أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جلو - عادات عراقية مُقْرِفَة














المزيد.....


عادات عراقية مُقْرِفَة


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 17:54
المحور: الادب والفن
    


رسالة موجهة ....
إلى كل من يريد أن يتلذذ بإثارتي و إغاظتي
---

يمكنك فعلها معي
و بسهولة
---

سأعلمك طريقة
و ستنجح في إغاظتي بها
في كل مرة
---

إتصل بي بالتلفون
و من البداية
لا تتوقف عن السلام و الترحيب و السؤال و الدعوات و الصلوات
---

و بعد أن تنهي كل ما يمكن أن يخطر ببالك من السلام و الترحيب و السؤال و الدعوات و الصلوات
إبتدئ بمجموعة جديدة من السلام و الترحيب و السؤال و الدعوات و الصلوات
---

ثم
عندما أترجاك أن تقول لي من أنت
لا تقل إسمك
بل قل، "آني"
---

و عندما أستفسر منك معتذرا، قائلا:
" و من حضرتك يا أخي؟"
إستمر على غموضك
و أبقني متحيرا
---

ثم
أجبني بصيغة عتاب
و قل:
ماذا؟
ألا تعرفني؟
كيف لم تعرفني؟
يا للأسف
---

هنا
و لأنني لم أستطع أن أحزر شخصية جنابك "المحترم جدا"
سأفعل ما يلي:
---

سأبدأ أولا، بالترحيب الشديد بك
و كأنني قد حزرت من أنت
---

ولكن
و لأني في الحقيقة
لا زلت أجهل من هو حضرة جنابك "المحترم جدا"
لن أستمر باللعب معك في لعبتك المفضلة
فلدي دواؤك المناسب
---

بدلا من أن أصفق التلفون بوجهك
كما تستحق
سألعب معك نفس لعبتك، التي تتلذذ بلعبها علي
و سأقلب المائدة ... عليك
و ستجد رد فعلي، كالآتي:
---

في البداية
ستجدني أعتذر لك، و بشدة
لأنني لم أتعرف على صوتك المميَز جدا، منذ اللحظة الأولى
و سأتهمك أنك ..... حاجة سعدية
نعم، سعدية
بغض النظر عن كونك رجل، أم إمرأة
---

ثم
سأبدأ بسؤال سعدية عن
"هوايشها"
و "زعاطيطها"
و الإمساك المزمن الذي يعاني منه زوجها، حاج مسعود
و آخر أخبار تجارة "الكليجة"
---

إخواني و أخواتي
رفض الإفصاح عن شخصك حينما أسألك و أنت تناديني على التلفون
أو عندما تطرق الباب
هي من أكثر العادات العراقية تنكيدا و إزعاجا في نفسي
---

قد يكون ذلك الشخص المنادي مثقفا و ذكيا و محترما و على قدر عال من الفراسة الإجتماعية
و مع ذلك
و لسبب أجهله
سيكون إنطباعي عنه
أنَّه
شخص تافه
---

كل الذي يعرفني
يعرف أنني أفصح بإسمي مباشرة، عندما أطرق أي باب، أو أتصل بالتلفون، بكائن من يكون
قبل التحية، دائما
و حتى عندما أتصل .... بأمي أو إخوتي
---

الثلاثاء السابق، 24 أيلول، إتصل بي أحد الإخوان من العراق
لحد الآن، لا أعرف من هو
لأنه رفض إخباري
و أراد مني أن أحزر
---

و طبعا
حزرت، أنه ..... حاجة سعدية
================

محمد جلو



#محمد_جلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقتصاد أمريكا، مثل عجلة قطار تدور، في رمال صحراء
- حينما سينهار الإقتصاد الأمريكي، قريبا
- أوباما، يوزع البطالة على الجميع، بكل عدالة و مساواة
- حينما كان العرب في القمة، و الغرب في القمامة، عكس اليوم
- جمهورية الولايات المتحدة الإشتراكية الديموقراطية الشعبية
- تحطيم الولايات المتحدة
- أوجه الشبه بين الشيوعية و الإشتراكية و الدين
- الشيوعية، و فلسفات التضحية و الإيثار و نكران الذات الأخرى
- طريقة مضمونة لتحرير فلسطين
- قصة قصيرة جدا
- بدنا أتاتورك مصري يا جدعان
- لو كانت الدول الإمبريالية رأسمالية حقا، لما أصبحت إمبريالية
- هل تعتبر اليهودي ظالما أم مظلوما؟ رواية تاجر البندقية، بإختص ...
- رسالة مفتوحة، إلى أعزائي الأمريكان
- القضاء على الفقر في العراق، أسهل من أغلب دول العالم
- حين تعشينا سمكا، بفضل القوات الإيرانية
- الأموات، لن يحتاجوا إلى بيوت
- الموناليزا الأفغانية ... الصورة التي هزت العالم
- حينما يركلون الأسير الإيراني، و يركل معهم الجميع
- حينما فُصِلَ فاضل عواد، من الدراسة، مرتين / الجزء الثاني


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جلو - عادات عراقية مُقْرِفَة