أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربيع السعدي - آه...لم تُولدِي بعد !














المزيد.....

آه...لم تُولدِي بعد !


ربيع السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 20:22
المحور: الادب والفن
    


من أجلكِ أُنْـحَـلُ كل يوم ,
لَعلِّي في اسمكِ ...حرفاً أصير,
قطرةَ دمٍ على الجَبِين,
كُحلاً على حُدودِ العينين,
آهٍ .. يا بَياضِيَ الجميل !
وثلجيَ الدافئَ على صدرِ الجبال,
عانِيقيني من بعيد,
اعْصِرِيني خمراً,
وانصَهِرِي بين أَضْلُعِي .. ياسمين,
كي أصيرَ انساناً من جديد.
فأنا ياصَغيرتِي الحُلوة
سَئِمتُ البَقاء..
في محرابِ الإِنْتِظار.
******
ياظِلِّيَ الأَخضرَ !
لَيْتَكِي تُورِقِين بين أَحْشَائِي..
حديقةً كالحدَائقِ,
كي يركضَ الفرحُ من ثَغْرِكِ,
يُلاقِينِي أُلَاقِيهِ.
كي يُمطرَمن خَدَّيْكِ الوردُ,
يُناجِيني أُنَاجِيهِ.
كي يُشرقَ على جَبِينِكِ..
اشْتِياقِي وبَقَائِي.
*******
ياطِفْلَتِي الصَّغيرَة !
أَراكِ تَبْتَسِمينَ بين الغُيوم,
تُتَابِعين حَركاتِي والسُّكُون,
تَقْرئِين صُبحِي والمَسَاء,
تَشْربِين معي قهوة الصَّباح,
تَعبثِين بِدفَاتري,
تُعانِقِين مَلَابِسي,
تَشُمِّينَنَي... كما الحَمَلُ الصَّغير.
ألاَ تَخْشَيْنَ ..؟
أَن أُحبكِ أَكثر,
أَن أَشْتاقَ أكثر,
أَن أَنتظرَ أكثر.
*******
أَتعلمينَ شيئا..؟
لقد اخترتُ لكِ اسماً,
صغيراً مثل أنفكِ الصَّغير,
يُشبهكِ, يُشبهنِي وقد... يُشبِهُهَا.
وخِطتُ لكِ فُستاناً أَبيضا,
أخالهُ ..سيعجبنا.
وحجزتُ لكِ مقعدا بجانبي... وبجانِبِهَا.
سنُشاهدُ ما تُحِبِّين,
نسمعُ ما تَسمعِين,
ونُنْصِتُ وتَقولِين.
*******
آهٍ.. ياملاَكِي الصَّغير!
أَشرقِي قريباً...
وأَلقِي عليَّ قميصَكِ,
كي يرتَدَّ لِي بصرِي.
كي يستحيلَ اسْمِي,
ريقاً في فَمكِ.
كي يزولَ هذا الصَّقيع,
عن كهفِ الخيال.
كي أَصيرَ جسداً آخَرَ..
على صُورتِكِ,
لاأَعْرِفُنِي ولاَ أذْكُرُنِي.



#ربيع_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أجرؤ ؟
- لا تبالي
- سجائر الأصدقاء
- لاتبالي..
- خبر من السماء


المزيد.....




- احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا ...
- ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم ...
- بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو ...
- -الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش ...
- رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 . ...
- مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
- “الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ ...
- 175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
- عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط ...
- -المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف ...


المزيد.....

- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربيع السعدي - آه...لم تُولدِي بعد !