كمال سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 1209 - 2005 / 5 / 26 - 09:00
المحور:
الادب والفن
( ثلاثُ قصائد )
آيةُ الحِجاب
نادى الخليفةُ مَرأةً
عودي إلى بيتِ النَّبيِّ ، لقد عرفتُكِ يا عدوَّةَ نفسِها.
قالَ الخليفةُ للنَّبيِّ : اُحجُبْ نساءَكَ والنَّبيُّ مُفكِّرٌ والوحْيُ يأمُرُ بالحِجابْ
بينَ النّساءِ وصَحْبِهِ ،
ما كانَ أنْ تُؤذوا الرَّسولَ.. تقولُ آيتُهُ ،
الخليفةُ مُنصِتٌ ،
فَرْحانَ يُبصِرُهُ النَّبيُّ..
قال النبيُّ أخافُ غَيْرتَهُ وقَصَّ منامَهُ :
في جنَّةِ اللهِ انتَهيتُ إلى طريقٍ فيهِ مَرأةُ جَنَّةٍ
فسألتُ عنها، قيلَ : مَرأتُهُ فغيَّرتُ الطّريقَ ،
بكى الخليفةُ وهو أغيَرُ صَحْبِهِ : أأغارُ منكَ إذنْ ؟
و أغيَرَ منهُ قد كانَ النَّبيُّ..
واللهُ أغيَرَ والنَّبيُّ مفكِّراً والوحْيُ يأمُرُ بالحِجابْ
27-4 – 2005
هولندا
آيةُ الخَمْر
سَمِعَ الخليفةُ آيةً في الخَمْرِ حائرةً فنادى ربَّهُ :
اللهمَّ بيِّنْ لي بياناً شافياً
وتلا النَّبيُّ عليهِ آيتَهُ الجديدةَ والخليفةُ يصْرُخُ :
اللهمَّ بيِّنْ لي بياناً شافياً
سَكِرَ الخليفةُ باكياً أعداءَهُ :
وكائنْ بالقليبِ قليبِ بدرٍ .. من الفتيانِ والعَربِ الكرامِ*
فوبَّخَهُ النَّبيُّ على النُّواحِ
وثمَّ حينَ صحا الخليفةُ في الصَّباحِ
تلا النَّبيُّ عليهِ آيتَهُ الأخيرةَ : مُنتَهونَ ؟
بلى انتَهَيْنا ،
بالكلامِ..
* البيت من قصيدة للأسود بن يعفر.
3-5-2005
هولندا
آيَتانِ..
قال الخليفةُ للنَّبيِّ : اختَنْتُ نفسي البارحةْ
لمّا تركتُكَ ، لم أنمْ ليلي بلا رَفَثٍ إلى امرأتي فصومي ضائعٌ ،
فأطلَّ وحيُ اللهِ منْشَرِحاً..فقالَ :
لقد أُحِلَّ لكم وتابَ عَليكمُ اللهُ ، الخليفةُ فائزٌ ، فَرِحٌ بوحْيِ اللهِ ،
فالمَلَكُ الأمينُ لربِّهِ قد قالَها
قال الخليفةُ للنَّبيِّ هلكتُ ، قد حوَّلتُ رَحْلي البارحةْ
سكَتَ النَّبيُّ فلم يُجِبْ شيئاً وصاحبُهُ الخليفةُ ساكتٌ
لكنما الوحيُ الأمينُ أطَلَّ ، قالَ : نِساؤكم حَرْثٌ لكم ،
قد قالَ : فأْتوا حَرْثَكم ،
قد قالَ : أنّى شئتمُ ، المَلَكُ الأمينُ لربِّهِ قد قالَها
فَرِحَ الخليفةُ والجميعُ وأمسَكَ القرّاءُ أنفسَهم عن التَّفسيرِ..
أنّى كيفَ أنّى أينَ أو أنّى متى ؟
سكَتَ الخليفةُ والجميعُ
فَرِحَ الخليفةُ والجميعُ
هولندا
6-5-2005
#كمال_سبتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟