|
عاشق الشموس
فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 23:46
المحور:
الادب والفن
عاشق الشموس فضيلة مرتضى قادم من البراري على الريح دبيب خطاه فوق الرمال أنفاسه مشحونة بحرارة الوجدان تشتعل بأطراف النيران وأسم منقوش فوق سماءات الترحال عاشق لونه لون التراب دمه عصائر التمور لعبته الحب والدق على الطبول رحال على ظهره حقيبة العطايا ينثر الؤلؤ في عيون الشمس يبحر في عيون الصبايا يكتب ميلاد كل زهرة بالوريد يلون الأهداب بالحلم السعيد يسقي أوراق الزهور الذابلة يحتمي في حضن الليل
وعيون النجم تبقى ساهرة النخلة تصفق للريح معلنة للأرض البشارة وعودة الأجساد للحرارة العاشق قادم وفي قلبه جيش وأمارة يملك تعويذة العشق وسحر الغجر ومملكة العاشقين وكل أصناف الغيوم وأمطاره يعطر الأجساد بعطر الإرض عند سقوط المطر بغزارة يملك عصا سحرية يرفع الغطاء عن العيون يغسل الحزن بأمطار الجنون عاشق أسمر من عمق تاريخ النخيل يجتمع فيه كل الفحول يفتح أبواب الحصون ينافس الأقمار والنجوم على راحتيه كل الشموس الناعسات في قاع البحور يسقي الشمس أعتق أنواع الخمور يدخل عالمه مغتال مسحور وزهور المملكة اليه النشور ينثر حبات الؤلؤ في المضاجع يشرب ويشربون العصائر في المهاجع ولاينام الاحين تنام العيون تغريدته: أحبك خصصي لي قطعة أرض أنام عليها أرويها أحييها أزرع وأحصد مافيها أنعم في رحابها أطبع عليها وفيها جنوني لهفي شوقي أفرخ خوصبتي فيها أنثر حباتي على رمالها أسكن فيها أسكت أرتعاشاتها عاشق لونه لون التراب يعشق الأرض لكل أرض بور فلاح وساقية لوجه الشمس أبتسامة زاهية حقيبته حبلى بالحب يسكبه في قوارير الشهد ينام في تجاويف الأرض يلتحف بذراتها يهجع تحت سمائها يهدي قارورة الحب للسابحات في برك حول السماء للحالمات بالفرسان السمر القادمين عبر كثبان الرمال والحالمين بأزهار الياقوت وبالغفوة على اللحن الجميل والصحوة على أنغام النخيل وملذات الرحيق والزغاريد في تجاويف العيون عاشق الشموس قادم من رحم الخصوبة يعشق يسكن يغني يمارس طقوس الحب بعذوبة خيال قادم من رحم نساء الخصوبة يسافر على جنح الزمن ويترك ظله بين أعشاش الخطر ويعود كطيور تشرين باحثآ عن وطن وطين يسكن فيه الى حين 23/8/2013
عاشق الشموس فضيلة مرتضى قادم من البراري على الريح دبيب خطاه فوق الرمال أنفاسه مشحونة بحرارة الوجدان تشتعل بأطراف النيران وأسم منقوش فوق سماءات الترحال عاشق لونه لون التراب دمه عصائر التمور لعبته الحب والدق على الطبول رحال على ظهره حقيبة العطايا ينثر الؤلؤ في عيون الشمس يبحر في عيون الصبايا يكتب ميلاد كل زهرة بالوريد يلون الأهداب بالحلم السعيد يسقي أوراق الزهور الذابلة يحتمي في حضن الليل
وعيون النجم تبقى ساهرة النخلة تصفق للريح معلنة للأرض البشارة وعودة الأجساد للحرارة العاشق قادم وفي قلبه جيش وأمارة يملك تعويذة العشق وسحر الغجر ومملكة العاشقين وكل أصناف الغيوم وأمطاره يعطر الأجساد بعطر الإرض عند سقوط المطر بغزارة يملك عصا سحرية يرفع الغطاء عن العيون يغسل الحزن بأمطار الجنون عاشق أسمر من عمق تاريخ النخيل يجتمع فيه كل الفحول يفتح أبواب الحصون ينافس الأقمار والنجوم على راحتيه كل الشموس الناعسات في قاع البحور يسقي الشمس أعتق أنواع الخمور يدخل عالمه مغتال مسحور وزهور المملكة اليه النشور ينثر حبات الؤلؤ في المضاجع يشرب ويشربون العصائر في المهاجع ولاينام الاحين تنام العيون تغريدته: أحبك خصصي لي قطعة أرض أنام عليها أرويها أحييها أزرع وأحصد مافيها أنعم في رحابها أطبع عليها وفيها جنوني لهفي شوقي أفرخ خوصبتي فيها أنثر حباتي على رمالها أسكن فيها أسكت أرتعاشاتها عاشق لونه لون التراب يعشق الأرض لكل أرض بور فلاح وساقية لوجه الشمس أبتسامة زاهية حقيبته حبلى بالحب يسكبه في قوارير الشهد ينام في تجاويف الأرض يلتحف بذراتها يهجع تحت سمائها يهدي قارورة الحب للسابحات في برك حول السماء للحالمات بالفرسان السمر القادمين عبر كثبان الرمال والحالمين بأزهار الياقوت وبالغفوة على اللحن الجميل والصحوة على أنغام النخيل وملذات الرحيق والزغاريد في تجاويف العيون عاشق الشموس قادم من رحم الخصوبة يعشق يسكن يغني يمارس طقوس الحب بعذوبة خيال قادم من رحم نساء الخصوبة يسافر على جنح الزمن ويترك ظله بين أعشاش الخطر ويعود كطيور تشرين باحثآ عن وطن وطين يسكن فيه الى حين 23/8/2013
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حافات الأنهيار
-
ثقافة السفر
-
أنا وأمي
-
الثلاثي المخطط والشعب المصري والتحدي
-
القسم والحليم
-
من وراء عودة الحواجز الطائفية
-
طوفان الفراق
-
دعاة الوطنية والأسلام
-
الخلل في النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
-
الأنكسار
-
نساء وفكرة المساواة مع الرجال
-
أين أنت ياأبي
-
خطوات الى الأمام
-
الشهداء
-
الرحيل
-
زيارتي لبغداد وخيبة امل
-
رحلات في فضاءات شاعر
-
انطباعاتي عن سفرتي لمنطقة الأقليم والوسط في الوطن
-
وقفة مع الاثر
-
بمناسبة الذكرى السنوية للمرحوم داود سلمان اللاعب الدولي العر
...
المزيد.....
-
ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور)
...
-
إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر
...
-
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال
...
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
-الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ
...
-
عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع
...
-
تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر
...
-
المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
المزيد.....
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ أحمد محمود أحمد سعيد
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
المزيد.....
|