|
مدخل إلى علم اجتماع الشيعة
محمد لفته محل
الحوار المتمدن-العدد: 4234 - 2013 / 10 / 3 - 21:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
(الشيعة العراقيين العرب أنموذجا)
(الشيعة هو اسم يطلق على ثاني أكبر طائفة من المسلمين، وهم الذين عرفوا تاريخيًا "شيعة علي" أو " أتباع علي" وغالبًا ما يشير مصطلح الشيعة إلى الشيعة الاثنا عشرية لأنها الفرقة الأكثر عددًا. يرى الشيعة أن علي بن أبي طالب هو وأحد عشر إماماً من ولده (من زوجته فاطمة بنت النبي محمد) هم أئمة مفترضو الطاعة بالنص السماوي وهم المرجع الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي.)(1) وتعتبر الشيعة أقلية طائفية في العالم الإسلامي حيث (تبلغ نسبة الشيعة حوالي 10-15 ٪-;- من المسلمين اليوم)(2) لها قراءة راديكالية للدين والتاريخ الإسلامي، تعتقد إن الخلافة بعد وفاة النبي (محمد عبد الله عبد المطلب) هي وراثية بأحفاده حصرا ابتدأ من (علي أبي طالب) بأمر من الله بالنص وانه تمت خيانة هذا الأمر بعد وفاته من قِبل أصحابه، لهذا تعرضت الشيعة للتهميش والتكفير والاضطهاد من ِقبل الأغلبية السنية الحاكمة حد التشكيك بعروبتهم وإسلامهم! هذا التهميش دفعهم إلى الانعزال اجتماعيا والاغتراب سياسيا والتعصب عقائديا واللجوء أحيانا إلى إيران لمؤازرتهم في فترات تاريخية والتي لم تكن اقل إذلال واستغلالا لهم من ساستهم السنة، ورغم ذلك يتم الآن الحديث عن خطر شيعي مفترض وحرب عقائدية معهم! ويتم ترويج اتهامات نمطية عنهم كاتهامهم بعقدة النقص والماسوشية وعبادة الأضرحة والصفوية وتحالفهم مع أمريكا وإسرائيل سرا! ومما يؤسف له انه رغم نشوء التشيع بالعراق إلا أنه أصبح في إيران الأقوى والمؤثر بشيعة العراق؟ فمن هم الشيعة، وما هي حقيقتهم؟ لهذا ينبغي دراسة الشيعة كمجتمع لا كطائفة دراسة اجتماعية موضوعية، لأن الدراسة الاجتماعية هي التي ستقودنا لفهمهم كطائفة وليس العكس، فالطائفة هو الهيكل الخارجي للقاعدة الاجتماعية، لأن الطائفة الشيعية كفقه وطقوس ذات أصل اجتماعي كما سأوضح، ولأن الدوافع وراء كل هذه الصراع الطائفي السني الشيعي هي سياسية وليست دينية، وأرجو وان تكون هذه المحاولة نحو تأسيس علم الاجتماع الشيعة الذي أراه ضروريا، لفهم الشيعة والتعامل والتعايش معهم كأحد فئات المجتمع العربي، وتجاوز التهميش والقطيعة والكره للتسامح والاندماج معهم، لأن الشيعة استطاعُ أن يكونوا لهم خصوصية بحيث نستطيع الحديث عن مجتمع شيعي ومجتمع سني رغم الأصل القومي الواحد لهما، ويجب التنويه إني سأعيد تسمية أشياء هي مؤدلجة حسب المذهب، فمثلا طقوس الشيعة التي تسمى (الشعائر الحسينية) سأسميها (طقوس التطهير النفسي) (واقعة ألطف) سأسميها (معركة كربلاء) وسأذكر أسماء الأشخاص بدون عبارات التقديس المختلفة حسب المذهب أيضا، فالسنة تسبق أسماء أحفاد نبيهم وأصدقائه بكلمة (سيدنا) في حين الشيعة تسبق أسمائهم بكلمة (الإمام) وتلحقها (عليه الصلاة والسلام)، ولأن علم الاجتماع يتعامل مع المجتمع والأشخاص بعلمية إنسانية خالية من الأحكام المسبقة، وقد عمدت في ذكر الأسماء التاريخية إلى كتابة اسمها الثلاثي والتخلص من كلمة (بن) التي تفصل بين اسم الشخص وأبوه وجده، وكتبت الاسم بالأسلوب العالمي الحديث. ما هو علم اجتماع الشيعة؟ انه العلم الذي يدرس ويحلل المجتمع الشيعي على المستوى المعرفي والسلوكي والانفعالي، ويبين الأسس الاجتماعية والتاريخية والنفسية التي يتشكل عليها هذا المجتمع كطائفة وهوية. (عقدة الأقلية المهمشة) حين يهدد خطر خارجي وجود هوية الإنسان الاجتماعية فإن نفسه تلجأ إلى آليات دفاعية لحماية الهوية وهذه الآلية هي التواصل الجماعي عبر الطقوس والاحتفالات، أو السكن المشترك في بقعة جغرافية، والزواج الداخلي، والتعصب للهوية وتقديسها، والحذر أو الاستعداء للآخر، وهذا ما قامت به الشيعة من إكثارها للطقوس والاحتفالات للدفاع عن هويتها لذلك اتهمُ بالانغلاق والتعصب الطائفي، ودائما الشيعي يُظهر حماسة وحمّية تجاه طائفته ويفتخر بهذا التعصب بحجة انه الحق، دون علمه بالآليات النفسية والاجتماعية التي تقف وراء مشاعره وأفعاله وهذا السبب الذي يجعل الشيعة يسبّون أتباع الرسول (محمد عبد الله) (الصحابة) ولا يسمون أطفالهم بأسمائهم في حين نجد السنة يسمون أطفالهم بأسماء سلالة (محمد عبد الله) وأتباعه ولا يشتمونهم وذلك لان هويتهم غير مهددة وهي التي تملك السلطة السياسية في اغلب البلدان العربية والإسلامية لأنهم يمثلون أغلبية المسلمين في العالم العربي والإسلامي، في حين إن الشيعة أقلية أسلامية مقموعة في صراع للدفاع عن الهوية، وهذا ما اسميه عقدة الأقلية المهمشة التي ستنتج كل أشكال الدفاع النفسي والاجتماعي. إن القمع والتهميش الذي تعرضُ له الشيعة عبر التاريخ شكل لديهم عقدة الأقلية المهمشة التي ترتبت عليها كل التصورات والسلوكيات الاجتماعية والدينية اللاحقة للشيعة، فالعقدة في معناها العام (مجموعة مركبة من ذكريات وأحداث وخبرات مؤلمة مكبوتة ومتكررة، مشحونة بشحنة انفعالية قوية من الذعر أو الغضب أو الاشمئزاز أو الكراهية أو الشعور الخفي بالذنب، تتخذ وظيفة استعداد لاشعوري مكبوت يقسر الفرد على أنماط غير سوية من التفكير والشعور والسلوك) ومن هذا المدخل نفهم لماذا دائما يتكلم أفراد الطائفة الشيعية عن أدلة تثبت صحة طائفتهم ومن كتب الطائفة السنية نفسها كما يقولون، وإن الطائفة الشيعية تتوسع بازدياد بسبب تحول أفراد من الطائفة السنية لطائفتهم، بل نجد كتب شيعية متخصصة بالجدال مع الطائفة السنية تثبت صحة طائفتهم مثل (المراجعات، ليالي بيشاور، ثم اهتديت)(3)، في حين لا نجد هذا الحماس عند الطائفة السنية؟ وهذا يعني ضمنا إن الشيعي هو من يبحث عن شرعية لأنه غير معترف به، وهو رد فعل لكونه أقلية لها قراءة مغايرة للتاريخ الإسلامي والدين مع أغلبية سنية تهمشه ولا تعترف بوجوده وبحقوقه بممارسة طقوسه لأنها لا تعترف بهم كطائفة إسلامية بل كطائفة ضالة أو منحرفة أو دين غير إسلامي. ولهذا دائما يتكلم عوام الشيعة وخطبائهم التقليديون عن طائفتهم في مقابل الطائفة السنية، لأن الطائفة الشيعية تستمد وجودها من الخلاف مع الطائفة السنية ذات الأغلبية الإسلامية، والتي تستحوذ على السلطة السياسية من الماضي حتى الحاضر في اغلب البلدان الإسلامية، إذن إن الشيعة هي طائفة رد فعل معاكس لطائفة أخرى؟ قائمة على الخلاف معها لا تستطيع الخروج من فلك رد الفعل المعاكس، وهو أيضا يعود لعقدة الأقلية المهمشة من السنة الحاكمة، وهذه العقدة هي سبب أسطورة المخلّص (محمد حسن علي) المعروف ب(المهدي) الذي سيحكم العالم ويقيم الدولة العالمية الشيعية وهي آلية نفسية واجتماعية دفاعية من التهميش واللااعتراف والقمع الذي تعرض له الشيعة من الحكم السياسي للبقاء والاستمرار. وهذا ما جعل مبدأ التقليد عند الشيعة أساسيا نتيجة اغترابهم عن السلطة المهمشة لطائفتهم التي هي بمثابة رجل دين أو السلطة الدينية للسنة، وهنا يكون رجل الدين عند الشيعة هو السلطة الدينية البديلة يحتكمون إليه بالتقليد ولا يعترفون إلا بعقده لتزويجهم وأخذ مشورته وفتواه في حياتهم الخاصة والعامة أي البديل عن الدستور الحكومي، ولا يدفعون الضريبة إلا له (الخمس) وله وظيفة الطبيب الروحي والمعلم، فالسلطة السياسية عند السنة بمثابة رجل دين، في حين رجل الدين عند الشيعة بمثابة سلطة سياسية، فالسنة لا تشترط أن يكون حاكمهم رجل دين بل المهم أن يكون مسلما يحكم بالدين من خلال علماء، إما عند الشيعة فالحاكم يجب أن يكون فقيها شيعيا والمثال الأبرز على هذه الفرضية هو (ولاية الفقيه) و (ولاية الإمام) التي تعبر عن العمق الاجتماعي لتصورات الشيعة السياسية. وطبعا هناك علماء يحاولون بناء طائفة شيعية مستقلة خارج دائرة الخلاف ورد الفعل، لكني أتكلم هنا وارصد من زاوية اجتماعية بحته كما أحب أن اذكر دائما حتى لا يساء فهمي بأني مع أو ضد مذهب. (الدفاع عن الهوية واستمرارها) وهكذا أدت عقدة الأقلية المهمشة إلى (هوينت) الطائفة من انتماء ديني إلى هوية اجتماعية وسياسية للدفاع عنها ثم لحقتها طقوس التطهير النفسي والاحتفالات التي تمتاز بالتواصل الجماعي المنظم والمتكرر مع فقه يشرعنها، وهذا الدفاع عن الهوية الاجتماعية يزداد بشدة معاكسة للتهميش والاضطهاد الممارس ضدهم وكل الطقوس الشيعية في المجتمع العراقي كاللطم على الصدر، والمشي للأضرحة المقدسة، وضرب الظهر بالسلاسل، والتمثيليات الشعبية التي تجسد معركة كربلاء، والمخيمات التي تطعم المشاة، والتطبير الذي يجرح الرؤوس، أو الاحتفالات بولادة شخصياتهم ألمقدسه و(عيد الغدير) و (فرحة الزهرة) هي دفاع عن الهوية، حيث إن هذه الطقوس رغم أنها تستوحي مضمونها من التاريخ والدين إلا أن لها دلالات وغايات اجتماعية بحته، فهي طقوس اجتماعية بالأساس بشرعية دينية للحفاظ على الهوية واستمرارها، حيث يشارك فيها الصغير والكبير الرجال والنساء، الشيعي وغير الشيعي وغير المصلي بل وحتى غير المسلم إذا كانوا في منطقة ذات أغلبية شيعية، حيث نشاهد بالعراق عوائل سنية ومسيحية تشارك في الطقوس بنصب الخيام وطبخ وتوزيع الطعام على الماشين للضريح المقدس، في حين لا يحدث هذا الشيء في مناطق ذات أغلبية سنية، إذن هذه الطقوس هي طقوس اجتماعية، تمثل عند الفرد الشيعي هوية له تجعله يشعر بالانتماء لمجتمعه ويميز كينونته عن الآخرين، وهذه الطقوس ليست إحياء للماضي أو للدين وإنما إحياء للهوية الاجتماعية للشيعة، فنرى الشيعي يهتم بالطقوس أكثر من العبادة لأن الطقوس عنده هي عبادة الهوية فهو كي يثبت إيمانه الشيعي لك يقول (آني أزور) أو (صاحب موكب) أو (ابكي واللطم على أبا عبد الله) أو (آني أطبر) لهذا يسمون هذه الطقوس (الشعائر الحسينية) وأماكن الطقوس (مجلس حسيني) ويسمون مساجدهم (حسينية) ولا يسمونها إسلامية تميزا لهم عن المذهب السني، وحتى اليمين عندهم يكون القسم بشخصياتهم المقدسة (وحق علي، والحسين، والزهراء)، ويفتخرون بتسمية أطفالهم بأسماء هذه الشخصيات المقدسة وان يناديهم الناس (أبو علي، أبو حسين، أبو زهراء، أبو سجاد الخ) إثباتا لهويتهم الشيعية التي أصبحت جزء مجتمعهم وشخصيتهمٍ، لأن تقديس شخصياتهم التاريخية هو تقديس لهويتهم بالأساس، ولأن هذه الرموز أصبحت اجتماعية أكثر من كونها دينية، وحتى تهنئة العيد دخلت بها الهوية فحين يهنئ زميله بالعيد (الثبات على الولاية)؟ وهي تعني الثبات على الهوية، وهكذا الحال مع الرايات والألوان السوداء والملابس المكتوبة بعبارات شيعية، والباجات التي تعلق بالصدر والأشرطة التي تلف على الجبين كلها دفاعا عن الهوية واستمرارها، لترسيخها بالوجدان الجمعي، فإذا كانت العبادة للإله فإن الطقوس للهوية، لكن البكاء واللطم وضرب الظهر بالسلاسل وجرح الرأس بالسكين أو السيف، كلها من الناحية النفسية، نوع من العقاب الذاتي والتنفيس تجعل الفرد يغسل ذنوبه ومعاصيه ويشعر بالنقاء والطهارة النفسية بعدها. فالألم هو جوهر طقوس الشيعة سواء بالمشي لمسافات طويلة حد تورم الأقدام، أو ضرب الصدر بالكف والظهر بالسلاسل حد الاحمرار والتقرح، أو جرح الرأس بالسكين حد سيل الدم، الألم الذي يؤدي إلى التطهير النفسي أي الشعور بالنقاء والسلام من أي ذنب، الذي يجعل الفرد الشيعي يزداد اندماجا بهويته الاجتماعية الشيعية أي إن العقاب ليس هو الغاية وإنما التطهير النفسي، لهذا سميتها طقوس التطهير النفسي. وربما يكون هذا العنف الموجه إلى الجسد هو عنف بالأساس موجه ضد السنة لما تعرضُ الشيعة له هم ورموزهم من قمع وتهميش لكن حال الواقع دون هدفه، فلم يجد فرصة غير أن يرتد على جسد صاحبه وفق آلية الإبدال أو التقمص(4) فيعطي الشعور بالراحة بعد التنفيس بالهدف البديل، والحرب الطائفية بالعراق كانت فرصة لتحقيق هذا الهدف لغايته لهذا كان عنفا قاسيا جدا حصد أرواح الآلاف من العراقيين حد التمثيل والتعذيب البشع بالضحايا لأنه كان مكبوتا منذ مئات السنين. كذلك إن العامل الجماعي هو عامل نفسي مهم في طقوس التطهير النفسي والاحتفالات لأنه وسيلة تواصلية عاطفية ونفسية بين أبناء الهوية يقوي علاقاتهم الوجدانية ويوحدهم ويقوي تلاحمهم وهذا ما جعل مذهبهم يتغلغل بحياتهم الاجتماعية حتى أصبح جزء منها، سواء بزيارة الأضرحة سيرا أو بالإنشاد أو الصلاة أو الضرب بالسلاسل الراجلة بالأحياء أو بالمجالس الجماعية التي تسمى (مجلس الحسيني) كما يعرف عند الشيعة هو مكان أشبه بواحة مسيج تعلق فيه الصور والعبارات والتماثيل التي تجسد رموز الشيعة من رجال الدين الأحياء والأموات والتاريخيين وتشغل به سماعات خارجية للأناشيد البكائية الشيعية أو من يقرؤن أحداث معركة كربلاء بطريقة تشبه ترتيل القرآن، يتجمهر فيه الناس من الرجال والأطفال وتكون النساء خارجه واقفة تشاهد التمثيل لمعركة كربلاء له وظيفة اجتماعية عندهم يجمعهم ويقوي تواصلهم وهويتهم واستمرارها وتوارثها، بالمقابل للنساء هناك تجمهر آخر حيث تجتمع النسوة في بيت ما وتقوم (الملاية) المسؤولة عن الإنشاد ألبكائي الشيعي بتحريض النسوة البقية على اللطم والبكاء، له نفس الوظيفة الاجتماعية. وهذا الحال مع الغناء بصيغة الإنشاد الجماعي (اللطمية بالعامية، الردات بالفصحى) عند الشيعة الذي يتخذ من الجوقة التي تردد خلف أو مع المنشد أو تجاوبه وتضرب الصدر بالكفوف أو التصفيق كإيقاع يرافق الصوت بدل الآلات الموسيقية (لأنها محرمة) مع البكاء هو أحد أهم الدعاية والتأثير بأتباعها وأحياء الهوية الشيعية سواء كانت تنشد أمام الناس أو مسجلة، خصوصا عند الشباب الذي يكون لديهم بديل عن الغناء الرومانسي بعد أن تم تحريمه. وحتى عادة توزيع المشروبات كالشاي والعصائر مع الشوكولاته والبسكويت والكعك وغيرها في الأحياء السكنية الشيعية بالمناسبات الاحتفالية الخالية من طقوس التطهير النفسي هو أيضا تواصل احتفالي جماعي يقوي علاقاتهم الوجدانية. (الهوية الاجتماعية) الشيعة جعلوا من مذهبهم هوية اجتماعية ابتداء من اسم الشخص وأطفاله المنتقاة من سلالة (محمد عبد الله) تحديدا ومن خلال حديثه حين يقسم (وحق علي، والحسين، والزهراء) أو حين يتوكل أو ينهض أو يدفع أو يرفع شيء ثقيل (يا علي) أو حين يجامل أو يحّي (مولاي) (اغاتك الحسين) (بجاه الحسين) أما بيته فيعرف من الصور المعلقة لسلالة (محمد عبد الله) بالداخل أو بالرايات المرفوعة بالخارج التي تحمل صورهم أو عبارات مذهبية أو من مواعيد صلاته وطقوسه ودعاءه وأعياده وأناشيده؟ في حين إن الفرد السني لا تعرف انتماءه المذهبي إلا بصلاته أو قسمه. إن الشيعة يسقطون التاريخ على الحاضر والمستقبل وذلك لتبرير صراعهم الأزلي ودفاعهم عن هويتهم. (العوز والخوف) إن عوام الشيعة تقدس وتحب سلالة (محمد عبد الله) ليس لمواقفهم السياسية أو آراءهم الدينية بل دفاعا عن الهوية كما أسلفت، لكن هناك شيء آخر وهو الزيارات الفردية لأضرحتهم في الأيام الخالية من مناسبات الطقوس الجمعية، ذلك لأنهم يحققون مطالبهم وحاجاتهم ويغفرون ذنوبهم ويبلون أعدائهم الظالمين عبر كراماتهم وبركاتهم من خلال طلبها من أضرحتهم وتقديم القرابين لهم (النذر) أو بعبارة أخرى إن الناس تقدس أضرحة أحفاد (محمد عبد الله) الاثنى عشر بسبب قدرتهم على الثواب والعقاب في الحياة والموت، وهناك مثل عراقي شيعي بليغ يعبر عن هذا الواقع الاجتماعي (الإمام اللي ما يشاور لا تزوره)! وهذا يعني إن وراء التقديس والزيارة لقبورهم دافع الخوف والعوز أيضا، الذي يكنه الفرد السني للحكومة، وهنا تكون الأضرحة بمثابة حكومة أرضية وسماوية إلى جانب ممثليها رجال الدين (السادة)، ذلك إن عوام الشيعة كانوا يعانون من التمييز الطائفي في المناصب والوظائف ما جعل منهم طبقة فقيرة ليس لها إلا الأضرحة. لذا تسمى أبواب أضرحتهم (باب الحوائج، باب المراد). (التشبيه عند الشيعة) التشبيه عند الشيعة يأخذ صفات الرمز المقدس المُشّبه وخصائصه حد التماهي بينهما، حيث يسهل عملية التواصل معهم عبر الصور والأسماء والرايات والدمى المنحوتة لأحفاد نبيهم، ويفسر لنا التفاعل والتأثر من الناس مع التمثيل في معركة كربلاء حيث يُضرب الممثل (شمر ذي الجوشن) بالحجارة حد الموت إذا لم يهرب منهم بعد أداء دوره، ويتم التبرك بالممثل وملابسه الذي يجسد دور (حسين علي أبي طالب) كأنه الشخص الحقيقي ذاته! ولهذا يتم التبرك بالصورة (المتخيلة) لأي من أحفاد (علي أبي طالب) ولها القدرة على جلب الخير والعمل والمال وحفظ الصحة والسلامة من المشاكل والأمان، وهناك من يتمسح بها أو يسقيها ماء للصورة! وفي بعض الأحيان يتم تشييع جنازة وهمية ل(حسين علي أبي طالب) فيبكي الناس ويلطم عليها! ومن الطبيعي إذن أن تُقدس المدينة وتربتها التي ُقتل ودفن بها وتعتبر مباركة، ويتخذ من باب وجدران ضريحه بركة وقداسة، ويتخذ من اسمه وأسماء أحفاده وحتى الرقم 12 الذي هو مجموع سلالته المقدسة تكون له بركة! (سلام الله عالثناعش) كما يقال بالعامية، وهو بالأساس تسهيل التواصل بين هذه الرموز والأشخاص داخل بيتهم أو عملهم، وبما أن هذه الشخصيات رمز الهوية الشيعية فإحيائها بتماهي المشّبه بها، هو إحياء للهوية الشيعية عبر المُشّبه بها. (الأسطورة الاجتماعية) هناك ظاهرة نفسية معروفة تخص الشعوب المضطهدة والمسحوقة هو الاعتقاد بوجود منقذ يرسله الله لها يخلصها من الظلم والتسلط والاستبداد والقمع بعد اليأس والخنوع وقلة الحيلة وهذا الاعتقاد يقوى كلما زادت قوة النظام وعنفه، وهذا بالضبط ما حدث للشيعة أدى إلى خلق أسطورة تاريخية عن شخصياتهم ألمقدسه، التي هي أيضا وسيلة دفاعية نابعة من عقدة الأقلية المهمشة مهما تمظهرت بشكلها الديني، وهذه الأسطورة ابرز أبطالها هما (علي أبي طالب) وابنه (حسين علي) وحفيده (محمد حسن) المعروف ب(المهدي) و (الإمام الحجة) و (صاحب الزمان)، حيث إن الأول قاتل أشجع الفرسان الخارقين وارجع الشمس عكس الزمن، وكسر باب (خيبر) العظيم، وقاتل الجن أربعين عاما، أما ابنه فقد قاتل ببسالة خارقة في معركة كربلاء قتل آلاف الجنود(5)، أما حفيده فقد تجاوز الموت والزمن بخلوده واختفائه لحين ظهوره بالمستقبل وإقامة الدولة العالمية الشيعية؟ وقد بلغ هؤلاء الأشخاص مرتبة أعلى من البشر والملائكة والأنبياء (باستثناء جدهم) حيث أنهم معصومون من الخطأ، ويعبرون عن إرادة الله بلسانهم ومواقفهم، وإن أسمائهم مكتوبة على عرش الرب قبل الخلق، وتجربتهم التاريخية لا يمكن تكرارها أبدا لأنهم أشخاص أعلى من البشر ولا يمكن بلوغ منزلتهم عند الله مهما تم تقليدهم، بالتالي هم أنموذج لا يمكن تطبيقه بل الاقتداء والتأثر والاستلهام والتغني به فقط. (الإسلام الشيعي البديل) كلما زاد القمع والتهميش واللااعتراف السني للشيعة كلما زادت الوسائل الدفاعية النفسية والاجتماعية لهم ما دفع الشيعة إلى التطرف بردود أفعالها باتجاه الإسلام الشيعي البديل الذي هو رفض وعدم اعتراف بالسنة معاكس لرفضهم وعدم اعترافهم بالشيعة، وما الاحتفاء بميلاد ووفاة (علي أبي طالب) وأحفاده بطقوس مليونية بشرية وتحضيرات تكلف الملايين، ويستشهد بأقوالهم وأفعالهم ومواقفهم كأنبياء موازيين لجدهم (محمد عبد الله)، في حين لا يحتفلون بميلاد جدهم؟ كأنهم يريدون تأسيس إسلام بديل يميزهم عن الإسلام السني، حيث لهم مؤرخيهم ومفتيهم وأعيادهم وأحزانهم، حيث أن (علي أبي طالب) بمنزلة رب و(حسين علي) ابنه بمنزلة نبي، وكل من يقرأ عبارات (الله محمد علي)، (علي قسيم الجنة والنار)، الإيمان بخلافة (علي أبي طالب) بعد موت (محمد عبد الله) احد أسس الدين، القسم بعلي والتوكل عليه، الشفاعة عند (علي أبي طالب) وسلالته، محاربته للجن وإرجاع الشمس، قرآن فاطمة، اتخاذ مدينة النجف موازية للكعبة، كلها تعطي (علي) منزلة الرب وابنه النبي وتؤسس للإسلام الشيعي البديل، لهذا حين ينتقل فرد شيعي للمذهب السني يقاطع من أهله ويحارب كأنه انتقل لدين آخر والعكس صحيح. إن المذهب الشيعي بعد تأسيس الإسلام البديل وتحوله إلى هوية اجتماعية تصبح أي محاولة للمصالحة أو للجمع بينه وبين المذهب السني هباء منثورا؟ فقد دك إسفين اجتماعي ونفسي بينهم ابتدأ من مواقيت ووقفة وعدد الصلوات إلى الطقوس إلى الأعياد والمناسبات الدينية إلى الآراء والاعتقادات الدينية والتاريخية الإسلامية التي ذكرتها، ووصلت القطيعة بينهما إنهم لم يتحدوا حتى على عدوهم المشترك أمريكا وإسرائيل، بل راحوا يتهمون بعضهم بالتحالف مع هذا العدو سرا! فالسنة تتهم الشيعة بالتحالف مع الصهيونية وأمريكا، والعكس كذلك والمستفيد الأكبر من هذا الافتراق هو العدو طبعا، ومن الطبيعي أن تصل القطيعة لدرجة التنجيس والتكفير والتخوين المتبادل بين الطائفتين لقطع أي شكل من أشكال التواصل الجسدي والوجداني والإنساني. الخلاصة إن الشيعة كونهم أقلية أسلامية مهمشة هم في حالة دفاع عن هويتهم واستمرارها، بعد نقلها الانتماء الطائفي إلى هوية اجتماعية، هي وراء السر في بقاء الأقلية الشيعية وسط أغلبية سنية لا تعترف بهم وتهمشهم وفي بعض الأحيان تحاربهم، إن عقدة الأقلية المهمشة هي سبب ردود الأفعال والميكانزمات النفسية والاجتماعية الدفاعية للتكيف مع التحديات المحيطة والحفاظ على بقائهم، إن الشيعة في صراعها مع السنة ليست في صراع ديني أو طائفي، وإنما صراع على بقاء الهوية من التهميش واللااعتراف بها، لهذا يحاولون تأسيس إسلام بديل من الخلاف ورد الفعل يتحصنون به بانتمائهم ويميزون به هويتهم عن نظرائهم، إن السنة لا تعترف بالشيعة وتهمشها لكونهم أقلية لها قراءة راديكالية للتاريخ والدين، والشيعة كرد فعل على عدم الاعتراف والتهميش، لا تعترف بإسلام السنة بدورها وتعتبره باطل وتؤسس وجودها على الخلاف معها، لهذا هم لديهم الإسلام الشيعي البديل عن الإسلام السني، إن هذه الوسائل الدفاعية عن الهوية أصبحت فيما بعد عادات اجتماعية بغطاء فقهي وعقائدي حتى في دول تحكمها الشيعة لكنها تكون اقل حدة من ممارستها في دول سنية، وجميع ما قلته ليس له علاقة بالفقه الشيعي أو برأي العلماء المحترمين، بل كله من منظور اجتماعي بحت، فكثير من هذه الطقوس ليس لها أساس ديني وفقهي وكثيرا ما نسمع نقد وتحريم رجال دين لبعض الظواهر التي علقت بالطقوس كالتطبير والمشي على الجمر والمبالغة في معركة كربلاء مثلا لكن دون أن تلقى صدى اجتماعي عند الناس، لان هذه الطقوس تحولت عادة وهوية اجتماعية، فالذي يوصف بأنه جهل اجتماعي بالدين يمثل لدي عينة مهمة لدراسة المجتمع، وفهم أسباب سلوكياته وطريقة تفكيره على قدر المستطاع وأنا تكلمت عن الشيعة والسنة كطائفتان من زاوية اجتماعية. إن الشيعة لا يشكلون وحدة انثروبولوجية كما يقول الباحث (حيدر سعيد) لهذا أخذت الشيعة العرب العراقيين كعينة محددة لمقالي، لان التشيع نشأ بالعراق، ولأنه اكبر دولة عربية شيعية سكانيا، ورغم أن الشيعة العراقيين هم الأغلبية إلا أني تناولتهم مع محيطهم العربي وذاكرتهم التاريخية في الدولة الإسلامية العربية والعثمانية التي قمعتهم وهمشتهم، والشيعة العرب هم غير الشيعة الأجانب، فالشيعة الإيرانيون مثلا يطغى عليهم التشيع القومي المقاطع كما يقول (حسن العلوي)، على عكس التشيع العربي الذي حاربه العرب أنفسهم، ولا يوجد تفاعل بين الطوائف الشيعة العرب والأجانب كما تفاعل الشيعة مع البحرين ونظام (بشار الأسد) فشيعة باكستان تتعرض لهجمات من طالبان كثيرة دون أن تلقى صدى عند أي شيعي عربي، أما علاقة الشيعة العرب بإيران فهي سياسية بسبب المشروع الإيراني التوسعي الذي يتخذ من التشيع وسيلة لمد نفوذه بالمجتمعات الشيعية ومن قضية فلسطين ومحاربة إسرائيل وسيلة لمد نفوذه بالمجتمعات السنية، ومن الصعوبات التي واجهتني عدم معرفتي هل الشيعة تعتبر طائفة أم مذهب؟. اعرف إن هذه المحاولة تشوبها الأخطاء لأنها منطلقة من جهد فردي ولأنها ربما من المحاولات السابقة في هذا المضمار، ولأنها من هاو لعلم الاجتماع لا من متخصص به، وقد قدمت فرضيات مهمة بمثابة مفاتيح في علم اجتماع الشيعة هي عقدة الأقلية المهمشة، الدفاع عن الهوية واستمرارها، طقوس التطهير النفسي، والإسلام البديل، والأسطورة الاجتماعية، التي هي الأسس التي يقف عليها هذا العلم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1_الشيعة، ويكيبيديا الموسوعة الحرة، موقع من الانترنيت. 2_نفس المصدر. 3_غالبا ما تكون اطلاعات الكتب لدى العوام الشيعة مواضيع إما بالماضي أو المستقبل أو الأدعية أو تخوين مذهب الآخر وتكفيره، فالماضي يتكلمون فيه عن تعرضهم فيه للقمع السياسي وخيانة المذهب الآخر للرسول وسلالته، ودسائس السلطة ضدهم، أما المستقبل فيتحدثون به عن حكمهم للعالم بعد أن يعم به الفساد وكيف تظهر مقدمات لهذا المستقبل وفق تفاصيل مذهلة للأحداث لا يستطيع أي منهج إنساني رصين أن يتنبأ بها! أما الأدعية فهي للمنفعة الشخصية لتحقيق حاجات ورغبات، في حين أن كتب التخوين والتكفير تجعل من الآخر عدوا بدل أن يكون محاورا ومقصيا بدل أن يكون مشاركا، وتنزيه المذهب المعتنق من أي زلل أو خطأ أو نقد أو مراجعة وإسقاط أي خطأ به على هذا الآخر؟ وفي جميع هذه الكتب يكون الحاضر الأقرب لهم غائب تماما عن اطلاعاتهم، وإذا حضر هذا الحاضر لديهم فليس إلا نتيجة للماضي كما يروه، أو مقدمة للمستقبل الذي سيحكمون به! هذا الحاضر المزدحم بالمشاكل والأزمات والتحديات الاجتماعية كالفساد الإداري والمالي، ومحو الأمية، سوء الرعاية الصحية، القضاء على البطالة، رفع مستوى التعليم، عمالة الأطفال والعنف ضد المرأة! وهذا الهروب من الواقع الحاضر والعيش بالماضي والتغني به أو التباكي عليه أو الانتظار السلبي العاجز للمستقبل المقّدر؟ هو أول علامات الفشل في التعامل مع الواقع، وهو يعود لعقدة الأقلية المهمشة. 4_الإبدال حيلة نفسية تكلم عنها التحليل النفسي، لاحظت وجودها عند المجتمع الشيعي، ففي السجون يقوم السجناء بممارسة طقوس المشي للضريح المقدس بالطواف حول الزنزانات من الفجر حتى المساء كبديل من المشي لمدينة كربلاء! ويبدلون تربة السجود (تربة) بكارتونة مقصوصة تشبهبها بالشكل واللون، في حال منع دخولها، ويقوم السجناء بنحت شكل (حسين علي) من الصابون ليتم اللطم عليه والتبرك به، أو يتم تشييع جنازة رمزية يطوفون بها ويبكون ويلطمون خلفها. 5_ ومن هذه الفرضية هناك ملاحظتان على تمثيل معركة كربلاء هي المبالغة بشجاعة (حسين علي أبي طالب) وأتباعه وبطشه بجيش (يزيد معاوية) بالمقابل مبالغة في وحشية وقسوة جيش هذا الأخير في قتل خصمه وأتباعه ينتهي بخسارة المعركة وانتصار الرسالة كما يتصور الشيعة، إن الدوافع الاجتماعية تقف وراء هذه المفارقة، فأخلاق العربي وشيمه لا تسمح له بالهزيمة والجبن والتخاذل والفرار، لهذا تمت المبالغة في شجاعة (حسين علي) وقتله لخصومه الذي وصل إلى قتل 10 آلاف بمفرده! حتى سقط قتيلا والسهام بجسده كالقنفذ! والموت في ارض المعركة يعتبر قمة الشجاعة عند العرب ويعتبر شهيد، أما المبالغة في قسوة جيش (يزيد معاوية) فهي لتبيان مدى الخطر الكبير الذي يمثله (حسين علي) على السلطة التي استنفرت كل ما لديها خوفا على نفسها، ولتبيان من جهة أخرى مظلومية وتضحية (حسين علي) وأتباعه، لاستدرار الدموع والتأثير بالأتباع عاطفيا، والمظلوم في الأخلاق العربية يُسلط الله على ظالمه البلاء، ومن الشجاعة والمروءة أن يهب لنجدته كل من له القدرة لحمايته ومن العار التشجع على الشخص الضعيف أو المظلوم. لهذا لا يسمي الشيعة هذه الحادثة بالمعركة بل بالواقعة (واقعة ألطف) لأنها بمقاييس الحرب تعتبر خسارة عسكرية.
#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
متى يدخل إبليس الجنة؟
-
فلسفة (بروس لي) وعبقريته
-
فلسفة الإنسان
-
مستقبل سوريا بعد الحرب
-
(هذا أبو إسراء)!
-
بين الفكر العملي والفكر الخرافي في المجتمع العربي
-
مدخل اجتماعي ونفسي لظاهرة ألاعتقاد بالأشباح
-
تسونامي الاحتلال الأمريكي للعراق
-
ثقافة الخرافة في المجتمع العراقي
-
ملاحظات على شخصية الكذاب مرضيا
-
سلطة المرأة الظل في المجتمع العربي
-
وسائل الاتصال الطائفية بالعراق
-
مظاهرات الفلوجة بالعراق؟
-
أسئلة حول الاديان السياسية؟
-
الحيل النفسية للفاسد إداريا وماليا في المجتمع العراقي
-
محاكمة عزيز علي بالماسونية
-
المنولوجات المفقودة أو النادرة الغير المدونة لعزيز علي
-
ألكلمات والجُمل التي استبدلت بهمهمات في منولوجات عزيز علي
-
المنظّرون السياسيون للفكر الشيعي التقليدي
-
فلسفة عزيز علي
المزيد.....
-
إسرائيل تحدد 3 شروط لإنهاء الحرب في غزة
-
-الحكومة تهتم بالمناصب والسلطة أكثر من الناس-.. وقف الحرب مع
...
-
هل تشتعل الساحة السورية من جديد بعد هجوم هيئة تحرير الشام عل
...
-
من هو روحي فتوح الذي سيتولى رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور
...
-
توتر بين برلين وموسكو على خلفية طرد صحفيين ألمانيين
-
بوتين: ترامب حتى الآن ليس آمنا على حياته
-
الجيش اللبناني يعلن خرق القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق
...
-
موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار ف
...
-
-النمر- يصل حلب والجيش السوري يغلق الطريق الدولي من وإلى الم
...
-
اليمن.. الطيران الأمريكي - البريطاني يستهدف مديرية باجل بغار
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|