أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سائد السويركي - فراشات على لوزة الجارة الفراشة الخامسة سائد السويركي














المزيد.....

فراشات على لوزة الجارة الفراشة الخامسة سائد السويركي


سائد السويركي

الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 19:19
المحور: الادب والفن
    


الفراشة الخامسة
المشهد الأول
شكرا للذاكرة ، ألف شكر للنسيان ، للمليكة شهقة جبل ، وداعة حسون لم يعلق قلبه بالتيه ، لم تعلق جناحاه بفضاء ضيق يشبه قفصا ما ، في زنزانة ما ، في وطن مثقوب ، للمليكة الأغاني الفرنسية حين تضيق بسذاجة التائهين ، من نحن ؟ نحن عابران يا صديقتي ، كلما انطفأ قنديل ما جمعنا الفراشات في حقل عيوننا ، من نحن ؟ نحن دمعتان ونشيدا عروبيا ما زال يؤمن أن اندلاع النهار ممكن في العتمة . من نحن ؟ نحن زهرتا قمر تكسره البلاد التي بلا وعي ، فالمقلوبة الغزية يا صديقتي مقلوبة عربية ... لن نأكل مما يأكل الحمقى .
من نحن ؟ لسنا مثلهم .. أكتفي باندلاع الأسئلة في نهاري الموجوع ، حامض حامض حامض هذا النهار ، حامض نشيد العصافير ، حامض هذا الشارع المؤدي لمن يذبحون طيور الأفكار الحرة .حامض هذا الوعي ...
نفكك ضوء الرب ، ونسبح باسم السيف
من نحن ؟
سوريا هذا الوطن العاشق يأوي الثوريين الغرباء
لا الماء للطفل الربيع ولا الندى للورد جاء
لا الناي يا شام العروبة نايهم ، لا شيء غير الفكرة العرجاء
قلب من الصوان ، سيف أحمق
والشكل يشبه كافرا بعد النبوة يعشق الأزياء
سيف بحجم حماقة الحمقى ، ويلي أنا ، والويل للوطن النبي
تشقلبت كل المعاني فالمديح هجاء
والغباء ذكاء
والذكاء غباء
والعار ألف رداء
قلبي على قلبي ينوح فنحن فيه سواء
تتشيء الأشياء
نقصاننا في النقص يوغل يا صديقة
سقطت حروف الناي مني يا غريبة
في صحونا
في نومنا في جرحنا في فرحنا غرباء ،
لا ماء في الغيم الكسيح ، لا شيء في الصحراء
لا شيء غير نكاحهم وطنا حزينا
فليدفع الغرباء للغرباء
تتساقط الأسماء
كل المعاني واحدة
كل الدروب تقودها لليتم
كل الدروب عزاء
فليخرس ألأُجَراء
ماء على أحلامنا
فالحلم فيه دماء
من نحن يا صديقتي ؟ كلاسيكيان يفتقران للحنكة ، نفتح الفيس بوك لنذكر شيئا لم ننسه أبدا أو لننسى شيئا لم نذكره ، ماذا أكلت اليوم ؟ أكلت من صبري ونمت ، هكذا صرخت لاجئة سورية لم يخطئ صاروخ ظل روحها على الجدار الذي لم يعد قائما منذ شتائين ، نحن كلاسيكيان ، نقول الأشياء كما لا تبدوا ، نبحر في السرد ، لينجو طير من بارود القناص ، من نحن يا صديقتي ، نحن المعنى المضاد ، نبتكر الأغنية الثورية لنغني فوق غمام النص

المشهد الثاني
نرتب المشهد ، أريد كاميرا ، شعبا من الممثلين ، هل يكفي هذا الأحمر للاستعراض القادم ؟ لم تلدني أمي هكذا ... لم تكن لي لحية ولا سيف ، لم تكن سجادة تحت قدمي ، لم يكن غار حراء ، لم يكن في النص الفطري شيء عن ذبح مفترض للآخر ...
سيغضب مني المخرج ، ما دخل اللحية بالمشهد ؟
لكني أبصرهم ، أحد ما سلخوه على حجر الرب ، كان بريئا جدا ، يشبه أولادي العشرة
المشهد الثالث
تفزعني نشرات الأخبار ، كلما فطت الجزيرة في روحي ، أحب النبي ، يصدق الكاذب ويكذب الصادق
المشهد الثالث
ألم تمت بالأمس ؟ نعم ، لكني نهضت كعصفورة المعنى لأصرخ في الجميع ، نعم مت ، وأحياني الوطن
المشهد الرابع
من أنت ؟
مجرد إنسان ، لا مجرد من الإنسانية
المشهد الخامس
قلها ثانية من أنت ؟
أنا ابن أمي
وأنا مرآة الفراشات بي
وحولي



#سائد_السويركي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراشات على لوزة الجارة
- لا أريد مساءا دون وجهك
- أنا أنا
- كن إنسانا ... في وداع فيتوريو ... لا تعذر تطرفنا يا صديقي
- الحناجر المتعبة لشباب الخامس عشر من آذار تنتصر في معركة الوح ...
- شباب الخامس عشر من حزيران كما أعرفهم
- مؤتمر دمشق ليس مؤتمرا توحيديا
- نبضات على هامش الحصار ( 4 )
- نبضات على هامش الحصار (3)
- نبضات على هامش الحصار
- الجهاد الإسلامي وأسئلة التنظيم والمنهج ... الهوية المذهبية
- الجهاد الإسلامي ... وأسئلة حول التنظيم والمنهج
- في المحرقة الفلسطينية كل هذه التضحيات ... ولا زلنا نردح لبعض ...


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سائد السويركي - فراشات على لوزة الجارة الفراشة الخامسة سائد السويركي