أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الصمد السويلم - عراق دكتاتورية بلا طغاة














المزيد.....

عراق دكتاتورية بلا طغاة


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 15:57
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


هل يمكن ان تكون هناك دكتاتورية دون دكتاتور في العراق كل شيء ممكن ما دام حكم الصبيان قائما . لقد عانت الثورة الشعبية في منطقتنا العربية من هزيمة من قبل قوى الثورة المضادة دائما اثناء الفترة الانتقالية بعد سقوط الانظمة الرجعية والحق ان النزعة الطاغوتية هي من يصنع الطغاة لا العكس وستبقى تلك النزعة مستقبلا حتى بعد وصول اخر صرعات التيارات السياسية بعد الاشتراكية والقومية الا وهي موجة التيار الاسلامي السلفي الطائفي الذي وصل عن طريق الخداع الانتخابي للاعم الاغلب من الشعب الجاهل المتعطش حتى لماء السراب والمتعلق حتى بالطحلب والمطالب للنجاة باي ثمن وتحت اي راية . هذا الاسلام السلفي الطائفي الذي يتلقى الدعم من دول غربية ولوبيات نافذة فشل في تحقيق اهداف وشعارات رفعها وتبنها تتعلق بحقوق اساسية لشعوب المنطقة ومنها شعبنا العراقي فلا حكومة ثورة قامت ولا شعارات طبقت ولم نجد الا المحاصصة الطائفية والتنازلات من اجل مصالح فئوية او شخصية وعادت الشمولية من جديد وسقطت تجربة المجتمع المدني وتم التخلي عن المصالح الوطنية العامة التي لم تعد سوى شعارات انتخابية زائفة تقدم مشاريع وهمية كدعاية سياسية. ان عودة الاسلاميين في ظل تجربة الاسلام السياسي الطائفي الى اتباع الاساليب الدكتاتورية هو سيطرة عقلية الاقصاء والتهميش للمخالف والمغاير وسيطرة عقلية الطاعة العمياء للقائد لذا فلا نجد الان اي قيادة جماعية ذات طابع ديمقراطي في هرم العمل السياسي حيث تم رفض التعددية في القرار ور فض التسامح مع النقد فضلا عن قبوله او ممارسة اي نقد ذاتي وتوظيف الدين والمذهب لصالح الموقف والمكانة السياسية للقادة بل لقد اصبحت القيم الاسرية والانتماء العشائري والطابع القبلي هو معيار اختيار الانتماء للتنظيمات السياسية من القاعدة الى هرم القيادة في التعيين والاختيار فلا تكاد تجد قيادة تخلو من قرابة اسرية او عائلية او مناطقية فاصبح فلان قائدا وموهلاته القيادية فقط انه ابن عم فلان القائد او لانه اخو فلان او عديل فلان او زوج اخت علان او لانه من نفس مسقط راس علان والانكى انه يجب ان يكون من ال فلان او ال علان في أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ لكن {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }المؤمنون53 فلا كرامة ولا حرية للاتباع او للشعب ولا مواطنة وذلك كله يخدم المشاريع التوسعية الامبريالية والصهيوينة والرجعية وفي تقرير المصير من خلال اعاقة مشاركة الشعب في صنع القرار وفي تقرير المصير عن طريق فرض الوصاية الرجعية الدكتاتورية عليه وهو احتلال غير مباشر للعراق ولعموم المنطقة ان القوى الوطنية الثورية نخبوية منعزلة عاجزة وقاصرة عن التاثير وعن كسب الجماهير وعن تحقيق حتى ابسط احلام الكادحين لقد اصبحت السياسة في العراق سياسة استعراضات انتهازية موسمية تقرر خلف ابواب مغلقة مستخفة بقيم الانسانية والوطنية تهمش عن عمد الشعب ونخبه المثقفة الواعية والتحرير من قبل قيادات مجنونة بجنون التفرد في الزعامة والقرار وشخصنة القيادة والانتصار تعمل وفق كذبة التكتيك الواقعي في فن الممكن الانتهازي بعيدا عن احلام الثورة والتغيير وعن طوباوية التنمية واصبح حلم القادة المال السياسي العام والمكانة السياسية المتنامية والنفوذ المتصاعد والبقاء في السلطة بعد الوصول اليها لذا تخلفت حتى الادبيات الحزبية بل انتهت واختفت حتى التغييرات الاستراتيجية في المؤتمرات الداخلية التي لاشان لها سوى التبرير لبقاء القائد الضرورة ولك ذلك فلا مستقبل مشرق يمكن ان ينتظر العراق في ظل هكذا تنظيمات وهكذا قيادات بل ان خطر تمزق العراق وافككه وانهياره في تصاعد رهيب في ظل ردة اعادة انتاج دكتاتوريات جديدة باستمرار ومنظمات ارهابية عديدة ومافيا الجريمة الاجتماعية تكرس القبول الشعبي للجهل والهمجية والخنوع للاستبداد والاستعمار والاستحمار الجديد ان خيار التغيير لا يمكن له ان يتحقق في انتخابات ديمقراطية صورية يمارسها فئات كثيرة من الشعب تحت ارهاب الجهل والرعب الطائفي فلا تغيير دون ثورة.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق دمى سلطة الرجل الاخر
- بيروقراطية الانقلاب على الثورية في عراق الهزيمة الديمقراطية
- عراق ثورة الموتى
- كلمات تحت نار القناص
- ارهاب الموت الطائفي في عراق العقال والعمامة
- بيدبا عراق البؤس وبؤس العراق
- عراق ارض الافاعي
- تردد امريكا في ضرب سوريا الهروب الى الامام
- في ذكرى استشهاده السيد محمد الصدر هكذا كان وهكذا يجب ان نكون
- السيد محمد الصدر هكذا كان وهكذا يجب ان نكون
- ما يجب فعله من قبل ايران وروسيا فيما لو وجهت امريكا لسوريا ا ...
- الضربة الامريكية المحدودة المتوقعة لسوريا
- باسم الحرية السلاح للشعب قاتلوا الارهاب النصر او الموت
- تطورات الأزمة السورية: الخيارات العسكرية المتاحة أمام الغرب ...
- مستقبل عراق الحرب والارهاب الطائفي بعد اعلان المالكي حالة ال ...
- عراق الارهاب وامريكا اعادة احتلال المنطقة
- عراق النفط سلاح الحرب الطائفية
- عراق الارهاب الكيماوي وتوزان الرعب الطائفي
- من استخدام النصرة للكيماوي في دمشق مرورا باطلاق سراح مبارك و ...
- عراق فراعنة العصر الطائفي


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الصمد السويلم - عراق دكتاتورية بلا طغاة