أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - النصر خيار المقاومة الوحيد














المزيد.....

النصر خيار المقاومة الوحيد


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الخمسة عشر عاما المنصرمة، عندما کانت منظمة مجاهدي خلق و بمخطط و إتفاق خاص بين النظام الايراني و إدارة الرئيس الاسبق بيل کلينتون، کانت مدرجة ضمن قائمة الارهاب، لم يکن هناك من يتفائل و يستبشر خيرا بالنشاطات السياسية و الاعلامية لأعضاء و أنصار المنظمة خصوصا وانها کانت محدودة و محجمة لأکثر من سبب، لکن المنظمة التي تعودت دوما على مواجهة الصعاب و قهرها و جبلت على مقارعة أسوأ الاحتمالات، تکلل نضالها و کفاحها الدؤوب و المستمر في نجاحها بالخروج من قائمة الارهاب، لکنها لم تقف عند هذا النجاح وانما إستمرت في مشوارها و دربها الطويل الذي ينتهي في طهران بإسقاط النظام الديني المستبد.
النظام الايراني و المصدقين و المنبهرين بمزاعمه و دعاويه، ظنوا بأن منظمة مجاهدي خلق قد صارت في خبر کان و انها إنتهت تماما و ليس بإمکانها أن تفعل شيئا على الساحة الايرانية، لکنها و خلال الفترة التي کانت ضمن قائمة الارهاب ظلما، فإنها نجحت في قيادة التظاهرات و الاضرابات المندلعة بوجه النظام و خصوصا إنتفاضة عام 2009، والتي لفتت الانظار الى قدرات و إمکانيات المنظمة و کونها رقما مهما جدا على الساحة الايرانية، وازاء ذلك کان هنالك تحرك آخرا للمنظمة من خلال سکان أشرف و ليبرتي، والذين لعبوا دورا بارزا و بالغ الاهمية في توعية و توجيه الرأي العام في إيران و تبوأهم بمکانة خاصة لدى مختلف شرائح الشعب الايراني، وهذا الدور کان بمثابة سکينة خاصرة بالنسبة للنظام و قد صمم منذ عام 2003، وبعد أن سنحت له الفرصة المناسبة عقب الاحتلال الامريکي للعراق، القضاء على هؤلاء السکان لکي يضمن أمنه و إستقراره و مستقبله السياسي.
من يستقرأ مسيرة سکان أشرف و ليبرتي، يجد أنهم لايشعرون بکلل او ملل بل وکأن نشاطهم يتجدد يوما بعد يوم، وکلما سقط شهيد منهم إزدادوا عزما و إصرارا على تکملة الدرب الذي سقط الشهيد فيه، وان مجزرة أشرف الکبرى التي وقعت في الاول من أيلول الماضي و التي ذهب ضحيتها 52 من السکان و تم إختطاف 7 آخرين منهم، أثارت الغضب الثوري لدى اخوتهم في مخيم ليبرتي حيث صمم 1200 منهم على الاضراب عن الطعام منذ الاول من أيلول إحتجاجا على المجزرة و مطالبين بالافراج الفوري عن الرهائن السبعة و محاسبة المسؤولين عن المجزرة و تقديمهم للمحاکمة، وهاهو إضرابهم يدخل اليوم الرابع و الثلاثون ولايأبهون رغم أن حياتهم قد دخلت مرحلة الخطر وانما يصرون على المقاومة و الصمود حتى تحقيق أهدافهم المنشودة، وهذا هو تماما نفس النهج الذي أسقط دکتاتورية الشاه و أزالها من الوجود، وهو أيضا نفس النهج الذي يزلزل الارض تحت أقدام الفاشية الدينية القائمة في إيران و يشعرها بالخوف و التوجس دائما من المستقبل، وان إضراب سکان ليبرتي و ماتداعى و يتداعى عنه يثبت للعالم أجمع بأن هؤلاء المناضلين الذين تعودوا الکفاح و خوض الصعاب لن يرضوا بغير النصر المؤزر وحتى ذلك الحين فإن المقاومة مستمرة من دون إنقطاع.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 يوما من الاضراب من أجل الحرية
- قضية لايمکن حلها بالانکار و التجاهل
- لنعمل من أجل عدم إتمام صفقة العار
- عن أية وساطة يتحدث روحاني؟
- مريم رجوي: الاعتدالية و الوسطية الحقيقية
- إنتصارا للحرية إنتصارا للإرادة الانسانية
- جريمة الاول من سبتمبر مازالت مستمرة
- النصر لإرادة الشعوب
- المأزق الکبير للنظام الايراني
- مذبحة المالکي في أشرف
- لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري
- هذا ماأراده النظام الايراني
- لماذا يشددون الحصار على أشرف؟
- حملة دولية من أجل مناصرة الانسانية
- ماذا وراء تهويل روحاني
- مريم رجوي..صوت التغيير و صداه
- الملف الاصعب أمام روحاني
- مفاوضات الاوهام و اللانهاية
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها
- من أين سيأتي روحاني بالتغيير؟


المزيد.....




- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - النصر خيار المقاومة الوحيد