أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الخامسة من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة 14 تموز 1958














المزيد.....

الحلقة الخامسة من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة 14 تموز 1958


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 11:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


المعارضة ومطالبها
إن المعارضة هي أشبه بكتلة الجليد الطافية , وذلك الذي يظهر فوق السطح منها ليس كبيراً . إنها تضم بضعة شخصيات قيادية وليس قادة فاعلين وأبرزهم محمد صديق شنشل وفائق السامرائي ومحمد مهدي كبة , بالإضافة إلى كامل الجادرجي الذي لا يزال في السجن . هؤلاء يمثلون (( زمرة متهرئة )) فهم ينعمون برخاء مادي ملحوظ , انهم ينتمون إلى الطبقة الوسطى المدينية وهم في الغالب محامون ورجال أعمال وأساتذة جامعات ومدرسون . وكانوا سابقاً أعضاء في حزب الاستقلال و الوطني الديمقراطي , المنحلين في الوقت الحالي , لكن بالرغم من عدم امتلاكهم آلية حزبية كي يطرحوا وجهات نظرهم وكونهم في العادة , كما هو الحال في الوقت الحاضر , يقاطعون الانتخابات إلى مجلس النواب , فإنهم ليسوا صامتين أو متوارين عن الأنظار . فقد لا يعقدون اجتماعات عامة أو يعبرون عن معارضة للنظام ذاته في الصحافة , لكنهم يتحدثون بحرية في تجمعات خاصة وتمكنوا في العادة حتى الآن , تجاه أي مسألة معينة , من العثور على نواب يحملون وجهات نظر قريبة إلى حد كبير من وجهات نظرهم للتحدث في البرلمان حيث لا توجد تضييقات على حرية الكلام باستثناء العصيان ( لا يرجح أن يكون هذا هو الحال في البرلمان الذي سيجري انتخابه في 5 أيار لأن الحكومة , غذ يلوم انشاء الإتحاد العربي قريباً , قررت أنه يجب عدم المخاطرة بسماع أية أصوات معارضة , وهم بالتالي حتى اكثر انتقائية من المعتاد في منح الدعم للمرشحين ) . وحقيقة أن المعارضة , على صعيد الكثير جداً من القضايا , تصرّح بآراء يؤيدها أناس كثيرون خصوصاً من جيل الشباب , والتي تكتسب جاذبية عاطفية بالنسبة لمعظم الناس , تمنح المعارضين ثقة وقوة معينة بالرغم من أنهم لا يتمكنون من جعل أنفسهم فاعلين سياسياً . فبإمكانهم أن يستثمروا الاتجاهات المختلفة التي تشكل النزعة القومية المتطرفة , والتوق إلى الوحدة , والمعارضة القوية لإسرائيل , و الحماسة الثورية .... ضد الأنظمة المحافظة , وكره الأجانب .
إن النقاط الرئيسية التي تطرحها المعارضة هي الليبرالية والإصلاح في الداخل و الحياد في الخارج . بشان المسألة الأولى يطالبون بحرية الكلام والتنظيم والانتخابات , ويجادلون بأنه ينبغي للعراق أن يملك الصيغة نفسها التي توجد لدينا في المملكة المتحدة . وهم يقولون أنه إذا جرى السماح بحرية سياسية أكبر فإنه ستكون هناك انفعالات في البداية لكنها ستهدأ بسرعة , وهم يدّعون ( على الأرجح ليس بصدق في كل الحالات ) بأنهم لا يعارضون الملكية بل فقط احتفاظها بسلطة مفرطة . ويقولون أنهم يرغبون بالإبقاء على ملكية دستورية , ولكن في الوقت نفسه يعبرون عن شكوك فيما إذا البلاط سيوافق اطلاقاً على خفض كهذا في نفوذه . والأكثر عقلانية بينهم مستعدون للاعتراف بأن إلغاء مفاجئاً لكل القيود سيكون غير حكيم وأن مقارنة النمط البريطاني للديمقراطية يجب أن يكون تدريجياً . ومن بين الخطوات الفورية التي يدعون إليها أنه ينبغي السماح بتشكيل الأحزاب والسماح لمعارضة بأن تعمل في مجلس النواب . وبخلاف ذلك فإنهم يطالبون بتحديث أسرع للنظام الإقطاعي القائم على ملكية الأراضي في المناطق العشائرية ولبنية الضرائب بعد إصلاح الإدارة . وهم بشأن هذه القضايا لا يختلفون عن بعض سياسيّ الحكومة الأكثر تقدمية مثل وزير المالية عبد الكريم الأزري , ولكنهم يعبرون عن وجهات نظرهم بعنف أكثر . يتبع
وصفي السامرائي



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الثالثة من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة 14 ...
- الحلقة الثانية و الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثالثة و الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة 14 ...
- الحلقة الأولى من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة 14 ت ...
- الحلقة الحادية والثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية و الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة والسبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة و السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية والسبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثالثة و السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية و السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السابعة و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية و الستون من ثورة 14 تموز


المزيد.....




- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الخامسة من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة 14 تموز 1958