أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - اخلاء سبيل الموقوفين .. أِنجاز أم أِخفاق ..؟














المزيد.....

اخلاء سبيل الموقوفين .. أِنجاز أم أِخفاق ..؟


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اِخلاء سبيل الموقوفين .. اِنجاز أم اِخفاق ..؟
في الثلاثين من أيلول , أصدرت دائرة العلاقات العامة في مجلس القضاء الأعلى اِحصائيتها لشهر آب الخاصة بالموقوفين والمتهمين وفق المادة ( 4) اِرهاب , أشارت فيها الى أن المجموع الكلي لعدد الموقوفين لمحاكم الأستئناف كافة (27184 ) موقوفاً , تم حسم (11203) قضايا لموقوفين , من بينها أخلاء سبيل (10808 ) في دوري التحقيق والمحاكمة , أما المتهمين على وفق المادة (4) ارهاب والبالغ عددهم ( 8494 ), فقد تم الأفراج عن ( 1493 ) منهم واحالة (1739) الى المحاكم , وأصدار أحكام مختلفة بحق (235) منهم .
اذا كان عدد الموقوفين المعلن هو العدد الكلي المتراكم من الأشهر الأخرى, فأن ذلك يعني أن السجون العراقية ستفرغ من نازليها خلال شهرين أوثلاثة أشهر , أما أذا كانت الأرقام تخص شهرآب لوحده , فنحن أمام أرقام مخيفة تشير الى أن عدد الموقوفين سنوياً يتجاوز الربع مليون موقوف , وعليه يكون الرقم خلال العشرة أعوام المنصرمة متجاوزاً المليونين والنصف , يعني (10 %) من عموم العراقيين !.
معلومٌ أن لكل موقوف قضية وأجراءات تبدء بشكوى أو أخبار ضده , يجري تأسيساً على ذلك , تدقيق من جهة أمنية , تصل الى قناعة بضرورة ضبطه وأحضاره والتحقيق معه للوصول الى أتخاذ قرار بأخلاء سبيله أو تحويله للمحاكم المختصة لينال جزاءه , وخلال هذه السلسلة لنا أن نتخيل حجم الجهد المبذول في كل قضية , بمافيها الخسائر النوعية التي تتعرض لها القوى الأمنية المنفذة لقرارات السلطات القضائية المتمثلة باستشهاد منتسبيها أو أصاباتهم التي يتعرضون لها , ناهيك عن الخسائر المادية المدفوعة من المواطن والدولة .
في الأحصائية أعلاه كان من بين ( 11203 ) قضايا حسمت , تم أخلاء سبيل (10808) موقوف ثبت للقضاء براءتهم , وهي نسبة بين رقمين لايمكن تصور مثيل لها في أي بلد بالعالم بغض النظر عن نوعية النظام السياسي الحاكم فيه , وهذا يحيلنا الى التساؤل المشروع , هل أن أطلاق سراح هذا العدد هو أنجاز للقضاء والسلطة السياسية أم أنه أخفاق يجب دراسة أسبابه لتصحيحه ؟ , وأذا كان هذا أنجازاً , فهل منظومة القوانين الحاكمة للبلاد تسمح بأشغال السلطة القضائية بهذا الكم من القضايا المعروفة أحكامها لصالح المتهمين ؟ أم أن أطلاق سراح متهم يعني قصور في أصل أتهامه يترتب عليه مقاضاة الجهة التي أتهمته ومستويات القضاء الذي أطالت بقائه في المعتقل ؟.
على الجانب الآخر تبرز في أحصائية مجلس القضاء الأعلى أعداد المتهمين بالمادة (4) ارهاب , وهي المادة الخطيرة التي تصل الحكام فيها الى الأعدام , فمن بين (8494) من ملفاتها تم أطلاق سراح ( 1493 ) متهم ثبتت برائتهم , والمعروف للعراقيين كيف يتم أعتقال من توجه له التهم حسب هذه المادة , ولم تتوفر أحصاءات دقيقة عن عدد الشهداء والجرحى وحجم الخسائر التي رافقت ظروف أعتقال المتهمين بها , فمن يتحمل مسؤولية كل ذلك ؟ , وكيف ستعالج هذه الأخفاقات التي أكدتها أحكام القضاء من قبل البرلمان والسلطة التنفيذية ؟ .
اذا كانت البراءة التي حصل عليها الآلاف من الموقوفين هي أنجاز للقضاء العراقي , فهل فكرت السلطات السياسية بحقوق هؤلاء المطلق سراحهم فيمالو تقدموا بشكاوِ ضد معتقليهم حسب أحكام الدستور العراقي ؟ , أم أن التعكز على الظروف الأمنية التي تعصف بالبلاد سبباً كافياً للرجوع الى الدستور حسب أهواء السياسيين فيمايوفر مصالحهم فقط وركنه جانباً فيما يخص المواطنين الذين تحدوا الارهاب في ملحمة تأييده ؟ .
أخيراً هل أن الطاولات مقلوبة في العراق ؟ , كيف يتوافق تدهور الوضع الأمني بشكل خطير خلال شهر أيلول ومازال مع أطلاق سراح هذا العدد الكبير من الموقوفين خلال شهر آب ؟ وهل هناك مالايعرفه الشعب من ترتيبات مفروضة على العراق من الخارج أم أن أتفاقات السياسيين غير المعلنه وحدها هي الفاعل الأساسي في المشهد العراقي الملتبس منذ سقوط الدكتاتورية ؟ , لقد خبر العراقيون نوعية أداء أطراف السلطة خلال العقد الماضي , ولم تعد غريبة عليهم نتائجه اليومية على الأرض , وهم يستعدون الى انتخابات العام القادم ليجعلوها فيصلاً بينهم وبين النخب التي لم تعد صالحة لبناء الوطن وسعادة مواطنيه .
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البصرة .. ننجز المشروع ونقدمه هدية للمستثمر .. !!
- مشروع تأهيل وتطوير مدينة أور .. ملاحظات قبل وقوع المحظور ..! ...
- أذا هتف المعلم ( بالروح بالدم .. ).. كيف نبني العراق ..؟؟
- جامعات عراقية جديدة .. منافذ جديدة للبطالة ..!!
- لهذه الاسباب لايجوز الغاء الرواتب التقاعدية للنواب !!
- جمهورية المستشارين .. !!
- مدارس الطين .. وزنازين المجرمين ..!!
- النائب الذي يصوت لقانون ولايلتزم به ..!!
- مجالس المحافظات .. ننتخبهم ليتقاسمونا ..!!
- الى الآن .. المندسون هم الفائزون ..!
- مشروع حكومة قطر ( لزواج الحابل بالنابل ) في سوريا .. !!
- مهندس عراقي يروي الأرض بالماء .. والأرهابيون يلوثونها بالدما ...
- شابة عراقية ترد على الارهاب في الدوحة
- القادة الامنيون .. من الانبار الى ذي قار .. !!
- الرئيس وزيارته القصيرة ..!!
- على ماذا نهنئ العمال في الاول من آيار
- اليوم العالمي للمياه .. نحو مشاركة عراقية حيوية !
- المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي في هنكاريا .. ملاحظات لاب ...
- برنامج القتل في العراق !!!!
- العراق من دولة المؤسسات الى دولة اللجان التحقيقية !!!!


المزيد.....




- -الرب لم ينته مع الرئيس ترامب-.. حاكمة أركانساس تعلق على محا ...
- فيديو يظهر مياه الفيضانات المتدفقة تقتحم قصر المغني دريك في ...
- -عذاب القبر-.. وسيم يوسف يشعل تفاعلا بتصريح.. وهذا رأي أبن ب ...
- من تركيا إلى الكويت والعراق.. صور الشيعة واحياء عاشوراء الثل ...
- الإعلام الأمريكي يتساءل-: كيف نجح كروكس باختراق إجراءات مشدد ...
- تحذير للأهالي من ممارسة شائعة تضر بأطفالهم
- تحديد أصل الإبداع في الدماغ
- مقتل 5 سوريين بينهم 3 أطفال بغارتين على جنوب لبنان
- ميدفيديف يحذر من أن ضم حلف الناتو لأوكرانيا سيعني إعلان الحر ...
- الشرطة الأميركية تقتل شخصا -مريبا- قرب مؤتمر الحزب الجمهوري ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - اخلاء سبيل الموقوفين .. أِنجاز أم أِخفاق ..؟