجرهمْ
تطوقنا وترسل أنفاسها من صنمْ
والمدينة محفورة بالأسى والرمادْ
والكلاب تطوق أحبابنا القادمينْ
أقول وقد نفذ العشق من ظلال المحبة بالشك والعاقرينْ
هنا أوقدوا دمعة لأطفال عمر الورودْ
هنا حوروا نجمة الله في الشهودْ
متى ينطلي صوتنا كالدموع التي اشرأبت مسايرة للقيودْ
دعوها بلادي تنام بفيء النعاسْ
ولا تجعلوا الهم يطلي مناخاتها
أي معنى لنبذ الحواسْ
بارك الله فيها ومن عشقها
تطل بباحات صوت يجايلها في اللباسْ
هنا طفقوا وزادوا مساحيق بهجتنا بالحدادْ
إهربوا من تلاوين أفعالكمْ
فالكلاب تحدق ظلي وتأوي بسر تيجانكمْ
أيها الراسخون بخمر الحقيقة والدق واللمز وما تفعلونْ
فللرب يا أخوتيْ
عليكم وما ينطلي من شؤونْ
هنا رقد الميتونْ
هنا دفنوا من يكونْ
هنا دفنوا ما تبقى من الطهر في الوطنْ
تعالوا نحاسبكم يا دمنْ
كلاب تطوف وتحفر أوحالها
من الوهم خاطوا تجاعيدهمْ
يا لهمْ ..........
صرخة ماحقةْ
ثلة من عفنْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الوطن المخملي -37
- حكاية الوطن المخملي -36
- زقوم الطوائف
- صور واهنة
- إنفجار
- مسامير الهواء
- يالدفء عينيك
- آهات للبوح
- الرسائل
- إليها
- تصاوير أسلافنا
- ذاكرة الخراب
- مدينة الغرائز
- مواويل أفعالنا
- تنور أمي
- رؤيا المعنى .........
- تمثال
- حكاية الوطن المخملي -35
- القلب العاشق
- وجع للبوح


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي -38