محمد حميدة
الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 01:20
المحور:
الادب والفن
مَن أنت؟؟
هكذا سألتني تلك الحسناء
التي لم تكن تعلم أنني
لا أحب الحديث عن نفسي
أجبتُها
أنا ..هو ذاك الذي إلى الدنيا
مرغما قد أتى
ابن الفقير الذي
ظلمته الأيام فـ تركها
و مضى
أنا الكاتب الذي لم يكتب
سطراً في صفحة
من صفحات التاريخ
أنا ذلك الشاعر الذي لم يكتب
القصيدة الأولى بعد
لكنه قبل أن يبدأ قد انتهى
أنا ذلك الذي يبحث في الحقول
عن حقل النسيان لأغتسل هناك..
بماء النهر الجاري قرب الحقل
من الذكريات و الأحزان
و أبحث في حقول الضياع
عن مأوى
أنا..هو ذاك الذي مرَّ بالقرب من
جدار آيل للسقوط
أعاد ترميمه لـِ يكتب عليه
قصيدة عن الحب و الثورة
جميع مَن مرّوا جانب الجدار
يتسألون عن الكاتب
تفكروا مَن يكون
قالوا شاعر،كاتب،قالوا ..مجنون
أيمكن لعاقل أن يكتب عن الثورة الآن؟؟!!
هكذا قالوا و مضوا مبتعدين
أنا ذلك الذي يعرف أنَّ الحب
و العشق لا يموتان
و أنَّ الورود إذا سقتها يد عاشق
ستعيش حتى إن زُرعت في الصحراء
أنا الذي لا أعرف البداية
لكني بالقلم أرسم النهاية
أنا الذي يعرف شيئا واحدا عنِّي
أنني في يوم ما
في ساعة..في ثانية ما
سأمضي مثل أبي
و أترك شيئا واحدا
سأتركُ قلمي..وقصيدة
مُوقَّعة بـ اسمي
هذا أنا أبتها الحسناء التي
لا تعرفين أنَّني
أكره الحديث عنِّي
محمد حميدة - فلسطين المحتلة
#محمد_حميدة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟