أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر ناشي آل دبس - ما تمنحه المرأة للحياة














المزيد.....

ما تمنحه المرأة للحياة


حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 18:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما تمنحه المرأة للحياة
حيدر ناشي آل دبس
عند الحديث عن المرأة تتوارد في الذهن العديد من الأفكار التي تريد أن تصل إلى حجمها الحقيقي وطبيعة كنهها الإنساني لما قدمته منذ بدء الخليقة لغاية اليوم من استمرارية للحياة ، وتعتبر هذه من البديهيات لأنه استحالة وجود حياة من دونها ، بدأت في هذه المقدمة التي قد تثير من يقرأها في استسهال عقلية القارئ حول وجود المرأة وطبيعة خلقها وما تقوم به من ديمومة النسل البشري ، ولي بذلك قصد لأنه على ما اعتقد إن هنالك الكثير من الرجال نسى أو تناسى ما هي المرأة وما هو الدور التي تضطلع به ، لذلك تطرح بين الحين والآخر الرؤى والأفكار حول عدم حصانة المرأة في المجتمعات التي تتعرض إلى الأزمات والنكبات السياسية والاقتصادية والتي تنعكس بشكل مباشر على المجتمع عموماً ، وتحمّل المرأة أوزار أكثر واكبر من قابليتها ، وكأنما هي المسؤولة الرئيسية عن الشذوذ الأخلاقي في المجتمع ، لكن في ذات الوقت ينئ الرجل بنفسه عن المحاسبة ، ولا يعتبر نفسه شريك في التحولات الاجتماعية التي تؤدي إلى الانتكاس الأخلاقي ، وبحكم طبيعة مجتمعنا الشرقي ذي النزعة الذكورية ، تعرضت المرأة إلى التهميش والإقصاء عبر حقب تاريخية مديدة ، ولا زالت تعيش في جو من عدم التقبل في الكثير من المواقف والمواقع التي تحاول أن تثبت المرأة وجودها الإنساني من خلالها ، وما زاد الطين بله بروز تيارات الإسلام السياسي في المشهدين السياسي والاجتماعي والتي كان همها الأساسي تحقير المرأة والانتقاص منها عبر كتاباتهم وممارساتهم العملية ، حيث اعتمدت أيدلوجيتهم على تحجيم دورها في كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية ، والانكى من هذا استخدام الدين وسيلة للتحريض ضد المرأة وتقليل أهميتها عبر فتاوى ما انزل الله بها من سلطان ، رغم إن الدين أشار في أكثر من موقع إلى أهمية المرأة وأهمية مشاركتها في عملية البناء الاجتماعي ، لكن صقور الإسلام السياسي الذين يريدوا تفصيل الدين والنصوص الدينية على مقاساتهم آلوا على أنفسهم إلا أن يقللوا من قيمة المرأة الحقيقية ، ويحملوها كل رذائل الكون وترسيخ فكرة النقص في عقلها وسلوكها وعدم الاعتماد عليها في تقرير مصائر العباد ، وفي هذا المجال يجب التوقف أيضاً عند المرأة ذاتها حيث ضعف التماسك والتوحد في بنيتها ، مما عقد سبل الوصول إلى مبتغاها الذي تطمح من مساهمة جدية في عملية تقويم الواقع السياسي والاجتماعي ، وذلك عبر النضال الدؤوب للحصول على مواقع تليق بالمرأة ككائن اجتماعي منتج ، لذا نجد في بعض الأحيان ارتداد كثير من النساء على بني جنسهن والانصياع التام للرجال وخصوصاً من ذوي الأفكار القاصرة الذين شاءت الصدف أن يتسنموا مواقع مهمة في قمة الهرم الاجتماعي ، وهذا ما يقلل من إمكانية النهوض بالمرأة وتمكينها للمشاركة في تقدم الفعل الإنساني والحضاري إلى مواقع مرموقة يسعى الإنسان الوصول إليها لتمنحه السعادة والهناء في حياته ، لذلك على كل المنظمات والروابط والاتحادات التي تعنى بحقوق المرأة أن تبذل جهد اكبر وعمل مجدِ يخرج المرأة من قوقعتها وارتباطها غير الصحيح بالرجل وان تكّون لنفسها شخصية مستقلة نوعاً ما وتجُبل على اتخاذ قراراتها بنفسها معتمدة على سعة المسؤولية الملقاة على عاتقها ، وعليها أن تكون شريك له من السمو والرقي ما يصّعب على الرجل تجاوزه .



#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة وتحدياتها


المزيد.....




- نقابة أطباء السودان: مقتل أكثر من 230 طبيبا واغتصاب 9 طبيبات ...
- قواعد اللباس..لماذا لا تحصل النساء على جيوب في ثيابهن بقدر ا ...
- نضال المرأة تفتتح غدا أعمال مؤتمرها العام الرابع مؤتمر الشهي ...
- شاب يهاجم امرأة بسكين أمام متجر في ألمانيا ويصيب شابا حاول ا ...
- فرصتك للدعم بدأت.. خطوات التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- استقبل حالا.. تردد قناة وناسة 2025 لمتابعة برامج الاطفال علي ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر ...
- 8 جوانب يختلف فيها سفر المرأة عن الرجل؟
- استقبل حالا.. تردد قناة وناسة 2025 لمتابعة برامج الاطفال علي ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر ناشي آل دبس - ما تمنحه المرأة للحياة