عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 13:41
المحور:
الادب والفن
أربيـل
عبد الستار نورعلي
قالوا الكثيرَ عنكِ، قالوا: ..
إنّكِ المنفردةْ،
حُسناً، بهاءً،
قوةً مُوحَّدةْ.
في سالفِ الأيامِ قدْ
أوقفَني البوليسُ في
حدودِ بابِ الوطنِ المسروقِ ..
قالَ: مَنْ تكونُ؟!
قُلْتُ: إنّي لونُ تلكَ القلعةِ ..
الصامدةِ المنفردةْ
وهذه الأرضِ التي
أنهارُها، سهولُها، جبالُها
واحدةٌ مُوحَّدَةْ.
الموتُ والضباعُ والغِربانُ ..
والسيوفُ والقُضبانُ ..
والعيونُ فيها ..
مِنْ رياحِ هجمةِ الصحراء ..
مِنْ غَزْواتِ تلكَ الأحْصِنةْ،
مارقةً، وحشيةً، مُدَجَّنةْ.
جاءتْ من الكهوفِ خلفَ ..
الأسطرِ السوداءِ، والصفراءِ ..
في رداءِ سيلِ المَلْعَنَةْ
والكِذبةِ المُبطَّنةْ !
الأمنُ والآمالُ والنجاحُ ..
والغناءُ والمَـرَحْ
لا تستقيمُ في الذي
يحملُ في كتابِهِ الموتَ ..
ولونَ الدمِ، والسيوفَ، والتَـرَحْ،
لا يرتضي سبيلُهُ
مَنْ عاشَ وانشرَحْ.
الموتُ والدماءُ والدمارُ ..
في عيونهِ فَـرَحْ!
هوليرُ! ..
بغدادُ على طريقِهمْ
ساقيةٌ للدمِ ..
والبكاءِ والألمْ،
بغدادُ، قيلَ، منْ ذُرى القِمَمْ،
شامخةً، باسلةً
ترفلُ بالقوةِ والنِعَمْ!
واليومَ في القاعِ معَ الرِمَمْ.
فأينَ قلعةُ الأسودِ ..
والإباءِ والشَمَمْ؟!
وأينْ تاريخُ الحضاراتِ التي
تسمو على الأُمَمْ؟!
أينَ الخيولُ والرماحُ والسيوفُ ..
العالياتُ بالمعالي، بالهِمَمْ؟!
وأينَ شِـعرُ المدحِ والفخر الذي
صدّعَ تاريخَ العَـلَمْ؟!
أينَ العَلَمْ؟!
"اللهُ أكبرُ فوق رأس المعتدينَ"..
وهذهِ بغدادُ ..
بينَ المعتدينَ كراتُ لِـعْبٍ
في القَـدَمْ!
حتامَ تبقى في القدَمْ
معجونةً بنجيعِ دَمْ،
وبسارقٍ ومُزوِّرٍ ومخاتلٍ،
وبلاعقٍ وسَخَ القَدَمْ؟!
عبد الستار نورعلي
الخميس 3/10/2013
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟