أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محمود محمد ياسين - كلمة عن وفاة جياب














المزيد.....


كلمة عن وفاة جياب


محمود محمد ياسين
(Mahmoud Yassin)


الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 10:10
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


ياديان فو.. يا ديان فو
ارضنا للنور.. والازهار تهفو
مشهد القلعة .. مازال بعيني معلق
والأعادى جثثا في صخرها الازرق تُشنق
قد رأيت الآن جندياً مغطى بالدماء
قلبه الأحمر كالوردة ملقاً في العراء
كان من باريس لكن مات قهراً في ديان فو- الشاعر السودانى تاج السر الحسن الحسين


كان فون نجوين جياب الذى توفى اليوم، الرابع من أكتوبر، القائد العسكرى الرئيس أثتاء الحرب الفيتنامية الأولى التى بدأت فى 1946 اثر بدء فرنسا فى إعادة سيطرتها على الهند الصينية عقب هزيمة اليابان. تصدى الفيتناميون لفرنسا التى استهدفت الإطاحة بالسلطة الديمقراطية التى أسسوها فى هانوى فى 1945.

بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية فى 1949 تغير ميزان القوى ليس فى آسيا فقط فقط بل على المستوى العالمي. أدى هذا لتصاعد الضربات الفيتنامية على قوات الاحتلال الفرنسية؛ وقد علق الجنرال جياب على إنتصار الصين بقوله أن هذا الحدث ” له مغزى كبير فقد غير مجرى الأحداث فى آسيا وباقى أجزاء العالم، كما أنه ترك اثراً كبيراَ على حرب التحرير الفيتنامية. لم تصبح فيتنام محاصرة بالأعداء وقد صارت جزءاً من الكتلة الإشتراكية.“ فجانب المساعدات المادية للمعسكر الإشتراكى السابق فى مساعدة الحرب الفيتنامية كذلك ألهمت نظرية ماو تسى تونج حول الحرب الشعبية طويلة المدى القادة الفيتناميين وعلى رأسهم هوشى منه وجياب الحرص على الحصول على الدعم الشعبى فى مجرى حرب التحرير الفيتنامية بمرحلتيها الاولى و الثانية .

استطاع جياب تحقيق نصر كاسح على القوات الفرنسية فى 1954 فى معركة ديان بيان فو بالقرب من لاوس فى غرب فيتنام بعد حصارها لمدة ثمان اسابيع. كانت معركة ديان بيان فو حاسمة أنهت الحرب الفيتنامية الأولى والوجود الفرنسى فى الهند الصينية.

بدأت الحرب الفيتنامية الثانية فى 1964عقب حادثة خليج تونكين التى زعمت فيها امريكا أن فيتنام الشمالية اطلقت النيران من سواحلها على مدمرة امريكية كانت فى مياه الخليج. إستغلت أمريكا الحادث لشن حرب طاحنة ضد فيتنام الشمالية لتعزيز نفوذها فى آسيا. كذلك تمت الحرب الأمريكية تحت زريعة مساعدة فيتنام الشمالية للشيوعيين الجنوبيين الذين يحاربون حكومة فيتنام الجنوبية وهي حليف مقرب من أمريكا بعد تقسيم فيتنام بمقتضى مقررات اتفاقية جنيف المتعلقة بفيتنام لعام ‏1954عقب جلاء الفرنسيين. وفى 1968 وسعت أمريكا من نطاق حربها الدموية على فيتنام اذ بلغ عدد قواتها على أرض المعركة أكثر من نصف مليون جندى. قابل الجنرال جياب التصعيد الامريكى باطلاقه للهجوم الذى أطلق عليه “هجوم تيت“ الذى أوسع فيه الفيتناميون القوات الأمريكية ضربات عنيفة تواصلت حتى تمت هزيمتهم ومن ثم تحرير سايجون.

ــــــــ

قصدنا من هذه الكلمة القصيرة بمناسبة وفاة الجنرال جياب التذكير بأنه كبطل من أبطال التحرير فى عالمنا المعاصر أكد بنشاطه السياسى والعسكرى أن الدولة الصغيرة متى ما تحلت بالعزم فإنها تستطيع بشعبها وامكاناتها (أولاً واخيراً) صد عدوان الدول الكبرى. نكتفى بهذا فى هذه المناسبة، ونترك الحديث عن مآل الثورة الفيتنامية بعد إنتهاء الحرب والدروس المستفادة لحين آخر.



#محمود_محمد_ياسين (هاشتاغ)       Mahmoud_Yassin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية مزرعة الحيوان وحقيقة أورويل كمُخبر معاد للاشتراكية (2)
- رواية مزرعة الحيوان وحقيقة أورويل كمُخبر معاد للاشتراكية
- حول سؤال -من أين جاء سيسى مصر؟-
- مهزلة ميدان التحرير وامارة العدوية الاسلامية
- التغيير وبادئة -خطرت لى فكرة-
- ثمن قتل وتعذيب الماوماو حفنة جنيهات إسترلينية
- ضرورة اتفاق السودان مع إثيوبيا حول سد النهضة
- أوهام السيادة المصرية على السودان...الخبير المصرى -الاحمق-
- سد النهضة الإثيوبى وعقبة حق النقض المصرى
- تاتشر : - هذه السيدة لا تعرف التحول-
- حسن الطاهر زروق وعدم الامتثال للصواب السياسى
- التحليل السياسى: سقطة كيشوت وأحلام روبرت أوين
- سبعة وخمسون عاماً مضت على انتفاضة جودة 20 فبراير 1956
- ميثاق الفجر الجديد ليس انتقالاً للامام
- التمويل الغربى والانتقال من المؤسسات التنموية الى منظمات الم ...
- السودان: فى مسألة البديل
- البراغماتية ومن يمتلك اتفاقيات أديس أببا
- حول فكرة الاضراب السياسى العام
- قضية الارض فى اتفاقية نيفاشا
- نوبة السودان وعلاقات الارض


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محمود محمد ياسين - كلمة عن وفاة جياب