نعمان الانصاري
الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 15:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وارد الرحمن لا يفسده الشيطان
إبن الحكومة يغض النظر من أجل العكيلي
نعمان الانصاري
يعمد رجل الاعمال علي العكيلي الى ابتزاز الناس؛ بادعائه صداقة، تربطه بأحمد ابن رئيس الوزراء نوري المالكي، لا احد يستطيع التوثق من صحتها، او كذبها؛ لتعذر اللقاء الشخصي، للمتضررين، بأحمد المالكي.
إذن يبقى الوضع على ما هو عليه!
يدرك حجم الكارثة؛ بمعرفة الوضع، المراد البقاء عليه؛ فالصورة تتجسم، بإبتزازه للمدراء العامين، كي يفرزوا مشاريع الدولة لأبن الحكومة، احتكارا، ماحيا الفواصل الدستورية بين الحكومة والدولة والحزب الفائز برئاسة الوزراء وعائلة رئيس الوزراء شخصيا.
سواء أكان العكيلي، يؤتي ذلك، مدركا ام عن جهل، ببراءة ام خباثة، طمعا ام زهدا، فالنتيجة هي الحاق الضرر برئيس الوزراء وابنه، وقد يقارنه المتضررون، بسواه.
فكلما توانت شركة عن دفع رسوم "غض النظر" التي يلوح بها علي العكيلي، هددها بصراحة: "ترة الحجي الزغير يزعل" اي احمد نوري كامل المالكي.
و"غض النظر" مصطلح اجترحه العكيلي، تفننا بالابتزاز؛ وهو ينطلق به، من كون الجهة الرسمية، التي تعلن عن مناقصة او مزايدة، ترسو على شركة ما، ليست نهائية القرار؛ فالحاج الصغير، له نسبة شبه رسمية! وانه يزعل ان لم استوفها له.
لذا فليحسب أحمد مواضع خطواته وهو يختار اصدقاءه، ولا يتسامح مع من يدعي عليه التزام مساوئه، او يمرر الفساد باسمه وبمنصب والده، اي تلويثه بدم القتلى.
فلتكن صداقاته ورودا للرحمن؛ كي لا يفسدها الشيطان، فما كان لله ينمو، وانك لا تهدي من تشاء، ولكن الله يهدي من يحب ان يهتدي، ويشاء الإلتزام.
فمن يشاء ان يهدي نفسه، ييسر عليه الله سبل الهداية، اما من شاء ان يتشاطر على الدولة والمجتمع والدين، من خلال تدنيس رفعة الصداقة وانسانية العلاقات الشخصية، بمطامع غير محترمة؛ فـ... حسبنا الله، بشأنه، ونعم الوكيل.
يتقاضى قروضا من دون فوائد ولا موعد محدد للسداد؛ ما يدل على انه لا ينوي ان يفكر، ولو من بعيد، بورود مورد الرحمن، نابذا الفساد الشيطاني الذي أنشب مخالبه في ضلع العراق.
يكرس علي العكيلي وقته، داخل مكتب مكتظ بالنساء، في الجادرية، لسهرات حمراء ونهار يستنفده بابتزاز الناس ومداهمة ارزاقهم، لا يرضى ان يعيش ويدع الاخرين يعيشون، من دون ان ينقص ذلك من رزقه شيئا.
الا يحث ذلك على مقارنة الحاضر بالماضي، انتهاء بالقول: "ما اشبه اليوم بالبارحة" و"حسبنا الله ونعم الوكيل" ثانية وثالثة و... الى الابد؛ ما دام امثال علي العكيلي يتكررون في كل زمان.
#نعمان_الانصاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟