ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4234 - 2013 / 10 / 3 - 03:14
المحور:
الادب والفن
صباح القهوة
مُرَّةٌ فاكهةُ الصيفِ
مُرَّةٌ فاكهةُ الشتاء
مُرٌّ هذا النسيم الذي يرفعُ ياقةَ َ قَميصي
كمُعلّم ٍ يُؤنّبني على نسيانِ المحفوظات ِ....
اقطفُ التوتَ الشوكيَّ من سياجِ المدرسةِ
يضربني مُعلمُ الدينِ بالعصا
لانَّ العصا لمن عَصى ..
اتبعُ البنتَ البليدةَ ولعاً بشرائطها الحُمرَ
يضربني جارها الشقي ُّ بالحذاءِ العتيق ِ
لياخذها
لاختصار ِ الطريقِ ..
مُرّةٌ وُمقرفةٌ كابرةِ المضمّدِ الصحيِّ
في شائعاتِ الوباء ِ
هذه ِ الوسيلةُ في العيش ِ ,
ارمي حذائي خلاصاً من تورّمِ الاصابع ِ
فيسقطُ في مَسجد ٍ
او مَخفر ٍ
او مَضيفٍ
وَيُوَرّمونَ روحي اهانةً..
اطلبُ الاغاثة َ من نبيّْ مستطرقٍ
فيغضُّ الطرفَ مُداراةً لسُمعَتهِ
اركضُ في الطريقِ الذي لا يؤدّي
ارى كلّها ستؤدّي لمأدبةٍ مُرّة ٍ...
مُرَّة ٌ
مُرَّةٌ
هذهِ الكاسُ التي رفعتُ في مَحفل ٍ
وهذهِ القبُلةُ ايضاً خلفَ الباب ِ
وعلكةُ السَرسريِّ التي حاولتها قربَ السينما
وكتابُ المؤتمرِ والمؤتمرين َ, سرّا ً وعلانية ً
مرٌّ
مُرٌّ
وكل خُطّارٍ
او حمامةٍ مهزومة ٍ على سياجِ الدارِ او طائرة ُ ورقٍ تائهة
هي مرّة
مُرّة ٌ
ومَرّةً مررنا على عصيرِِ عُرسٍِ لنشربَ ذاكرةَ الفحولةِ
فخرَّ العريسُ قتيلاً لحظةَ التحيّة ِ
كانت اصابعنا مُرّةً
تَيبسَت القهوة ُ المرّةُ بينَ اصابعنا والفناجينَ
وصارت راية ُ الثارِ منثورةً
مُرَّة ً
مُرّة ً
كالهواءِ الذي يتمرمرُ بين الصنوج ِ
او النَعيِ لما يتخمّرُ في عُصابةِ الجدّة ِ الذئبة ِ
مُر ٌّ
ُمرٌّ
كما لوانك|َ تُغنّي وطنا ً
في نشيدٍ مَدرسي ....
2-10-2013
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟